مؤتمر ميونخ للأمن .. الغرب: سنواصل دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا
جدَّد القادة الغربيون المشاركون في مؤتمر «ميونيخ للأمن»، أمس، التزامَهم مَواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً، قبل أيام من دخول الاجتياح الروسي عامَه الثاني، في حين حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنَّ بلاده «لن تكون المحطة الأخيرة للغزو الروسي»، وعدّ التأخير في إرسال المساعدات العسكرية «طوق نجاة» للرئيس فلاديمير بوتين.
ورغم حرص الرئيس الأوكراني على شكر الدول الداعمة لبلاده، وحتى «التصفيق» لها عبر دائرة الفيديو، فإنَّه لم يتردد في انتقاد تردّدها وبطئها في إرسال المساعدات لأوكرانيا. وقال: «يجب أن نسرع في إيصال الأسلحة، ونسرع أيضاً في اتخاذ القرارات للحد من قوة روسيا». وأضاف: «ليس هناك أي بديل عن السرعة؛ لأنَّ التأخير كان وسيبقى خطأ». وشدَّد زيلينسكي على أنَّه في حين يفكر الحلفاء الغربيون «في تقوية دفاعاتهم، بدأ الكرملين يعمل على خنق مولدوفا وأقنع النظام الإيراني بدعمه».
وحذّر زيلينسكي الدول الغربية من أنَّ استمرار التردد في فرض عقوبات إضافية على إيران بسبب دعمها لروسيا، قد يؤدي إلى تفجر صراع جديد في المنطقة، مشيراً إلى أنَّ إيران مستمرة في هذا الوقت بتخصيب اليورانيوم، في حين تقدّم الدعم لروسيا.
ودعت كل من باريس وبرلين إلى تكثيف الدعم العسكري الذي تطالب به أوكرانيا بشدة، في حين اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنَّ الوقت الآن «ليس للحوار». وقال: «يجب بالتأكيد أن نكثف دعمنا وجهودنا لدعم صمود الأوكرانيين شعباً وجيشاً، وتمكينهم من شنّ هجوم مضاد سيتيح وحده مفاوضات ذات صدقية، بشروط تختارها أوكرانيا وسلطاتها وشعبها». ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس، الدول القادرة على إرسال دبابات قتالية لأوكرانيا، إلى أن «تفعل ذلك الآن».