راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

4 مشاهد من استقبال ملك السعودية لـ كبار ضيوف الحج .. تقرير

الملك سلمان:

القيام على شؤون الحجاج واجب علينا وشرف عظيم نفتخر ونعتز به

السعودية تؤكد موقفها الثابت في محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه

عبدالكريم العيسى: الإسلام منهج وحزب واحد ليس فيه تعصب

أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الديوان الملكي بقصر منى اليوم، حفل الاستقبال السنوي لكبار المسؤولين بدول عربية وإسلامية الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

 

وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كلمة خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.

 

وقال الملك سلمان في كلمته: الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .. إخواني حجاج بيت الله الحرام إخواني المسلمين في كل مكان أيها الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرحب بكم، وأهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يكتب لحجاج بيت الله الحرام حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وأحمده سبحانه على ما منّ به على ضيوف الرحمن من أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بيسر وأمن وراحة وطمأنينة ملبّين دعوة الباري في قوله جل وعلا " فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".

 

وأضاف: لقد شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، ورعاية أمور قاصديهما، والسهر على أمنهم وسلامتهم وراحتهم، ولقد أعطته كل العناية والاهتمام، منذ أن أسس أركانها الملك عبدالعزيز -رحمه الله -، ومن بعده ملوك هذه البلاد -رحمهم الله جميعًا-.

 

وتابع: سنواصل ذلك بإذن الله، لإيماننا العميق بأن خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، والقيام على شؤونهم وتيسير أدائهم لمناسكهم واجب علينا وشرف عظيم لنا نفخر ونعتز به.

 

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية التي تضم في جنباتها قبلة المسلمين، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وانطلاقًا من مكانتها الإسلامية ودورها الإقليمي والدولي تؤكد موقفها الثابت في محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه بكافة أشكاله وصوره والتمسك برسالة الإسلام السمحة والحرص على لم الشمل الإسلامي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

 

وتابع: "أسأل الله العظيم أن يتقبل من إخواننا الحجاج حجهم ونسكهم، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب".

 

من جانبه، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى: «يسعدُ حجاج بيت الله الحرام، في مؤتمرهم السنوي الكبير، عبر هذا الجمع الميمون، وقد حفتهم السكينة، وشملتهم بفضل الله وعونه الخدمات الجليلة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين، فكانت شرفا ومسؤولية، تؤكد دوما أن للأمم من تاريخ قادتها عناوين، في تواصل إسلامي، أثبت تاريخه الموثق، أن هذه البقاع الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبنائه البررة في عهدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبين أنه في إطار رابطة العالم الإسلامي، مظلة الشعوب الإسلامية وجامعتهم بحسب نظامها ،وعملها يواصل الأفق الشرعي قيمه الرفيعة، ليترجم عالمية ديننا الحنيف الذي انسجم عبر قرونه المضيئة مع السياقات كافة، فأعطت مرونته المشروعة لكل حكمه".

 

وأكد «العيسى»، أهمية متابعة تحصين الوعي الإسلامي ليضع نفسه أمام صحة التشخيص، سالكًا جادة الإسلام التي تؤكد نصوصها أنه ليس في التدين الإسلامي إلا منهج وحزب واحد يشمل المسلمين كافة دون عبث التصنيف ولا تفريق الإقصاء ،مع الرحابة بالافق العلمي وتعدده وهو ما اقتفت منهجه القويم رابطة العالم الإسلامي عبر برامجها ومبادراتها وحواراتها حول العالم ،حتى استطاعت – بحمد الله – معالجة واحتواء حالات من أصوات الكراهية ضد الإسلام التي اخترقها الجهل والأغراض مستغلًا منطقة فراغ واسعة وطويلة.

 

بدوره، هنأ رئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور علي أرباش، خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك نيابة عن رؤساء ووفود الدول الإسلامية، سائلا الله تعالى أن يعيده على الأمة الإسلامية وهي بصحة وعافية ويمن وبركة.

 

ونقل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تحيات فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا محملة بأعلى أيات التهاني بمناسبة نجاح حج هذا العام 1439هـ بفضل من المولى عز وجل ، بعد أن تحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة بمتابعة ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وذلك بتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والجهود المبذولة والارتقاء بمستوى الخدمات لأكثر من مليوني حاج منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين.

 

واستطرد: "لقد أثبتت قيادتكم الحكيمة وتوجيهاتكم الرشيدة للعالم وعزمكم الصادق في المضي قدما لخدمة ورعاية الرحمين الشريفين وأن ما يشهده الحجيج عاما بعد عام من تطور في مشروعات توسعة الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وتهيئة كل المتطلبات التي تسهل للحجاج والمعتمرين والزائرين أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان خير دليل على ذلك".

 

وأفاد بأن الله اختص بلاد الحرمين قبلة المسلمين بشرف هذا التجمع الإسلامي وما يعقد فيه من ندوات ومؤتمرات تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الكريمة وتخدم قضايا الأمة الإسلامية وذلك بترسيخ الحوار الفكري بين المذاهب الإسلامية.

 

ونوه رئيس الشؤون الدينية التركية: «نحن الآن في أمس الحاجة لتحقيق المزيد من الترابط والتأخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية لأن الحج عرفة أي التعارف لقول الله سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

 

وأكمل: «ونحن في خير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله وأفضلها وأعظمها حرمة لقول النبي صل الله عليه وسلم في خطبة الوداع (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، هل بلغت ؟)، قالوا :بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم حرام ، ثم قال : أي شهر هذا ؟ قالوا : شهر حرام ، قال ثم قال: أي بلد هذا ؟ قالوا : بلد حرام ، قال : فإن الله قد حرم بينكم دمائكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم ، هذا في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، أبلغت ؟ قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ليبلغ الشاهد الغائب».

 

وسأل الله أن يعين ويوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ورجالات المملكة وسائر ولاة المسلمين لما يحبه ويرضاه ، وأن يحفظ الحرمين الشريفين وهذه البلاد وجميع بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يهدي المسلمين في كافة المعمورة إلى سبل الرشاد، داعيا الله أن يجعل هذا الحج حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا وعملا مقبولا وأن يرد ضيوفه وفوده إلى ديارهم سالمين غانمين.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register