لامؤاخذة
جمال عبد الصمد:
مما لا شك فيه بأن البرامج التى تعرض برمضان أصبحت لا تهتم بروحانيات وقيمة هذا الشهر المبارك , والتى كنا نترقبها فى الصغر من الشهر إلى الشهر, من منا لا يتذكر فوازير "عمو فؤاد","نيلى", فطوطة", شريهان"..؟ من منا لا يتذكر المسلسلات الدينية مثل" محمد رسول الله " , " القضاء في الإسلام " ..؟ من منا لا يتذكر الدراما الرمضانية مثل " السيرة الهلالية ", " ليالي الحلمية " , " المال والبنون " …؟ من منا لا يتذكر سيد مكاوى فى" المسحراتى"..؟ من منا لا يتذكر الكاميرا الخفية التى كانت تضحكنا دون خدش للحياء …؟ وغيرها من الأعمال والبرامج التى كانت تحمل قيمة وفناً راقياً. , ولهذا مازالت هذه الأعمال عالقة بأذهاننا رغم مرور سنوات وسنوات عليها .
أعتقد بأن القائمين على تلك الأعمال التى تقدم بشهر رمضان خلال السنوات القليلة الأخيرة تناسوا بأنها سوف تعرض على شعب يحتفل بشهر فضيل وكريم .
وبرغم مساوئ هذه الأعمال إلا أن هذا لا يمنع بأن هناك أعمال فنية جيدة لها قيمة و لكنها تاهت بين الكم الهائل من أعمال وبرامج مُسفة ورديئة لا تصلح بأن يطلق عليها مصطلح فن, حيث تأتى المصيبة من خلال تلك الأعمال التي غاب عنها مقص الرقابة الفنية "المصنفات" والتى إذا وجدت لرفضت عرضها تماما فى أى وقت, ويرجع ذلك إلى أن هناك برامج ومسلسلات تضمنت كم هائل من السباب والألفاظ والإيحاءات التى تخدش الحياء, و لامؤاخذة " لا حياة لمن تنادي".