مسؤولو الرياضة في روسيا ينتقدون توصيات الوادا قبل الأولمبياد
انتقد مسؤولو الرياضة في روسيا يوم الثلاثاء توصيات لجنة مراجعة الامتثال التابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) بمنع روسيا من المشاركة في الأولمبياد لمدة أربع سنوات وقالوا إن العقوبة المقترحة قاسية بشكل مفرط وستضر الرياضة هناك.
وقد تغيب روسيا عن ألعاب طوكيو صيف العام القادم والعديد من بطولات العالم في طائفة واسعة من الرياضات.
وأوصت لجنة مراجعة الامتثال بهذه العقوبة بداعي وجود تلاعب في بيانات معمل موسكو.
وقال عمر كريمليف رئيس الاتحاد الروسي للملاكمة في بيان ”إنها أنباء مؤسفة. هذه التوصيات ظالمة.
”تلعب روسيا دورا مهما في تطوير الرياضة عالميا فكيف يمكن حظر مشاركة بلد بهذه المكانة؟“.
وسيتم عرض توصيات لجنة مراجعة الامتثال على اجتماع اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات المقرر في باريس في التاسع من ديسمبر كانون الأول المقبل.
وقال دميتري سفيشيف رئيس الاتحاد الروسي لرياضة الكيرلنج إن بلاده نالت ما يكفيها من عقوبات بسبب قضية المنشطات.
وأضاف لرويترز ”هذه التوصيات عقوبة قاسية لا أساس لها لمشاكل قديمة عوقبت روسيا بسببها بالفعل.
وتابع ”أحرزت روسيا تقدما كبيرا في مكافحة المنشطات. معاقبة الجيل الجديد بهذه القسوة يفوق القدرة على التحمل“.
وحظرت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة روسيا في ألعاب بيونجتشانج الشتوية العام الماضي بسبب فضيحة منشطات مزعومة برعاية الدولة في ألعاب سوتشي 2014.
لكن تم السماح لبعض الرياضيين الروس الذين لم تتلطخ سمعتهم بالمنشطات بالمشاركة كمستقلين.
وإذا طبق الحظر لمدة أربع سنوات فإن روسيا لن تشارك في أولمبياد طوكيو العام المقبل وألعاب بكين الشتوية 2022.
لكن توصيات لجنة الامتثال تركت الباب مفتوحا أمام مشاركة رياضيين من روسيا كما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 حين شارك رياضيون روس كمستقلين تحت العلم الأولمبي.
ويجب أن يثبت الرياضيون أنهم بعيدون عن المنشطات وملتزمون بعدد من الشروط الأخرى الصارمة.
كما أوصت لجنة الامتثال بعدم السماح لروسيا باستضافة أو تقديم عروض استضافة أي حدث رياضي كبير. وإذا مُنحت هذا الحق بالفعل فقد أوصت اللجنة بنقل الأحداث إلى دولة أخرى ما لم يكن هذا من المستحيل من الناحيتين القانونية أو العملية.
وربما لن يسمح لروسيا بالتقدم بعرض لاستضافة الأولمبياد وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2032 بغض النظر عما إذا كان تقديم العرض خلال فترة الحظر أم لا.
وخلال فترة الحظر لمدة أربع سنوات لن يكون الرياضيون والمسؤولون الروس محل ترحيب في أي حدث رياضي كبير بما في ذلك رئيس اللجنة الأولمبية الروسية وأمينها العام والمدير التنفيذي وجميع أعضاء المجلس التنفيذي للجنة.
ويمكن لروسيا أن تطعن على أي عقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وعادت روسيا لتصبح تحت المجهر مجددا بسبب المنشطات في سبتمبر أيلول الماضي حين ذكرت الوادا أن البيانات التي حصلت عليها من الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات تحوي ”تضاربا“ وهو ما أدى لاتخاذ قرار بفتح تحقيق رسمي بشأن الامتثال.
وفي سبتمبر أيلول 2018 أصدرت اللجنة التنفيذية للوادا قرارا مثيرا للجدل بإعادة الاعتماد للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بشرط أن تقوم روسيا بتسليم بيانات تتمتع بالمصداقية من معمل موسكو.
وتجاوزت الوكالة الروسية الموعد النهائي لكن تم السماح لفريق تفتيش تابع للوادا في اللحظات الأخيرة باسترداد بيانات معمل موسكو في يناير كانون الثاني واستعاد بيانات أكثر من 2200 عينة.
وكان من المتوقع أن يضع هذا نهاية لقضية المنشطات الروسية حتى تم اكتشاف دليل على وجود تلاعب في البيانات.