"عايزة حق ابنى".. بهذه الكلمات بدأت "إنجى" والدة الطفل حمزة عبدالله، تروى مأساة ابنها الرضيع، وما أصابه بعد احتجازه داخل إحدى الحضانات الخاصة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية.

بدأت الأم تسرد مأساتها، رزقنى الله بمولودى الأول "حمزة" بعد رحلة تعب ومشقه، و يشاء الله أن يولد طفلى به مشاكل بالتنفس، منذ ولادته، استمرينا فى البحث عن حضانة حكومية لم نجد أى مكان لطفلى، فأودعناه داخل إحدى الحضانات الخاصة بمدينة بنها.

وأضافت "كنت ذالك الحين أعيش حالة من الحزن على طفلى، فكنت أذهب إليه يوميا لكى أراه، ولكن مسؤولى الحضانة يمنعونى من رؤيته، وأحيانا أراه لمدة دقائق بحجه التعقيم بالحضانة، ورعاية الأطفال".

وأكملت الأم: "استمرت على تلك الحال لمدة أسبوع تقريبًا وحالة طفلى لم يحدث بها تغيير، فانتابنى القلق، فتحدثت مع زوجى بتلك الأمر، وبالفعل تواصلت َمع طبيب حضانة أخرى وقررت نقل طفلى".

وتابعت: "طلبت من الحضانة تقرير أن حالة طفلى قبل نقله، فرفضوا، وبالفعل نقلت طفلى لحضانه أخرى، و بقيام الطبيب بالكشف عليه تبين أن الطفل تعرض لإهمال شديد أدى إلى إصابته بميكروب بالدم بنسبة 80%، وثقب بالقلب، بالإضافة إلى زيادة مشكلة التنفس من الرئة".

وواصلت حديثها: "بدأنا منذ ذلك الحين فى الذهاب إلى الأطباء لعلاج ابنى وتدهور حالته، وقدمت عدة شكاوى لمحافظ القليوبية، وبالفعل تم إغلاق تلك الحضانة لمدة يومين، وتم إعادة افتتاحها مرة أخرى".

وطالبت الأم، بضرورة محاسبة مسئولى تلك الحضانة بمحاسبتهم وتقديمهم لمحاكمة عدالة، جراء ما فعلوه من إهمال تسبب فى تدمير حياه وصحة طفلى، ويكونوا عبره لغيرهم وحماية الأطفال الصغار من هؤلاء، حيث إن ابنها حالته الصحية متدهورة بسبب الإهمال وأنها لا تريد أى تعويض سوى محاسبه هؤلاء.

ومن جانبه، أكد الدكتور حمدى الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أنه تم إعداد لجنة لفحص شكوى المجنى عليها، وتم إصدار قرار بغلق تلك الحضانة، لحين ورود تقرير إدارة العلاج الحر بتقرير نهائى