وكالات عالمية تبرز مقتل السائحتين بالمغرب على يد عناصر «داعش».. تقرير
كشف خبير مغربي في القانون الدستوري أن مقتل السائحتين الأجنبيتين، يحمل بصمات "الذئاب المنفردة" التي يستخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي في الدول البعيدة عن سيطرة التنظيم.
قال أستاذ القانون الدستوري، الدكتور رشيد لزرق، إن حادث مقتل السائحتين الأروبيتين عند سفح جبل توبقال جنوبي المغرب، يؤكد أن تنظيم "داعش" له ممثلين على أرض المملكة المغربية.
وأشار في حديثه لـ"سبوتنيك" إلى أن الحادثة تظهر بصمة "داعش" واستراتيجيتها المعروفة بما يسمى "الذئاب المنفردة"، التي تعتمد على تحريض مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ أعمال إرهابية بشكل منفرد، عبر اعتمادها على متطرفين عن بعد في دول لا تقع تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، عبر استخدام آليات بدائية في تنفيذ القتل.
وشدد الخبير المغربي على أن التنظيم يتبنى استراتيجية تقوم على تجنيد أفراد يعتنقون الفكر الإرهابي، دون أن يرتبطوا تنظيميا بأي من الجماعات المتطرفة، ومن خلال هؤلاء الأفراد يخطط التنظيم لعمليات إرهابية بصورة مستقلة وبتمويل ذاتي من هؤلاء الأفراد خدمةً لأهداف التنظيم، لافتا إلى أنه في الغالب لا يتجاوز عدد هؤلاء الأفراد في العملية الواحدة ثلاثة أفراد على أقصى تقدير، بشرط ألا يجمعهم رابط، أو وسائل اتصال بينهم، فقط الفكرة والتوجه الإرهابي.
وطالب الخبير المغربي القوى السياسية، بوقف التدافع السياسي على المناصب والتنديد بالعمل الإرهابي، والتكاتف لترسيخ الخيار الديمقراطي، للتوحد في مواجهة الإرهاب.
وعثر أمس على جثتي الدنماركية لويزا فيتسراغر جيسبرسن (24 عاما) وصديقتها النروجية ايرين بولاند (28 عاما)، في موقع تخييم معزول أقاما فيه خيمة، على بعد كيلومترات من قرية إمليل جنوبي المغرب، المعروفة بمساراتها للتجوال وأنهارها.