خسارة حزبي «ماكرون ولوبان» في الانتخابات الإقليمية بفرنسا
يواجه المرشحون البارزون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة العام المقبل دعوات لتفسير كيفية استعادة دعم الناخبين لهم، وذلك بعدما منيت أحزابهم بخسائر في الانتخابات الإقليمية التي انتهت أمس.
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أجريت على مرحلتين، وأعلنتها وزارة الداخلية، أن أيا من حزب "الجمهورية إلى الأمام"، الذي ينتمى له الرئيس إيمانويل ماكرون، وحزب "التجمع الوطني" المتطرف بزعامة اليمينية الشعبوية ماري لوبن لم يفز في أي منطقة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مرشحا وسطيا في جوادلوب على صلة بحزب الجمهورية إلى الأمام يتقدم السباق، فيما كان الفوز في باقي المناطق الأخرى من نصيب سياسيين من الأحزاب التقليدية من اليمين واليسار.
ومن ناحية أخرى، ربما تبدو هذه مشكلة أكبر بالنسبة للوبن، التي خاض حزبها الانتخابات الإقليمية وهو يتحدث عن فرصه بالفوز بدور رائد في منطقة واحدة. مع ذلك، على الرغم من التوقعات المنخفضة بالنسبة لحزب الجمهورية إلى الأمام، فإن المشاركة المنخفضة في الانتخابات أظهرت أن حزب التجمع الوطني لديه جذور محلية ضعيفة.
ويشار إلى أن نحو ثلثي الناخبين لم يدلوا بأصواتهم في الانتخابات.
وسيتعين على لوبن مواجهة حزبها في مؤتمر يعقد خلال أسبوع لتوضيح المسار المستقبلي للحزب، وفقا لما قاله معلقون. وربما يتم طرح أسئلة بشأن استراتيجيتها المتعلقة بالتخلي عن بعض من السياسات المتشددة السابقة للحزب: فعلى سبيل المثال، لم تعد تصر على أن موقف حزب التجمع الوطني بشأن ضرورة الانسحاب من منطقة اليورو.
ومع ذلك خرجت لوبن من الخسارة مهتزة وقالت إن انتخابات 2022 تمنح فرنسا، أكثر من أي وقت مضى، فرصة للتغيير السياسي.
وسوف يكون هناك ضغط أيضا على ماكرون لوضع مسار مستقبلي. وقال المتحدث الحكومي جابريل اتال إن نتائج الانتخابات، التي أظهرت تراجع مرشحي حزب الجمهورية إلى الأمام ، كانت "مخيبة للآمال".
وتابع "بلادنا وصلت إلى نقطة تحول".
إلا أن حلفاء ماكرون اتفقوا على أن النتائج تشير إلى أنه هناك عمل يجب القيام به.