راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حسان للمحكمة: «أي جماعة تستحل دماء الجيش والشرطة فهي مُنحرفة ومارقة»

دعا الشيخ محمد حسان، الدولة، إلى عودة المراجعات الفكرية بشكل واسع خصوصًا في السجون لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وذلك خلال إدلائه بشهادته أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمأمورية طرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة".

 

وردًا على سؤال المحكمة عن مواجهة الجيش والشرطة لمن يحملون السلاح، قال حسان إن كلامه عن مواجهة الفكر بالفكر بمعزل عن التعامل الأمني مع المسلحين، لكن الأمر في المجمل يجب مواجهته فكريًا والمواجهة الأمنية للمسلحين.

 

وتابع حسان: "الجماعة الإسلامية كان لهم شطط وأخطاء في الماضي، وبعد المراجعات أصبحت أمورهم أفضل"، مطالبًا الشباب بالعودة للعلماء الذين ليس لهم قصد أو انتماء أو تحزب ويدعون لله ورسوله فقط.

 

وأوضح حسان رؤيته في التنظيمات والجماعات المتطرفة التي تحدثت عنها المحكمة، قائلًا إن "داعش تنظيم وحشي، وامتداد لفكر الخوارج، فقهم يقطعون الرقاب ويحرقون الأحياء ويرتكبون كل الجرائم البشعة.. كما أن أنصار بيت المقدس ليسوا على الطريق الصحيح لأنهم يستحلون الدماء".

 

وقال حسان في شهادته إن أي جماعة تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله وتستحل الدماء التي حرم الله سفكها وتستحل دماء رجال الجيش والشرطة باسم الدين والإسلام هي جماعة منحرفة أيًا كان مسماه.

 

وعن رؤيته لتنظيم القاعدة في المطلق، قال حسان إن "تنظيم القاعدة أصله التكفير، وقد حصروا الحق فيهم، ومنهجهم أن جميع حكومات الدول مرتدة وكافرة، وهذا التكفير يؤدي إلى التدمير واستحلال الأعراض والدماء".

 

وعن جماعة الإخوان، قال حسان إن بداية الإخوان جماعة دعوية، ثم تحولوا إلى حزب سياسي، ووصلوا لحكم البلاد ولم يوفقوا فيه، لأنهم "لم يتحولوا من فقه الحماية إلى فقه الدولة بمفهومها الواسع والشامل، ومن سياسية الطيف الواحد إلى الأطياف المتعددة".

 

وسألت المحكمة عن قصد الإخوان ونواياهم، فقال حسان "القصد لا يعلمه إلا الله، وكنت أتمنى عندما حدث الصدام أن يفعلوا كما فعل الحسن ابن علي عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية وله الحق فيها، حقنًا للدماء".

 

وذكر حسان أنه كان مؤيدا للإخوان ومرشحا لهم بعد ثورة يناير حتى وصلوا للحكم وتقلدوا كل مفاصل الدولة تقريبا، ولكنهم لم يوفقوا في الحكم، وكان ناصحًا لهم في الإعلام.

 

وشهدت الجلسة الماضية الاستماع إلى شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، وسمحت المحكمة بانصرافه عقب الإدلاء بشهادته التي حضر إليها بقرار ضبط وإحضار لتخلفه عن الحضور سابقا.

 

وتأتي شهادة الشيخين بطلب من دفاع المتهمين الذين أقروا في التحقيقات بأنهم أخذوا أفكارهم عن عدد من الشيوخ من بينهم يعقوب وحسان.

 

وأسندت النيابة للمتهمين في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

 

وأوضحت أن المتهم الأول تولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register