المملكة الشقيقة استقبلت مليوني حاج.. السعودية تواصل نجاحاتها في تنظيم الحج .. تقرير
كمائن ثابتة لإحكام جميع الطرق والمنافذ والمداخل المؤدية لمكة المكرمة
السعودية تجهز 13 ألفا و373 عاملا لأعمال النظافة خلال الحج
93 مركزا صحيا فى الأماكن المقدسة بالسعودية لخدمة الحجاج
الاستعداد المبكر والتخطيط المحكم على كافة الأصعدة يضمن النجاح فى التنظيم، وبهذا القاعدة بدأت المملكة العربية السعودية العمل كل عام لاستقبال الحجاج، تعمل المملكة العربية السعودية من خلال جهاتها المعينة فى التجهيز وفق خطط محددة لاستقبال الحجاج، وخلال العام الجارى واصلت السعودية تنفيذ هذه الخطط بنجاح حتى تكون فى أزهى صورها لاستقبال ما يقرب من مليونى حاج.
الاستعدادت التى وضعتها السعودية شملت كافة الجهات بحيث تشمل الرعاية والاهتمام للحاج منذ وصوله إلى أرض المملكة وحتى مغادرتها، بداية من التأمين الشامل من خلال قوات الأمن السعودية من خلال إحكام جميع الطرق والمنافذ والمداخل المؤدية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك لتوفير أقصى درجات الأمن لقاصدى بيت الله الحرام فى المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال الاعتماد على كافة الوسائل التكنولوجية المتطورة لمتابعة ورصد المتسللين عبر مداخل ومنافذ مكة المكرمة، مع العمل على سرعة ضبطهم من خلال الدوريات الأمنية المنتشرة على طول أطراف المدينة، ومن بين المعدات المستخدمة فى عمليات الرصد طائرات الدرون "طائرات بدون طيار"، حيث تبدأ العمليات منها برصد المتسللين وتظهر الصور على شاشات فى غرفة المراقبة التى تخطر بدورها الدوريات الأمنية القريبة من منطقة التسلل للتحرك على الفور وضبط المتسلل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، وبالتزامن مع هذا التشديد الأمنى، نفذ طيران الأمن السعودى جولات استطلاعية لمتابعة تفويج الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ووضعت وزارة الشئون البلدية بالسعودية خطة عمل موسعة لأعمال النظافة خلال موسم الحج، حيث جهزت 13373 عاملا لمتابعة أعمال النظافة منهم 5987 فردا لتنفيذ أعمال النظافة بالعاصمة المقدسة، على أن يتولى 7386 فردا تنظيف المشاعر المقدسة، وفيما خصصت الوزارة 717 معدة وآلية لمتابعة أعمال النظافة فى مكة والمشاعر المقدسة، منهم 358 معدة لتنظيف أحياء العاصمة المقدسة، و359 معدة للتخلص من النفايات بالمشاعر المقدسة، وخصصت الوزارة أيضا 39000 حاوية نفايات.
وفيما خصصت خصصت وزارة الصحة بالسعودية، 93 مركزا صحيا بالأماكن المقدسة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للحجاج، خلال فترة تواجدهم بالأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج، وجاءت المراكز الصحية لخدمة حجاج بيت الله الحرام كالتالى: 46 مركزا صحيا فى عرفات، و25 مركزا فى منى، بالإضافة إلى 6 مراكز بمزدلفة، و16 مركزا فى منطقة رمى الجمرات، بجانب تجهيز مركز للعمليات يتولى متابعة الأوضاع الصحية بشكل مستمر من خلال التواصل مع المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها.
ولم تغفل المملكة العربية السعودية توفير منافذ ثابتة للاتصال بشبكة الإنترنت من خلال الواى فاى، وذلك من خلال تخصيص حوالي 16 ألف محطة قاعدية، وأكثر من 3000 نقطة وصول لشبكة (الواي فاي) في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وبدورها شاركت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة بالمملكة فى خروج موسم الحج فى أزهى صورة، حيث وفرت العديد من الخدمات المتنوعة لخدمة الحجاج، من خلال تجهيز مقاطع الفيديو التوعوية، والرسائل المختلفة التى سوف تبث عبر الشاشات واللوحات الإلكترونية للحجاج، بالإضافة توفير عدد كبير من الدعاة للرد على استفسارات الحجاج.
وفى إطار التسهيل على الحجاج، توفر مؤسسة البريد السعودي عبر مكاتبها المنتشرة في المملكة خدمة "وكلنا وتوكل" إلكترونياً، وتتيح للحجاج الحصول على خدمة "الهدى والأضاحى" بكل يسر والتوكيل بالذبح والتوزيع مقابل 450 ريالا للسند الواحد.
وفيما كثفت هيئة الهلال الأحمر السعودى، من استعداداتها، للتعامل مع الحالات الطبية التى تحتاج إلى رعاية خلال أيام الحج، من خلال تجهيز فريق كبير من المراكز الإسعافية، والفرق والسيارات المجهزة طبيا، وفرق العنايات، مع فريق طبى شامل للتعامل مع أى حالة خلال أداء مناسك الحج، وتواصل هيئة الإحصاء بالمملكة تسجيل الحجاج أول بأول وإصدار بيانات دقيقة عن عدد الحجاج على أن يتم إعلان الحصر النهائى لعدد الججاج هذا العام مساء يوم عرفه مع استكمال وصول الحجاج إلى المملكة لأداء فريضة الحج.
ووصلت المملكة العربية السعودية تسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة الحجاج، من خلال قطار المشاعر المقدسة الذى تشرف عليه هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، حتى يسهل عملية نقل الحجاج، فضلا عن مراوح الرذاذ وفرتها الحكومة السعودية فى الأماكن المقدسة من أجل تلطيف الأجواء، خاصة في ظل الطقس الحار الذي تشهده مكة المكرمة خلال أيام الحج، وتعمل هيئة الأرصاد الجوية فى المملكة على إصدار بيانات دورية تضمن حالة الطقس.