غرق أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية بسبب حريق
أفادت وكالات أنباء إيرانية شبه رسمية، اليوم (الأربعاء)، بأن أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية غرقت بعدما شب حريق على متنها قرب مدخل الخليج، لكن جميع أفرادها تمكنوا من مغادرتها بأمان، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن بيان للقوات البحرية أن السفينة اللوجيستية والتدريبية «خارك» كانت في مهمة تدريبية في أعالي البحار قبل أيام قليلة، وذلك قبل عودتها إلى ميناء جاسك حيث تعرضت إحدى منظوماتها لحريق سرعان ما انتشر في جميع أنحائها، ولم يسفر الحادث عن خسائر بشرية إذ أمكن إنقاذ جميع أفراد الطاقم والمتدربين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
و«خارك» هي أكبر سفينة دعم لوجيستي للجيش الإيراني، وتزن 33 ألف طن، ويبلغ طولها 207 أمتار وعرضها 5.26 متر وسرعتها 8.39 كيلومتر في الساعة. وكان تم استبدال المراجل وأنظمة الدفع في هذه السفينة، كما أن منظومات ومعدات أخرى جرى تطويرها. وتضم السفينة منصة لهبوط المروحيات كما تحمل على متنها أربعة مدافع وأربعة رشاشات من عيار 7.12 مليمتر.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن البحرية الإيرانية استخدمت السفينة في مهام دعم وتدريب لفترة تزيد على أربعة عقود.
وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: «أخفقت كل الجهود التي بُذلت لإنقاذ السفينة، وغرقت».
ولم يذكر التقرير سبب الحريق الذي اندلع على متن سفينة الدعم التي كانت في مهمة تدريب قرب ميناء جاسك الإيراني الواقع على خليج عمان.
وكانت إيران قد أعلنت في أبريل (نيسان) أن إحدى سفنها استهدفت في البحر الأحمر، بعد تقارير إعلامية أن السفينة تعرضت للهجوم بألغام.
وكان ذلك أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات على سفن شحن لإسرائيل وإيران منذ أواخر فبراير (شباط) حملت كل منهما الأخرى المسؤولية عنها.
وفي العام الماضي، أصابت سفينة حربية إيرانية أخرى بصاروخ خلال مناورة، في حادث عرضي أدى إلى مقتل 19 بحاراً وإصابة 15 آخرين. ووقع الحادث أثناء تدريب في خليج عمان، وهو ممر مائي حساس يتصل بمضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس نفط العالم. وتجري البحرية الإيرانية تدريبات بانتظام في المنطقة.