الاتحاد الأوروبي: لا بديل عن محادثات فيينا للمفاوضات النووية مع إيران
أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لـ«الشرق الأوسط»، أنه لا بديل لمنصة فيينا للمفاوضات النووية مع إيران، وأن الجهود الجارية للعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة، هي مجرد «خطوة أولى» لمعالجة ملفات أخرى تتعلق بتدخلات طهران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ورداً عن الدفع حالياً في اتجاه العودة إلى الاتفاق النووي، وعما إذا كان الأوروبيون يخشون البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تستخدم على نطاق واسع من جماعة الحوثي في استهداف المنشآت المدنية داخل السعودية وتهدد أمن الملاحة البحرية في الممرات المائية الدولية، أجاب بوريل بقوله «نحن بالتأكيد قلقون من مسائل عديدة أخرى، ولكن لا يمكننا حل كل المشاكل في الوقت ذاته». وأضاف بوريل أن «المحادثات حالياً تجري بغية إعادة العمل مجدداً بالاتفاق النووي. وهذه ليست نهاية المطاف» لأن هناك «مسائل كثيرة ستحتاج إلى المزيد من المناقشات».
كما رأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن هذه العودة توفر فرصة لمعالجة النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، فيما أعلن نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أن بلاده ستعود «قريباً جداً» إلى مفاوضات فيينا، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة، لم يخفِ مسؤولون أميركيون وأوروبيون امتعاضهم لعدم تقديم إيران «إشارة واضحة» بعد حول نيتها استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي للعام 2015.