ازدادت التقارير التي تؤكد رغبة مبابي في الرحيل عن باريس سان جيرمان والانضمام لريال مدريد بعد انضمام ليونيل ميسي رسميا للفريق الفرنسي.

وألقت صحيفة "آس" الإسبانية الضوء على أسباب رغبة مبابي في الرحيل وعدم سعادته بعد انضمام ميسي.

وصول ميسي سيؤثر بالسبل على مكانة مبابي في الفريق، كونه أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم وحصوله على الكرة الذهبية في ست مناسبات، لذلك يرى اللاعب الفرنسي أن مكانته تسير نحو الأسفل وهو ما اشتكى منه للإدارة بالفعل.

مبابي يريد المغادرة لأنه يرى بأنه لن يكون واجهة مشروع باريس سان جيرمان الجديد، لذلك يرفض النجم الفرنسي تمديد تعاقده مع الفريق حتى الآن، ويود ريال مدريد الاستفاده بأكبر قدر ممكن من وضع اللاعب الحالي، وما يزيد الوضع سوء بالنسبة للاعب تعرضه لصافرات الاستهجان من الجماهير قبل بداية مباراة ستراسبورج في الدوري.

مبابي كان قد انضم لباريس سان جيرمان في 2017 بعد أيام قليلة من انضمام نيمار ودفع الشرط الجزائي الخاص به ليكون الصفقة الأكبر في تاريخ كرة القدم.

تأقلم مبابي بشكل جيد مع باريس وحصل على وضع قد يبدو أهم من زميله الفرنسي، خصوصا بعد دوره الكبير في فوز منتخب فرنسا بكأس العالم 2018.

ومع نهاية موسم 2018-2019 حصل مبابي على هداف الدوري وأفضل لاعب في الدوري، وهو ما أشعر اللاعب بأهميته مع الفريق أكثر، وشعر بدوره كقائد لمشروع النادي.

ولكن الأمور لم تسير بالشكل المأمول لمبابي، إذ بدأت الإدارة بتمديد تعاقد نيمار حتى 2025 مع خيار إضافة موسم آخر.

ميسي سيكون على صدارة التسلسل الهرمي لترتيب اللاعبين الأهم في غرفة خلع ملابس النادي العاصمي بسبب تاريخه، بالإضافة للصداقه الكبيرة بينه وبين نيمار وهو ما سيشعر مبابي بعدم وجود مكان له، وأيضا انضمام راموس والذي سيفرض بشخصيته القيادة نفسه قائدا لغرف خلغ الملابس، لذلك ستقل حصة قيادة النجم الفرنسي.

السبب الأخير هو الفارق الكبير في الرواتب بين ميسي الذي يحصل على ما يقارب 40 مليون يورو سنويا، ونيمار الذي يحصل على ما يقارب 30 مليون يورو سنويا، ومبابي الذي يحصل على ما يقارب 20 مليون يورو فقط سنويا.

رفض مبابي للتجديد لا يترك سوى خيارين لإدارة باريس سان جيرمان، الأول هو الموافقة على بيع اللاعب بأقصى مبلغ ممكن لريال مدريد في الموسم الحالي.

والخيار الثاني هو الاستفادة من إمكانيات اللاعب بأقصى درجة ممكنة في الموسم الحالي، وتركه يرحل بشكل مجاني بعد نهاية الموسم.

وفي ظل رغبة ريال مدريد في التعاقد مع لاعب ليكون واجهة المشروع الجديد والنجم الأول للفريق، ربما قد تكون العاصمة الإسبانية هي الوجهة الأقرب والأنسب لطموحات مبابي في الفترة المقبلة، وخصوصا في وجود كريم بنزيما والذي ظهر التفاهم الكبير بينهم في يورو 2020.