ولاد الحرام "الكفرة" استحلوا دماء "الجيش" .. والقصاص مطلب "شعب "
محمود حسين .. ورحاب محمود بدر
ولاد الحرام .. قتلوا المصريون بدم بارد .. أزهقوا دماء جنود أبرياء لا لشئ إلا لتزكية الخسة والنذالة والجبن في نفوسهم، فلم يأتوهم من وجهوهم كالفرسان، بل هاجموهم متخفيين مثل الزواحف الضارة .. حتي أردوا 33 جندياً مصرياً .. وأرجعوهم لذويهم مغلفين بلباس الوداع .. أكفان النهاية .. التي جمعت طوائف المصريون ضد التطرف والعنف، ودعتهم لمحاربة كل من تسول له نفسه التطاول علي حصن مصر .. الجيش
جاءت الفاجعة بهجوم متعدد الجهات، هجوم جبان أول راح ضحيته 30 جندياً مصرياً في منطقة الشيخ زويد الواقعة بمحافظة شمال سيناء، فيما حدث هجوم أخر لتشتيت الجهود، وإلقاء الرعب في النفوس بمهاجمة 3 جنود في هجوم ثان وقع في مدينة العريش، مما جعل الرئيس السيسي يصدر قراراً جمهورياً، بإعلان حالة الطوارئ في سيناء لمدة 3 أشهر لمواجهة تلك الهجمات الإرهابية التي انتشرت في المنطقة العربية وخاصة " سيناء ومدينة العريش " ، وحتى يحكم سيطرته على تلك البؤر الإرهابية التي سيطرت على تلك المناطق بحجة الدفاع عن الشريعة الإسلامية .. وهي منهم براء !
1ـ أمنيون : سيناء وضواحيها أرض خصبة لـ الإرهاب "برعاية صهيونية"
بداية يؤكد العميد حسين عبد الكريم المفكر الأمني والخبير في شئون مكافحة الإرهاب الدولي أن هناك محاولات تقوم بها تلك التنظيمات الإرهابية لمحاولة زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة العربية وخاصة مصر وسيناء و العريش بالتحديد حتي تكون أرض خصبة للإرهاب الأسود تحت رعاية صهيونية من الدرجة الأولي ، مستدلاً على هذا الأمر بما قامت به الجماعات الإرهابية من قتل وسحل للجنود المصريين في الشيخ زويد حيث تم قتل حوالي 33 جندي هناك بدون أي سبب
وشدد علي أن تلك الأفعال تخدم الكيان الصهيوني، لاسيما دول الغرب التي تريد أن تحتل المنطقة العربية، وذلك من خلال محاربة الإرهاب التي صنعته بيديها لتكون صيد سهل لها في النهاية لتدخل عن طريقه إلى المنطقة العربية .
كما أشار عبد الكريم على ضرورة التوحد قائلاً : لابد من الدول العربية أن تتوحد من أجل القضاء على الاستعمار الإرهابي التي نظمته الدول الغربية حتى نستطيع القضاء على مخطط الكيان الصهيوني ومن يعاونه من التنظيمات الآخري
وتابع عبد الكريم قائلا أن تلك الأفعال التي قام بها الإرهابيين تتمثل في فئة إرهابية واحدة وهي تنظيم بيت المقدس الذي قام بتلك المحاولات أكثر من مرة للقضاء على قوة الجيش المصري على الحدود المصرية ولزعزعة الاستقرار الأمني في مصر من ناحية سيناء والعريش، فذلك تقوم تلك التنظيمات الإرهابية بتجهيزات كثيرة الفترة القادمة من أفعال إجرامية للقضاء على مصر ومنطقة العريش وغيرها .
كما أشاد بما قام به الرئيس السيسي من فرض حالة الطوارئ في سيناء والعريش لمدة 3 شهور هي بمثابة القضاء على تلك البؤر الإرهابية التي انتشرت في ربوع سيناء، مبينا ضرورة تجهيز القوات المسلحة، بقدرات عالية للقضاء علي بؤر الإرهاب فى سيناء .
