راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الدكتور صلاح هاشم يكشف المستور لزهرة التحرير

 

15 ملفا ساخنا على مكتب الرئيس ..والتضامنالعربي مع مصر أعطى الغرب

" درسا قاسياً"

 1

أجرى الحوار :  رحاب محمود بدر

 

 عانى المصرى طويلا  من سوء معيشة،ومعاملة،خوف ،احتياج ، فقدان حقوقه حتى الأدمية منها والإنسانية، حتى جاء الرئيس السيسى، الذى يأمل فيه شعبه الذى اختاره، أن يخرجه من ظلمات الفقر،  و يحييهم من موتهم المؤقت، ويخرج الملفات المركونة طيلة 30 عاما منأدراج المكاتب لا يهتم بها مسؤول ولا يراها رئيس، وبتلك الكلمات حرصناعلى تناوله فى حوارنا مع الدكتور صلاح هاشم،  المحلل السياسى والخبير التنموى الذى كشف لناأسراراومخططات تم إفشالها، كما يرسم لنا مستقبل مصر الفترة القادمة بقيادة الرئيس السيسى .. ويستعرض  مكانة مصر بين الدول و أزمات جارى حلها وأخرى تؤجل لحين الوقت المناسب .. وسألناه

_ بداية حدثنا عن الملفات الشائكة التى تنتظر الرئيس السيسى ؟

هناك ملفات عديدة سبقت السيسى إلى كرسى الرئاسة ، ويجب على الرئيس أن يكون مستعدا جيدا للتعامل مع هذه الملفات الصعبة التى تواجه أى رئيس دولة يحكم بعد مرحلة انتقالية شديدة الانقسام و شديدة الخطورة على الأمن القومى المصرى فإن المُعضلة الأساسية التى تواجه الرئيس السيسى هى كيفية استعادة الرئيس  النسيج المصرى من جديد ، ذلك النسيج الذى شابه القصور والذى تعرض لشروخ كثيرةخلالالفترة السابقة .
فإن نجح الرئيس السيسى فى استعادة النسيج المصرى من جديد يكون قد  حقق إنجازا تاريخيا سوف لا يغفله التاريخ .

أما عن الملفات التى تنتظر الرئيس السيسى فهناك أكثر من 15 ملفا ساخن على مكتب الرئيس أولهم ملف الفقر ، فإن الاوضاع الاقتصادية فى مصر فى الثلاثة أعوام السابقة تدنت إلى حد كبير جدا وصلت ديون مصر لأكثر من 6 ترليون دولار تصل فوائدهم إلى مئتين مليون دولار سنويا ، كما تصرف مصر على الاحتياجات الأساسية حوالى 165 مليون دولار والمطلوب من الرئيس أن يتجاوز نسبة الفقر التى تعدت 40% فهناك 17 مليون مصرى تحت خط الفقر  .
وأيضا إعادة توزيع الثروة فهناك  20 % من السكان يحصلون على 80 % من الثروة المصرية فإن مسألة إعادة هيكلة وتوزيع عوائد التنمية على الشارع المصرى مُعضلة كبيرة جدا تواجه الرئيس السيسى،  وهى تحتاج إلى دراسات وتحتاج إلى أهل خبرة لوضع معايير حاسمة لتوزيع الدخل القومى على السكان بشكل عادل جدا وخاصة أن هذه المعايير كانت مغلوطة خلال 30 عام و انتهت بحدوث تزاوج  كبير بين السلطة ورأس المال الذى عَجلَ بسقوط حكم مبارك خلال ثورة 25 يناير .
وإن نظرنا إلى ملف البطالة لوجدنا أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 13.2 %خلال الربع الأولمن عام 2013 مما يدل على أن نسبة البطالة مرتفعة لأكثر من 3 مليون عاطل فى الشارع وهذه الطاقات الشبابية إن لم يتم استغلالها فى البناء والتنمية والنهضة سوف تتحول إلى قنابل موقوتة تفجرأى إنجاز للدولة و  وسوف تكون  هناك عناصر مدربة و مُجهزة لارتكاب الجريمة مرة أخرى إضافة إلى أن هذا الفقر يولد الكثير من الظواهر مثل ظاهرة أطفال الشوارع،التي تحوى أكثر من 3 مليون طفل شارع كما لدينا أيضا أكثر من 113 منطقة عشوائية فى مصر وهى آلات لتفريغ المجرمين وتجارة المخدرات و الدعارة وكل الجرائم مرتبطة بهذه المناطق

 ماذا بعد تولى السيسى حكم مصر ؟

من الجانب الاقتصادى،فقد أكد الرئيس السيسى فى تعامله مع الملفات الاقتصادية الموجودة أنه سوف يتعامل بالطرق التقليدية وسوف يعتمد بالدرجة الأولى على العمل وهى استراتيجية أساسية فى تهيئة وتأهيل الشباب للعمل و ,تشغيل المصانع  خاصة أننا  لدينا طاقة إنتاجية كبيرة جدا لكنها متوقفة .

