"الضباط الملتحين" : فض اعتصام رابعة "مجزرة" وجريمة مكتملة الاركان
أحمد الشايب
استنكر النقيب هاني الشاكري المتحدث الرسمي باسم الضباط الملتحين، طريقة تعامل الشرطة مع المتظاهرين السلميين، قائلاً "هذا ليس فض اعتصام بأي حال، ولا يوجد ضابط شرطة شريف يستطيع أن يقول أنه فض اعتصام".
وأضاف "الشاكري" في تصريحات خاصة لـ " زهرة التحرير" ، نحن لم نعلم من قبل أن فض الاعتصام نستخدم فيه الطائرات لقنص المتظاهرين السلميين، ولم نرى من قبل أن فض الاعتصام ينتج عنها ما يزيد عن 2000 شهيد و10 ألاف مصاب، واستخدام الرصاص الحي والقنابل المحرمة دولياً، فللأسف هذا في كل المعايير التقنية والفنية لا يطلق عليه فض اعتصام، ولكن يطلق عليها مجزرة".
وأوضح الشاكري، أنه طبقاً للدستور الجديد الذي تم تعطيله من قبل سلطات الانقلاب – علي حد قوله – وطبقاً للقانون ومكتسبات ثورة 25 يناير، فحق الاعتصام السلمي مكفول لأي مواطن، فنحن على المستوى الشخصي اعتصمنا في عهد الدكتور مرسي لمدة تزيد عن 120 يوم، ولم يستخدم أحد القوة ضدنا وكان الحق مكفول للجميع، وكنا نرى كثير من الاعتصام ولم يعترض أحد، لكن بعد تولي الانقلاب كل هذه الحقوق أهدرت، ويبدو أن اغتصاب الحقوق والحريات هو سمة المرحلة القادمة.
وعن رأيه في البيان الذي ألقاه وزير الداخلية قال: لا يصح بالطبع هذا البيان الهزيل الذي ألقاه وزير الداخلية، عن وجود 9 أسلحة آلية، فكان من المقبول أن يكون عدد القتلى يكون التسعة الحاملين للأسلحة فقط، ولكن ما قامت به الداخلية هي جريمة متكاملة الأركان، جريمة شرعية قانونية دستورية إنسانية قانونية جنائية، يجب أن يسأل عنها وزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسي ورئيس الانقلاب ومعاونيه.
وكشف "الشاكري" الطريقة الصحيحة التي كان يجب أن تتعامل بها الشرطة مع المعتصمين موضحاً أنه في حالة التعامل مع الشغب، وإن لم يكن هناك شغب أصلاً في رابعة العدوية، ولكن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الإعتصامات تكمن في استخدام القوة تدريجياً، فنبدأ أولاً بترك فرصة للمعتصمين للخروج من الميدان، ثم بعد ذلك يبدأ التعامل عن طريق المياه، فان لم يستجيبوا نعطي الإنذار الأول باستخدام الأسلحة، ثم نستخدم الأسلحة بالتدرج بداية من الغاز ثم العصا والدرع، وأخيراً الخرطوش الكاوتش، بإطلاقه على الأقدام، على من يحمل السلاح فقط ولا تكون بطريقة عشوائي.