اليوم .. البنك المركزي المصري يحدد مصير الفائدة
توقع مصرفيون ومحللون تحدثوا، أن يطرح البنك المركزي – عبر ذراعيه الأهلي المصري ومصر – شهادات ادخار ذات عائد مرتفع، قد يصل إلى 18%، في خطوة لاجتذاب الدولار ولتعويض العملاء في مواجهة ارتفاع الأسعار.
وتجتمع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، اليوم الخميس، لتحديد مصير الفائدة، بعدما قررت تثبيتها في اجتماعين متتاليين.
وقرر الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الفائدة 0.75% نقطة أساس، وتبعته بنوك خليجية.
وتوقع محمد بدرة الخبير المصرفي، أن يلجأ البنك المركزي لطرح شهادة مرتفعة العائد لا تقل عن 18% عبر بنكي الأهلي ومصر، وذلك تزامنا مع قراره في اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم، بهدف توفير عائد حقيقي على مدخرات العملاء فوق معدل التضخم.
وأوضح بدرة، أن العائد على مدخرات العملاء حاليا في البنوك بالسالب ولا يتماشى مع التضخم المرتفع وهو ما يجعل قيمة الاستثمار في البنوك غير جاذبة، ويقع بعض العملاء تحت محاولات نصب من "المستريح".
ويأتي الاجتماع بعد ارتفاع معدلات التضخم الشهر الماضي، حيث سجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية في أغسطس 15.3% مقابل 14.6% في يوليو، وفقا لبيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فيما ارتفع معدل التضخم السنوي في المدن إلى 14.6% مقابل 13.6% في يوليو.
وتوقعت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، أن يطرح البنك المركزي شهادة مرتفعة العائد، وخاصة بعد تحرير سعر الصرف لتعويض العملاء عن زيادات الأسعار المرتفعة من انخفاض الجنيه أمام الدولار.
وأوضحت الدماطي، أن المركزي يخطط للوصول لنقطة التوازن لسعر الجنيه أمام الدولار حسب دراسات الجدوى وعند انخفاضه سيتم طرح شهادات مرتفعة العائد.
وتوقع مدحت نافع الخبير الاقتصادي، أن يطرح البنك المركزي شهادة ادخار بسعر مرتفع أو أجل طويل عبر بنوك حكومية، لتشجيع التخلي عن الدولار، في وقت يشهد زيادة سعر الصرف في البنوك، ليكون "وعاء ادخاري استثنائي جاذب جدا بشروط معينة أو أجل طويل".