 و يحتاج  الرجل فى كل محافظة لـمدينة صناعية، فلدينا مدن صناعية منتشرة فى أرجاء المحافظات وكان يعمل بها من 20 إلى 40 % فقط من القوة العامالة فهو يريد أن تعمل هذه المصانع بكامل طاقتها ، كما لدينا 4603 أربعة آلاف وستمائة وثلاثة مصنع تم توقيفهم بعد ثورة يناير فهو يسعى أيضا بكل قوته لتشغيل هذه المصانع بكل طاقتها وتقديم كافة التسهيلاتلرجال الأعمال لتشغيل هذه المصانع المتوقفة ، وأيضا الاعتماد على تخفيض نسبة الدعم للمستحقين فمنذ شهر قبل تولى الرئيس السيسى بأيام قليلة أعلنت الحكومة عن رفع 280 ألف مواطن من الدعم السلعى فى التموين  لا يراها تستحقه ، كما قرر فرض ضريبة 5 % لمن يزيد دخله الشهرى عن مليون جنيه وبالتالى فهى وسيلة لتوفير رأس مال عن طريق الضرائب كما يعتمد أيضا على المساعدات من الدول العربية التى اقتنعت بدور الجيش المصرىوأهمية الحفاظ على الاستقرار المصرى و أن شموخ الدول العربية جميعا واستقرارهم يتوقف على شموخ مصر واستقرارها  ، وأيضا الاهتمام الفترة القادمة بمحور قناة السويس سوف يساعد فى حل كثير من المشكلات الاقتصادية التى تواجه مصر  والتى قد تقدم حلول جذرية لمشكلة الفقر .

أما عن الجانب الأمنىفمن المؤسف أن الرئيس السيسى يدرك جيدا أن الحلول السياسية مع جماعة الإخوان فى ظل حالة الانفلات الموجودة لن تجدى بشئ و إلا كانت وجدت حلول خلال فترة الحكم العسكرى و أيام مرسى ، اعتقد أنه نجح فى استخدام الأسلوب الأمنى فى الحد من التظاهرات والقضاء على الفوضى ، واعتقد أنه سوف ينحاز إلى الحلول الأمنية الصارمة فى التعامل مع كافة الانفلاتات الأمنية الخارجة عن السياق المصرى المتعارف عليه، ولا هوادة فى ذلك .

أما من جانب السياحة فمن المعروف أنها مرتبطة بالإستقرار الأمنى وسوف تعود  من جديد، بمجرد استقرار الأمن فى الشارع المصرى فى القريب العاجل وقد زادت المناطق السياحية فى مصر بعد الثورات التى قامت فيها والتى تحمل ذكريات الثورات فأعتقد أن هذه المناطق سوف تدعو كثير من الدول لتنشيط السياحة فى مصر الفترة القادمة.

 ويتضح هذا فى تركيز خطاب السيسى على الأمن بتقوية الجيش وتقوية الأمن وتقوية القضاء فإن تركيزه على هذه الجوانب والعمل على إصلاحهم من جديد سوف يعيد حالة الأمن ويوضح هذه الصورة من خلال وسائل الإعلام المختلفة فتنشط السياحة فى مصر و أعتقد أنه يركز على تغيير صورة مصر والرئيس التقليدى سواء فى خطاباته أو تحركاته ولعل "ماراثون" سباق الدراجات الذى خاضه الرئيس السيسى سوف يجعل كثير من الدول تعيد النظر فى الجمهورية الرابعة وأنهم أمام دولة قوية جديدة .

لو كان علاء عبد الفتاح مواطنا أمريكيا لحٌكم عليه  بالإعدام

_ فى رأيك أن الافراج عن المعتقلين تلبية لمطالب البعض فى هذا التوقيت هو قرار صائب أم خاطئ ؟

قرار خاطئ  .. اعتقد أن الإفراج عن المعتقلين فى هذه الفترة أمر حرج للغاية يحتاج إلى استقرار الدولة أولا لتنفيذ مثل هذا القرار  .

