"أنا قتلت مراتى ياناس بلغوا الشرطة"  كانت هذه آخر كلمات المتهم محمد شقاوة بقتل زوجته طعنا بالسكين أمام أطفالها بمنطقة ميت نما دائرة مركز قليوب فى القليوبية، للمواطنين وأهالي المنطقة عقب ارتكابه الواقعة ثم حاول المتهم الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة الشقة بالطابق السابع ولكن تم السيطرة عليه وضبطه.

من ناحية أخرى سادت حالة من الهدوء المنطقة وبات الحديث الأهم الذى يدور بين الجميع والأهالي هى الواقعة وظروفها وملابساتها خاصة عنصر المفاجأة فيها وقيام الزوج بذبح زوجته وقتلها دون أى مقدمات.

وأكد عدد من شهود العيان أن المتهم يسكن فى الشقة منذ 3 سنوات وكان فى حاله ومش بيكلم حد كتير من أهالى المنطقة، مشيرين إلى أن ليلة أمس سمعوا صوت صراخ فى أحد الشقق السكنية بالطابق السابع بشارع المدارس وعندما صعدوا لاستطلاع الأمر وجدوا جثة المجنى عليها ملقاة فى غرفة النوم وبها طعنات نافذة بالصدر والظهر.

وأضاف شهود العيان أن المتهم عقب طعنه للمجنى عليها وقف فى بلكونة الشقة وحاول القفز محاولا الانتحار وينادى على المارة ويصرخ "أنا قتلت مراتى ياناس.. أنا قتلت مراتى  .. حد يلحقنى وبلغوا الشرطة" مؤكدين أنهم قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وأثناء وجود قوة من الشرطة فى الشقة حاول المتهم بإلقاء نفسه من الطابق السابع من شقته محل الواقعة محاولا الانتحار إلا أن الأهالى منعوه وتم السيطرة عليه.

وتابع الجيران وشهود العيان أن المتهم من سكان ميت نما، أما زوجته فهى من منطقة حلوان وأن والدة المتهم اشترت له هذه الشقة وانتقل إليها منذ سنوات بسيطة للعيش فيها وأنه كان يعمل بائعا متجولا ولم يلاحظ الجيران على المتهم وزوجته أى مشاكل ومشاجرات خلال الفترة السابقة.

وأشاروا إلى أن المتهم كان متزوجا من قبل، ولديه بنت ثم تزوج المجنى عليها منذ عامين ولديه طفلان توأمان عمرها عام ونصف، كما أن المتهم كان يمر بظروف مادية صعبة حيث كان يعمل بائعا بنظام اليومية وليس له مصدر دخل ثابت.