قالت النائبة، إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب‘ إن المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة جاءت ضمن اهتمام القيادة السياسية بصحة الإنسان المصري بوجه عام، لافتة إلى أن الجزء الأكبر منها ارتكز على الاهتمام بالأمراض الوراثية.

وتابعت عضو صحة النواب حديثها قائلة:" الفترة الأخيرة لاحظنا ظهور العديد من الأمراض ، التي طفت على السطح وأصبحت محط أنظار الرأي العام وعلى رأسها مرضى ضمور العضلات ، و الشعب المصري لم يكن على دراية بها، مؤكدة أن الدولة اتخذت خطوات جادة ، إلى جانب توقيعها العديد من الاتفاقيات مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض ، حتى يتم التشخيص والعلاج مبكرا.

وأشارت" سعيد" إلى أن مبادرة الرئيس للكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة ، من المبادرات الرائعة ، والتي سيكون لها المردود الإيجابي الأكبر على توفير مبالغ طائلة كانت تنفقها وزارة الصحة من ميزانيتها لعلاج مرضى الأمراض الوراثية، إلى جانب مساهمتها في توفير العلاج ، علاوة على تقليل خروج نشء معاق تعوله الدولة، ورفع العبء من على الأسر المصرية المعيلة لحاملي الأمراض الوراثية، و تقليل حدوث حزمة من الأمراض قد تظهر على المدى البعيد.

جدير بالذكر أن أوضح  الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة أن المبادرة الرئاسية تهدف إلى حماية الأطفال المبتسرين حديثي الولادة من الأمراض الوراثية ومسببات الإعاقة، والكشف المبكر عن 19 مرضاً وراثياً، ومنها مرض قصور الغدة الدرقية، والفينيل كيتونيوريا، وتضخم الغدة الكظرية الخلفي، ونقص الجلاكتوز في الدم، وأمراض التمثيل الغذائي الوراثية، وكذلك الأمراض التي تأتي نتيجة وجود عوامل وراثية، ويحدث بسبب خلل جيني.

وأضاف وكيل وزارة الصحة أن المبادرة تساهم في سرعة اكتشاف هذه الأمراض، ومن ثم علاجها مبكرًا وذلك بعد إجراء المسح الطبي للأطفال حديثي الولادة بجميع أقسام الحضانات بالمستشفيات العامة والمركزية والتعليمية والتأمين الصحي بالمحافظة وذلك في عدد 30 محضنًا كمرحلة أولي منهم 28 محضنًا تابعًا لمديرية الصحة ومحضن بالمستشفى التعليمي، ومحضن بالتأمين الصحي، وتأتي المستشفيات الجامعية والمستشفيات الخاصة كمرحلة ثانية.