تخلى قطر وتركيا عن الإخوان يتوقف على قبول الدول الكبرى"  لدولة السيسى "

برأيك متى سوف تتخلى كلا من قطر وتركيا عن الإخوان ؟

عندما تتأكد كلا من قطر وتركيا أن الدول الكبرى وهما بريطانيا  وأمريكا وفرنسا وروسيا أصبحوا مساندين لدولة السيسى الجديدة .

_ ما تعليقك على مطالبة بعض السيدات بسن قانون بإعدام كل متحرش ؟

مبدئيا  يجب أن نعلم أن للتحرش أنواع،فهناك اغتصاب او انتهاك عرض أو تحرش باللفظ، لذلك فإننى أتفق مع النساء بحكم الإعدام فى حالة هتك العرض أو الاغتصاب،أما مسألة التحرش لابد أن يكون لها عقوبة حاسمة تتعلق بالسجن أو الغرامة المالية .

 

 ما توقعاتك بشأن العلاقات المصرية الفلسطينية الفترة القادمة ؟

أعتقد أن العلاقات المصرية الفلسطينية، يجب أن تتسم بالإيجابية مهما كانت الخلافات و ،سوف نحافظ على الحد الأدنى من العلاقات لأن فلسطين تُشكل جزءا كبيرامن الأمن القومى المصرى،ولا يمكن الاستغناء عنه أو تجاهله أو إساءة العلاقات فيه، فهم يعلمون جيدا أنهم بدون مصر لن تُحل المشكلة الفلسطينية، فهناك رابطة تاريخية دموية لا يمكن تجاهلها، وخاصة أن الحكومة الجديدة سوف تُشكل طبيعة بعض هذه العلاقات .

وفى رأيك كيف ستصبح علاقة مصر بالدول الأوروبية الفترة القادمة ؟

أعتقد أن العلاقات سوف تتحسن بشكل كبير، خاصة وأن السيسى الآن لا يملك القوى الشعبية فحسب، ولا الجيش فحسب، وإنما يملك كثيرا من الدول العربية ذات السيادة، والتأثير الدولى التى تتكاتف معه فى القرار والتى لديها استعداد كامل للتصعيد الدولى فى حالة المساس بالشأن المصرى، مما يحمى مصر من الهزيمة الداخلية وهذا ما أدركه المجتمع الأوروبى، وبالتالى سوف يتم تحجيم الجماعة الموالية لهذه الدول .

_ العلاقات المصرية الإسرائيلية الفترة القادمة .. نقاط الاتفاق والاختلاف !

 أعتقد أن مصر لن تقدم تنازلات لإسرائيل، كما أن إسرائيل فى المرحلة القادمة لا تستطيع أن تجور على الحقوق المصرية،أو يمكنها نقد معاهدة السلام، كما أن         مصر ليس فى مصلحتها، الاقتراب من معاهدة السلام، خاصة بعد الأحداث التى تجرى فى سوريا ولبنان، وهذه الانشقاقات داخل البلدين ربما تكون فى صالح إسرائيل فى المقام الأول و بالتالى استعادة القوة السورية من جديد فى الشرق الأوسط ولبنان سوف يدعمان الموقف المصرى فبدون هاتين الدولتين أعتقد أن موقف مصر من الجانب الإسرائيلى سوف يكون ضعيف .

_ البعض يقول أن هناك مخططات إسرائيلية فشلت بعد فوز السيسي بحكم مصر ؟

اعتقد أن إسرائيل كانت تسعى بشكل كبير جدا لإشاعة الفوضى داخل الشارع المصرى، وزرع الجماعات الإرهابية ونشرها فى سيناء، لأن وجود هذه الجماعات الإرهابية فى سيناء، يعطى الحق لإسرائيل فى السيطرة على سيناء حسب اتفاقية كامب ديفيد، وبالتالى استعادة قوة الجيش والسيطرة على الجماعات الإرهابية الموجودة فى سيناء،يضيع على إسرائيل فكرة التفكير فى دخول سيناء مرة أخرى

  ووجود السيسى كرجل عسكرى يعرف كثيرا عما يتعلق بالصندوق الأسود بثورة يناير، ويتحرك بناءً على معلومات دقيقة جداً وموثوقة، فيما يتعلق بالمخططات الإسرائيلية والأمريكية والإخوانية لتفكيك مصر وتقسيم الشرق .

