مهرجان أسوان لأفلام المرأة يكرم 5 نجمات خلف الكاميرا فى حفل الختام
أعلنت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عن تكريم 5 من الشخصيات النسائية واللاتى كان لهن إسهامات عديدة فى عالم الفن السابع، وهن مصممة التترات "نوال"، والمونتيرة ليلى فهمى، وخبراء الترجمة "عايدة" و"عزة" و"عبلة" أنيس عبيد أبناء رائد ترجمة الأفلام الأجنبية للغة العربية خلال حفل ختام دورته الثالثة التى تقام خلال الفترة من 20 إلى 26 فبراير المقبل.
وقال السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، إن تكريم هذه الشخصيات السينمائية العظيمة يأتى بدافع حرص المهرجان وإدارته على الاحتفاء بصانعات السينما والعاملين خلف الكاميرا من المبدعات السينمائيات اللاتى كان لهن بصمات كثيرة فى عالم السينما والارتقاء بثقافتها.
وحصلت الفنانة نوال على ليسانس تربية فنية عام1961 ثم بكالوريوس فنون جميلة عام 1964، ثم تزوجت من الفنان الراحل محمد حسيب، وكونا ثنائيا رائعا فى السينما والإعلان، من خلال تجارب الرسوم المتحرمة التى قدماها سويا، وعقب تخرجها عملت فى مجال تصميم الأزياء ثم التحقت بالعمل فى قسم الرسوم المتحركة باستوديو مصر.
وقالت نوال إن أول تتر قامت بتقديمه كان عام 1970 لفيلم "الاختيار" مع المخرج الكبير يوسف شاهين، ثم توالت بعدها الأفلام التى شاركت فيها، وحصلت من خلالها على العديد من الجوائز وأبرازها تترات أفلام سواق الهانم مع النجم أحمد زكى والحفيد مع النجم عبد المنعم مدبولى، وكذلك رائعة ديستوفيسكى "الأخوة الأعداء".
كما قدمت نوال العديد من تترات أفلام الزعيم عادل إمام، ثم شاركت فى عدد من الأعمال التى أحدثت موجة جديدة فى السينما ومنها صعيدى فى الجامعة الأمريكية وهمام فى أمستردام وعبود على الحدود وكانت آخر الأفلام التى قامت بعمل مقدمتها أيام السادات واللى بالى بالك وخريف آدم، ويبلغ رصيدها السينمائى ما يقرب من 200 فيلم.
ونشأت المونتيرة ليلى فهمى فى أسرة سينمائية كبيرة فهى ابنة رائد مونتاج النيجاتيف الراحل كمال فهمى، وتتلمذت على يديه إلى أن أصبحت واحدة من كبار محترفى فن المونتاج فى مصر والوطن العربى، ثم تزوجت من عادل شكرى أبرز فنانى المونتاج فى هذا التوقيت وكونا معاً ثنائيا ناجحا جدا فنياً، حيث نجحا فى كسب ثقة صناع السينما لما يملكاه من إتقان وما قدماه من تفانى فى الأعمال التى شاركوا بها.
وأكدت ليلى فهمى أن علاقتها بزوجها كانت قائمة على الحب والاحترام المتبادل سواء على المستوى الخاص أو المستوى الفنى، لحبهما الشديد للسينما وتقديرهما للأعمال التى قدموها سواء معاً أو بشكل منفرد فى سنين عديدة جمعهما فيها الاحترام والتعاون والحب.
وأوضحت ليلى أنها احترفت فن المونتاج وهى فى عمر السادسة عشر عاماً، وقامت بمونتاج فيلم "آه من حواء"، مشيرة إلى أنها اعتزلت عام 2011 العمل بعد أن توقف العمل بشريط الفيلم النيجاتيف نهائياً فى مصر بعد مسيرة طويلة قامت خلالها بمونتاج ما يقرب من 275 فيلما.
وحرص أنيس عبيد أن تتقن بناته اللغة الإنجليزية فألحقهن بالدراسة بالكلية الأمريكية للبنات (رمسيس فيما بعد) ثم بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وفور تخرج الراحلة عايدة عام 1968 وعزة 1971 وعبلة 1973 بدأت كل منهن العمل فى مؤسسة أنيس عبيـد ولم تخرج واحدة منهن للعمل فى أى جهة أخرى طيلة حياتهن العملية.
وقد عمل الثلاثة فى جميع مجالات العمل بالشركة من ترجمة الأفلام ومراجعة أعمال المترجمين وتنسيق العمل داخل الشركة وإجراء الاتصالات بالعملاء بجميع أنحاء العالم، وتعد عايـدة وعـزة وعبلـة ثلاثة أعمدة ساهمت فى إنجاح مؤسسة "أنيس عبيـد" لترجمة الأفـلام، ورحلت عايدة عن عالمنا مؤخرا ليواصل أشقائها العطاء فى عالم السينما.
يذكر أن مهرجان أسوان السينمائى الدولى لسينما المرأة سيكرم خلال دورته الثالثة أيضاً الفنانة الكبيرة محسنة توفيق والنجمة منة شلبى، ويقام المهرجان بدعم من وزارتى الثقافة والسياحة، وبرعاية المجلس القومى القومى للمرأة، ونقابة السينمائيين.