شبابنا فى رعاية اليد الحنونة
بقلم : عزمى مجاهد
الانحياز للمستقبل واجب وطنى، والمستقبل هو الشباب القادر على تحمل المسئولية، والذى كان فى حاجة إلى اليد الحنونة التى تلقفته، واحتضن الجيش شبابه وشعبه فى ملحمة جديدة سطرنا أولى سطورها بإقرار الدستور الذى يحاول البعض من المغرضين والندابين القول بأن الشباب بعيدون كل البعد عن إقرار الدستور الجديد وأن نسبة مشاركتهم ضعيفة للغاية وهؤلاء لم يستطيعوا النظر سوى إلى ما تحت أقدامهم وحاولوا إلصاق هذه التهمة إلى شباب مصر الواعى الذى يحاول البعض حصره فى مجموعة البلطجية الذين يقودون المظاهرات داخل الجامعات، أو ممن يتم تأجيرهم للسير فى مظاهرات لا تتعدى العشرات، أو ممن يقومون بأعمال تخريب مقابل أجر، فهؤلاء وغيرهم وتابعوهم ليسوا شباب مصر، هؤلاء شياطين يتم حصارهم الآن وسوف تنقى مصر منهم.
شباب مصر بخير، وشارك فى إقرار دستور بلاده ووعى الدرس جيدا وهم زهورنا فى كل مواقع العمل، ولا عمل بدونهم ولا أمل بغيابهم عن المشهد الذى نعيشه ومثلهم مثل أى قطاع فى المجتمع تعرض للإهمال أو عدم العناية والرعاية طوال السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أنه وجب على الدولة إعادة النظر من جديد فى كل متطلبات الشباب الواعد والمتطلع إلى بناء مصر وذلك بإتاحة فرص العمل للقضاء على البطالة ومد يد العون لأصحاب المشروعات الصغيرة وتبني النابغين منهم والمساواة بينهم.
** أرفض بكل شدة دعاوى المتشائمين الذين يرددون أن بطولة الدورى لن تستكمل، وذلك بعد أن توقفت للمرة الثانية بسبب ذكرى 25 يناير، وارى أن هذا التوقف طبيعى ومنطقى بل وعادى، نظرا للتنسيق الدائم بين اتحاد الكرة ووزارة الداخلية التى حملت على عاتقها مسئولية إقامة المسابقات فى هذه الظروف الراهنة التى تعيشها البلاد، ومن واجب الجميع لاسيما الرياضيين بصفة عامة وأسرة كرة القدم بصفة خاصة مساندة وزارة الداخلية والاستجابة لمطالبها كلما اقتضى الأمر.
واعتقد أن الجميع يتفق معى أن هذا الموسم استثنائى بكل المقاييس، ويجب أن يتحلى الجميع بالصبر ويوفق أوضاعه تبعا للظروف الحالية حتى تستكمل المسابقة على خير، وأحب أن أشيد بدور اتحاد الكرة الذى استجاب بسرعة لرغبة وزارة الداخلية فى التفرغ لتأمين مؤسسات الدولة والشعب والتصدى لدعاة الفوضى والعنف، وكلى ثقة أن الأمور ستعود إلى طبيعتها تدريجيا مع مرور الوقت الذى سيكون فى صالح الدولة بكل تأكيد لأن مصر 30 يونيو ستستكمل خارطة الطريق، وتعيد بناء مؤسساتها على أسس متينة، ومن خلال الاحتكام للدستور المحترم الذى وافقت عليه الأغلبية الساحقة من الشعب، والذى يتضمن بنودا تعطى للرياضة حقها وتضع الأسلوب الأمثل لفن الإدارة الرياضية.
ويزيد من اطمئنانى على المستقبل، ثقتى الكبيرة فى أن الفريق عبد الفتاح السيسى فى سبيله للترشح للرئاسة نزولا على الإجماع الشعبى على شخصه المحترم، لأنه ابن بار لمصر ويعلم تماما أن الشعب يريده رئيسا وقائدا فى هذه الحقبة التاريخية.