 

 

و ماذا عن العلاقات المصرية الإفريقية الفترة القادمة ؟

من خلال حوارى مع الاتحاد الإفريقى ومستشاره السياسى،أكد ليَ أن موقف إفريقيا كان مرهون بانتخاب رئيس جديد للبلاد، و مقعد مصر فى الاتحاد الإفريقى مازال شاغرا  لانتظار الرئيس المنتخب، كما أنهم أرسلوا وفدا لمراقبة الانتخابات وهذا من شأنه أن يدل على حسن نواياهم، واعترفوا بالرئيس الشرعى كما حضر أكثر من 22 دولة إفريقية وعربية حفل تنصيب السيسى وبالتالى أعتقد أن الموقف الإفريقى سوف يكون داعما كبيرا كما أن لديه خطط تنموية عديدة للتعامل مع القضايا المصرية الفترة القادمة يتم تجهيزها لمساعدة مصر هذا على حسب التصريح الذى أكده لى المستشار السياسى بالاتحاد الإفريقى .

ما تعليقك على زيارة الرئيس السيسى لــ"أديس ابابا" خلال أسبوعين ؟

كان يجب أن تكون هى الزيارة الأولى قبل زيارة المملكة العربية السعودية للتعامل مع قضية النهر وسد النهضة كونه الملف الأكثر سخونة فى الساحة المصرية الآن،وأتصور أنها زيارة مهمة جدا للتوصل لحلول سياسية وقد أكد الرئيس السيسى فى حواره أن النيل بالنسبة لأثيوبيا هو مسألة تنمية لكنه بالنسبة لمصر مسألة حياة،وبالتالى يطرح الموضوع من منظور أخلاقى وهذه العبارة فى ذاتها تحمل الكثير من المعانى، فهو يخاطب المنطق ويطلب معالجة الموضوع بشكل منطقى إلى جانب أنه فيها شئ من التهديد منوها أن الأمر لو تعلق بالحياة فلن نسكت حتى لو اضطر ذلك للتدخل العسكرى فى حالة تمسك أثيوبيا بموقفها .

وماذا بعد زيارته . . هل ستُحل أزمة سد النهضة ؟

أعتقد أن أثيوبيا بدأت تتعامل مع ملف سد النهضة بشكل أكثر عقلانية عن قبل ، وأعتقد أن الأيام القادمة سوف تتضمن جولات السيسى والحكومات الجديدة حلولا جديدة لمشكلة سد النهضة ترضى جميع الأطراف

 

   كيف تري انزعاج الولايات المتحدة من الأحكام الصادرة بحق علاء عبد الفتاح و24 آخرين ؟

لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية أن تتدخل فى الشأن المصرى، ونحن نطالب بإعادة دولة المؤسسات، وهناك قانون بهذا الشأن موجود فى امريكا ويُطبق العقوبات بشكل أكثر تعسفا من القانون المصرى، وأعتقد أن علاء عبد الفتاح تجاوز كل الخطوط الحمراء كمواطن مصرى، فقد حاول هدم مؤسسات الدولة باختراق هذا القانون ، وحرض على قتل الجيش والشرطة ويجب أن يعاقب على كل هذا ولا يجوز للولايات المتحدة الأمريكية أن تتدخل فى الشأن المصرى، وسيتم تطبيق القانون على علاء عبد الفتاح وغيره.

فى النهاية .. ماذا بعد تراجع موقف بريطانيا المساند للإخوان لصالح الإدارة المصرية ؟

أعتقد أن بريطانيا أدركت منذ أشهر أن خطر جماعة الإخوان بدأ يهدد الاستقرار البريطانى، وخاصة أنها اصبحت معقل لاجتماعات التنظيم الدولى وقبله الكثير من الهاربين من جماعة الإخوان المسلمين، ويشكل هذا خطرا كبيرا على الاستقرار الأمنى البريطانى، لذلك تحاولالآن التخلص من هذا التنظيم بكل السبل، لكن لديها صعوبات عديدة، وخاصة أن هذا التنظيم يضع يده على جزء كبير جدا من الاقتصاد البريطانى، وبالتالى القضاء على هذا التنظيم هو إضعاف للاقتصاد البريطانى لذلك تحتاج بريطانيا لقوانين تحد من تنظيم الاخوان داخل بريطانيا .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register