الأهلى والترجى.. ديربى الكبار لا يفسده الصغار.. 4 استعدادات من المارد الأحمر لنهائي أفريقيا
يترقب عشاق الساحرة المستديرة دقات التاسعة مساء الجمعة المقبل، لمشاهدة العرس الأفريقى للقارة السمراء، والذى يجمع النادى الأهلى والترجى التونسى، فى إياب الدور النهائى لدورى أبطال أفريقيا على استاد رادس.
نجح النادى الأهلى فى حسم موقعة الذهاب لصالحه فى برج العرب، بعدما تغلب على شقيقه التونسى بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى مباراة مثيرة من الناحية التحكيمية، بعدما احتسب حكم اللقاء الجزائرى مهدى عبيد 3 ركلات جزاء، اثنان منها لصالح الأهلى وواحدة لصالح الترجى.
استغل دعاة العنف والفتنة القرارات التحكيمية فى مباراة الذهاب لإشعال الحرب بين الأشقاء من جماهير الأهلى والترجى، قبل موقعة الإياب فى رادس، وسادت حالة من التحدى بين جماهير الناديين عبر مواقع السوشيال ميديا، خلال الفترة الأخيرة قبل أن تتعالى دعوات التهدئة من الجانبين.
العلاقات التى جمعت جماهير القلعة الحمراء مع جماهير شيخ الأندية التونسية، لها أصول راسخة فى أعماق الود والتفاهم، ويرصد "اليوم السابع" أواصر هذه العلاقة المتينة فى السطور التالية:
جماهير الترجى تساند الأهلى أمام الصفاقسى
توطدت العلاقة بين جماهير الأهلى والترجى بعد إعلان رابطة ألتراس الترجى مؤازرة الفريق المصرى ضد غريمهم الصفاقسى التونسى فى المباراة النهائية لدورى أبطال أفريقيا، والتى فاز فيها المارد الأحمر بالهدف القاتل الذى أحرزه محمد أبو تريكة فى الوقت بدل الضائع، حيث حرصت جماهير شيخ الأندية التونسية على مؤازرة المارد الأحمر ضد غريمهم التونسى، كما هتفت جماهير الترجى لأبو تريكة بعد إحراز الهدف القاتل فى الشباك التونسية.
حسن الضيافة
العديد من المواجهات جمعت كبيرى أفريقيا فى ديربى القارة السمراء، وخلال العام 2007 التقى الأهلى والترجى فى دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقيا، حيث أحسنت جماهير الأهلى استقبال أشقائهم جماهير الترجى ومجموعات الألتراس الخاصة به وأشهرها "المكشخين" و"ذا باتيستا" و"السوبرس"، وعقد الطرفين علاقة ممتدة وتوأمة بموجبها يحسن كل جمهور استقبال الآخر فى بلده، وهو الميثاق السائد بين البدين حتى الآن.
مواساة جماهير الترجى لجماهير الأهلى
مباريات عديدة خاضها الأهلى فى ملعب رادس جميعها خرجت بسلام دون حدوث أى أعمال شغب بين اللاعبين فى أرض الملعب وأيضا بين الجماهير لعدة أسباب لعل أبرزها الموقف التاريخى من لاعبى وجمهور الترجى عقب مجزرة استاد بورسعيد وتخليد الشهداء ووضع باقة ورد أسفل المدرجات.
فعقب حادث بورسعيد الأليم الذى لقى فيه 74 مشجعاً من مشجعى النادى الأهلى مصرعهم، بسبب أعمال العنف والإرهاب التى تزامنت مع حالة الاضراب الأمنى فى أعقاب ثورة يناير، لم تكن جماهير المكاشخة ببعيدة عن جماهير الأهلى، حيث حرصت جماهير الترجى على مواساة جماهير الأهلى برفع لافتات المواساة فى مباريات فريقهم.
استعدادات لتأمين المباراة
من جانبه أعلن الاتحاد التونسى لكرة القدم، استعداد وزارة الداخلية التونسية لتأمين مباراة الترجى والأهلى المحدد لها الجمعة بملعب "رادس"، فى "إياب" نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا وسط حضور 60 ألف مشجع.
وذكر الموقع الرسمى للاتحاد التونسى لكرة القدم أن السلطات الأمنية أكدت استعدادها لتأمين المباراة بكامل طاقة استيعاب ملعب "رادس" البالغة 60 ألف مشجع، وذلك بعد الاجتماع الذى جمع بين مسئولى الاتحاد التونسى ووزارة الداخلية.