37 قتيلا على الأقل.. أبرز أحداث مظاهرات السودان خلال أسبوع
قالت منظمة العفو الدولية "امنستي"، الثلاثاء، إن 37 شخصا قتلوا خلال المظاهرات التي تشهدها عدد من المناطق في السودان خلال الأسبوع الماضي.
تقرير امنسي يأتي قبيل مظاهرات مخطط لها للمسير إلى القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية، الخرطوم، الثلاثاء، وتأتي بعد سبعة أيام على انطلاق المظاهرات في البلاد والتي أشعل شرارتها ارتفاع الأسعار وخصوصا سعر رغيف الخبز بالإضافة إلى نقص الوقود.
وقالت سارة جاكسون، نائب رئيس امنستي لمنطقة شرق أفريقيا في بيان: "حقيقة أن قوات الأمن السودانية تستخدم القوة المميتة دوت تفريق ضد متظاهرين غير مسلحين يثير قلقا كبيرا".
ويذكر أن الرئيس السوداني، عمر البشير، وعد في تصريحات، الاثنين بإصلاحات حقيقية شأنها توفير حياة كريمة للمواطنين، داعياً المواطنين إلى عدم الالتفات لمروجي الشائعات والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط، ووعد بإجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين في القطاع المصرفي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
كشف حزب المؤتمر الحاكم في السودان، أن دولة عرضت على بلاده معالجة الأوضاع في السودان، مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا وإيران.
ووفقا لصحيفة "السودان اليوم"، كشف المؤتمر الوطني، "عن تلقيهم عروضا من دولة لم يسمها بمد البلاد بالدقيق والوقود مقابل قطع علاقتها مع قطر وتركيا وإيران".
وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب محمد مصطفى الضو: "هنالك دولة عرضت عليهم تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد".
وأشار الضو، لدى وقوفه على رأس وفد مركزي على الأوضاع بولاية نهر النيل عقب الاحتجاجات الأخيرة، أمس الاثنين، إلى اشتراط تلك الدولة تقديم مساعداتها، مقابل قطع السودان لعلاقاته مع كل من قطر وتركيا وإيران والإخوان المسلمين.
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.
والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.
وامتدت التظاهرات، السبت الماضي، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.