شهدت دولة الإمارات العربية انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين لمنتدى التعاون العربي الصيني، تحت عنوان: حوار الحضارات من أجل لتنمية مستدامة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون.

واستمر جدول أعمال الدورة العاشرة ليومين، وناقشت الندوة عددا من الموضوعات المهمة التي تمركزت في 4 محاور وهي: «التقارب الحضاري كمدخل للتواصل والتعايش السلمي، واحترام الثقافات وترسيخ الأخوة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية، والحوار الحضاري قوة لتقدم وازدهار المجتمع البشري، والدعوة للسلم والحوار كأساس في ترسيخ السلام والاستقرار».

وتأتي النسخة للندوة في إطار تعزيز العلاقات العربية-الإماراتية مع دولة الصين، وحرص أبو ظبي وبكين على الارتقاء بالروابط التاريخية، حيث يتمتع البلدان بعلاقات استراتيجية راسخة.

وقال تشاي جيون مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضايا الشرق الأوسط رئيس الوفد الصيني في كلمة رئيسية "شهد الوضع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدا مفاجئاً خلال الأسبوعين الماضيين، وكانت المشاهد الكارثية الناجمة عنه تؤلم الجميع".

وأضاف أن الجانبين الصيني والعربي بحثا تعزيز التواصل بين الحضارات والدعوة إلى السلام والحوار وتحقيق التعايش السلمي وهو أمر يكتسب المزيد من الأهمية الواقعية.

وأكد تشاي "يعتمد حل الصراعات إلى حد كبير على طريقتنا بالنظر إلى الاختلافات بين الحضارات والتعامل معها، وكيفية تجاوز هذه الاختلافات والخلافات لتحقيق التعايش المتناغم".

وتحدث أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة في الحكومة الإماراتية، عن العلاقات القوية التي تجمع دولة الإمارات مع جمهورية الصين الشعبية، وقال إنّ العلاقة التاريخية بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً في المجالات كافة، منوها بالتوقيع على الشراكة الاستراتيجية الشاملة الإماراتية الصينية في العام 2018.

وأكد أنّ العلاقات التي تجمع البلدين ترتكز على مبادئ أساسية مبنية على التمسك بمبادئ احترام الثقافات والتسامح والمساواة وترسيخ السلام والاستقرار، كما يجمع البلدين العديد من الأهداف المشتركة التي تتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار لشعبيهما.

وتعد ندوة العلاقات العربية الصينية "حوار الحضارات من أجل تنمية مستدامة" منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، وتبادل الخبرات والرؤى بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

يشار إلى أن الندوة شهدت كلمات لوفود من جامعة الدول العربية ودول عربية عدة مشاركة ركزت على عمق العلاقات العربية الصينية، واختتمت فعالياتها أمس أول الأربعاء.