الإسكندرية – بسملة رمضان

أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التقاليد وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، إلى جانب التزامها العميق بحماية التراث الفكري الإنساني.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في فعاليات المؤتمر العشرين للمنظمة الدولية للبيئات التقليدية (IASTE)، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.

وأشار زايد إلى أن المؤتمر يشهد تقديم أكثر من 145 ورقة بحثية موزعة على أكثر من 30 جلسة علمية، مما يجعله أحد أهم الفعاليات العالمية المعنية بالتراث والبيئات العمرانية التقليدية.

منتدى عالمي متعدد التخصصات يناقش السكن التقليدي

من جهته، أوضح الدكتور مارك جيليم، رئيس منظمة IASTE ومدير المؤتمر، أن هذا الحدث أصبح منصة عالمية رائدة تجمع متخصصين من مجالات العمارة وتخطيط المدن والهندسة البيئية والعلوم السياسية وغيرها، لتبادل الرؤى حول الفهم المقارن والثقافي للسكن والتجمعات التقليدية.

قنصوه: شراكة فاعلة بين الجامعة والمكتبة لخدمة الإسكندرية

وفي كلمته، أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، عن اعتزازه باحتضان الجامعة لهذا الحدث الدولي المرموق، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين الجامعة ومكتبة الإسكندرية لخدمة المجتمع السكندري ودعم قضاياه الثقافية والتنموية.

حنفي: تحضيرات المؤتمر بدأت منذ عامين ونصف

أما الدكتور محمد عاصم حنفي، مدير المؤتمر المحلي، فقد كشف أن التحضير لهذا الحدث العالمي بدأ منذ عامين ونصف، عقب موافقة IASTE على تنظيم الدورة الحالية في مدينة الإسكندرية، مؤكدًا أن المدينة لطالما كانت مركزًا علميًا وثقافيًا وتجاريًا مزدهرًا عبر العصور.

مروة الوكيل: المكتبة تجسيد معماري لروح الإسكندرية المتعددة الثقافات

وقدمت الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، عرضًا حول فكرة إعادة إحياء المكتبة وتفاصيل تصميمها المعماري، الذي يعكس الطابع المتعدد الثقافات لمدينة الإسكندرية، باعتبارها ملتقى للحضارات القديمة والمعاصرة.

وأضافت الوكيل أن المؤتمر يحمل في نسخته الحالية شعار “العالمية والتقاليد”، في محاولة لاستكشاف التفاعل المعقد بين التقاليد المحلية والهويات العالمية، ضمن السياقات المعمارية والعمرانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ما يعزز من دوره كمنصة دولية للحوار والتبادل المعرفي.