كل ما تريد معرفته عن ليلة الإسراء والمعراج
يحتفل المسلمون اليوم وغداً، بذكرى الإسراء والمعراج والتي توافق يوم السابع والعشرين من رجب، حيث كرم الله عز وجل عبده ورسوله محمد بن عبدالله بالإسراء للمسجد الأقصى، ثم المعراج إلى السموات العلي، حيث جمع المسلمون على فضل ليلة الاسراء والمعراج، وضرورة إحيائها، منتقدين بعض الأصوات الشاذة التي تحرم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، حيث يزعم قلة أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت وأن ذلك بدعة.
شوقي علام مفتي الديار المصرية أكّد، في فتوي له، أنَّ فضل ليلة الاسراء والمعراج معلوم ومشهود للجميع، فتلك الليلة كان فيها تعظيم وتكريما لنبي الرحمة وغوث الأمة، وكانت عند السلف يعظمونها إكراما لنبيهم صل الله عليه وآله وسلم على عادتهم الكريمة من زيادة العبادة فيها وإطالة القيام في الصلاة، والتضرع، والبكاء وغير ذلك مما قد علم من عوائدهم الجميلة في تعظيم ما عظمه الله تعالى.
فضل ليلة الإسراء والمعراج
أوضح المفتي، أنَّ زيادة الطاعات في تلك الليلة امتثال لسنة النبي صل الله عليه وآله وسلم؛ حيث يقول: «تعرضوا لنفحات الله»، وهذه الليلة المباركة من جملة النفحات، وكيف لا، وقد جعلت فيها الصلوات الخمس بخمسين إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، وهذا هو الفضل العظيم من غني كريم، فكانوا إذا جاءت يقابلونها بما تقدم ذكره، شكرا منهم لمولاهم على ما منحهم وأولاهم، نسأل الله الكريم أن لا يحرمنا ما من به عليهم، إنه ولي ذلك.
ثواب ليلة الإسراء والمعراج
تابع: «اشتهر بين العوام أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة المعراج النبوي، وموسم الرجبية متعارف في الحرمين الشريفين؛ يأتي الناس في رجب من بلاد نائية لزيارة القبر النبوي في المدينة، ويجتمعون في الليلة المذكورة، وعلى هذا فيستحب إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب، وكذا سائر الليالي التي قيل إنها ليلة المعراج بالإكثار في العبادة، شكرًا لما من الله علينا في تلك الليلة من فرضية الصلوات الخمس وجعلها في الثواب خمسين، ولما أفاض الله على نبينا فيها من أصناف الفضيلة والرحمة وشرفه بالمواجهة والمكالمة والرؤية».