5 أسباب ترجح عودة أسعار النفط للارتفاع خلال نوفمبر الجاري.. تقرير
على الرغم من انخفاض أسعار النفط بأكثر من 16% بالنسبة لخام برنت الذى سجل فى مطلع أكتوبر الماضى نحو 86 دولار للبرميل أعلى مستوى لها منذ منتصف 2014، ليصل إلى 71 دولارا للبرميل اليوم، فإن هناك توقعات بعودة الأسعار للارتفاع مرة أخرى لتعود لهذا المستوى أو على الأقل تكسر حاجز الـ80 دولار للبرميل، فعلى أى أساس تأتى هذه التوقعات؟
بحسب ما تراه مجموعة "سيتى جروب" الأميركية، فإنه لأسباب تتعلق بطلب المصافى النفطية ومخاوف جيوسياسية، قد ترتفع أسعار النفط خلال ما تبقى من أسابيع من العام الجارى ربما إلى 80 دولاراً للبرميل.
وقالت سيتى جروب فى تقرير حديث لها أن ارتفاع أسعار النفط سيحدث بسبب قوة الطلب من المصافى فى شهرى نوفمبر الجارى وشهر ديسمبر المقبل،مشيره إلى أن هذه الفترة تسبق الشتاء الذى يرتفع فيه الطلب على زيت التدفئة فى أميركا ودول الاتحاد الأوروبى واليابان والصين، وهى الدول الأكثر استهلاكاً للطاقة وتأثيراً فى أسعار النفط.
ويقول التقرير أن 80 دولاراً للبرميل فى المتوسط سعر معقول فى الربع الأخير من العام الجارى، ولكنها لم تستبعد قفزة الأسعار إلى 90 أو 100 دولار للبرميل فى حال حدوث اضطرابات جيوسياسية فى مناطق الإنتاج الرئيسية فى المنطقة العربية أو فنزويلا، أو ربما تشديد الحظر النفطى الأميركى على نفط إيران أكثر مما هو حادث حالياً.
ومنحت الولايات المتحدة الأمريكية استثناءات لمدة 6 أشهر لـ8 دول هم أكبر مشترين للنفط الإيراني، ومن بين هذه الدول الهند واليابان وتركيا والصين وإيطاليا واليونان وكوريا الجنوبية وتايوان ، وهو ما تسبب فى انخفاض الأسعار وبحسب تقارير فإن تم إخراج نحو مليون برميل يومياً من السوق من حصة إيران بعد العقوبات التى فرضتها واشنطن على طهران قبل أيام.
وبلغت صادرات البلد النفطى -الذى يعد ثالث أكبر منتج للنفط فى أوبك- خلال شهر إبريل الماضى نحو 2.9 مليون برميل يومياً.
وحسب إحصائيات وكالة الطاقة الدولية، فإن الصين تستورد أكثر من 500 ألف برميل يومياً، كما تستورد الهند 501.982 برميلاً من النفط يومياً، وكذلك تركيا وإيطاليا وفرنسا كل منها تستورد أكثر من 150 ألف برميل يومياً.
اتفاق اوبك وحلفائها قد يعود للواجهة
وما قد يرفع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة ، تفكير منظمة الأوبك وحلفائها فى العودة لتطبيق تخفيضات إنتاج النفط فى العام القادم، وذلك لتفادى تخمة محتملة فى المعروض قد تضغط على الأسعار، وهو ما قالته وكالة تاس الروسية للأنباء إن روسيا والسعودية بدأتا مباحثات ثنائية بشأن تخفيضات محتملة لإنتاج النفط فى 2019.
وقررت أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، فى يونيو تخفيف قيود الإنتاج المُطبقة منذ 2017، بعد ضغط من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لخفض أسعار النفط وتعويض نقص الإمدادات من إيران.
مستويات إنتاج قياسية
تعرضت أسعار النفط لضغوط نزولية جراء ارتفاع الإمدادات، على الرغم من توقع انخفاض الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة. كما تأثرت السوق سلبا جراء توقعات بحدوث فائض فى المعروض وتباطؤ الطلب فى 2019.
ووصل الإنتاج النفطى للولايات المتحدة مستوى قياسى حيث بلغ 11.6 مليون برميل يوميا فى الأسبوع المنتهى فى الثانى من نوفمبر وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، ويعادل ذلك ثلاثة أمثال مستوى إنتاج الولايات المتحدة قبل عشر سنوات وينطوى على زيادة 22.2 % منذ بداية العام الجارى فقط. وبذلك تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للخام فى العالم.
ومن المرجح ضخ مزيد من النفط الأمريكي. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يتجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يوميا بحلول منتصف 2019 بفضل ارتفاع إنتاج النفط الصخري.
ولا تقتصر زيادة الإنتاج على الولايات المتحدة فحسب، وإنما تشمل عدة دول أخرى، بما فى ذلك روسيا والسعودية والعراق والبرازيل مما يثير مخاوف المنتجين بشأن عودة فائض الإمدادات الذى ضغط على أسعار النفط فى الفترة بين عامى 2014 و2017.