وفي نفس السياق أكد المستشار رمضان السعيد عزام سفير حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية أن قتل جنود مصر الأخيار هو فعل إجرامي من الدرجة الأولي، موضحاً أن محاولات تتم على أرض الواقع لتنفيذ مخطط صهيوني أمريكي للقضاء على سيناء بأيدي مصرية ملوثة بدماء جنود مصر ، وهذا ما تم بالفعل من خلال تنظيمهم لعمليات قتل كثيرة في العريش ومنطقة الشيخ زويد بسيناء لزعزعة الأمن القومي ، ونشر الفزع في قلوب المصريين، مشددا علي ضرورة وجود سيطرة أمنية على قطاع العريش .
2 ـ "مقبرة ليبيا" .. إشاعة حقيرة من "جحافل الإخوان"
وعن الإشاعات التي ترددها كتائب الإخوان، حول قتل الجنود في ليبيا، نفى الدكتور صلاح هاشم المحلل السياسى والخبير التنموى والإعلامي ، ما يتردد على بعض المواقع وصفحات الفيس بوك أن جنود الجيش المصرى جاءت جثثهم من ليبيا مؤكداً أن الحادث تم فى سيناء بالصور وفيديوهات المذبحة تؤكد حدوها فى العريش وتم تصويرها ،
ورداً على تساؤلات البعض كيف لكمين أن يضم مثل هذا العدد الكبير من الجنود فيقول : إن هؤلاء الجنود لم يكونوا فى كمين وإنما هى وحدة شرطة عسكرية يختلف عدد الجنود فيها عن الكمين الذى لا يزيد عدد الجنود فيه عن 12 أو 15 جندى،موضحا أن ما حدث فى الشيخ زويد هو نتيجة طبيعية لحالات التسيب الأمنى التى حدثت خلال الأسبوعين الماضين المتمثلة فى أحداث وزارة الخارجية وأحداث جامعة القاهرة ومذبحة العريش ولم تُتخذ إجراءات أمنية مُشددة .
وتساءل هاشم قائلا: كيف للدولة أن لا تتمكن من القبض على مفاصل الإرهاب والقيادات المُحركة للإرهاب فى مصر حتى الآن ؟
وعن تفشي الإرهاب في مصر بعد الثورة، والذي أصبح حديث الصباح والمساء، يؤكد هاشم أن عوامل تفشى الإرهاب فى مصر محددة وهما التسيب الأمنى وعدم وجود خطة أمنية رادعة قادرة على مكافحة الإرهاب، كاشفاً عن عدم وجود اتفاقيات مشتركة على الحدود المصرية مع دول الجوار تكفل المكافحة المشتركة للإرهاب، مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن الاتفاقية الجنائية الدولية لمكافحة الإرهاب، والتى وقعت عليها مصر وباقى الدول، لم توقع عليها دولتي ليبيا وفلسطين !
وفسر هاشم ذلك موضحا أن مسئولية مكافحة الإرهاب داخل مصر مسئولية مصر وحدها، على الرغم من أن المتسبب فيها فى الغالب أطراف خارجية غير موقعة على الاتفاقية، وبالتالي لن تستطيع مصر مكافحة الإرهاب إلا باتفاقيات صارمة وصريحة مع الدول الحدودية المشتركة معها، وهما فلسطين وليبيا .
وتابع، الحدود المصرية مازالت عارية، كما أن وجود مناطق سكنية على الحدود المصرية هو مكمن الخطر، مشدداً على وجوب التصريح بتحويل كل الأراضى الواقعة على الحدود المصرية إلى سكنات عسكرية لمنع تسلل الإرهاب إلى داخلها مؤكدا أن تحويل المناطق الحدودية إلى كتل سكنية يساعد بشكل كبير على تفشى الإرهاب وانتشاره بين صفوف المواطنين هُناك، وبالتالى تصبح أى محاولة لمكافحة الإرهاب هى إبادة للكتل السكنية كما هو الحال فى العريش .
وبين الخبير الاستراتيجي ضرورة نقل المناطق السكنية من الحدود المصرية الثلاثة سواء الحدود المصرية السودانية، أو المصرية الفلسطينية او المصرية الليبية، مؤكداً أن الحدود المصرية الفلسطينية التى تفصل بين مصر وغزة والمناطق الحدودية المصرية الليبية هم أكثر المناطق تأججاً وانتشاراً للعمليات الإرهابية ، وبالتالى يجب إخلاء هذه المناطق بالتحديد من المساكن والسكان وتحويلها إلى سكنات عسكرية .
3 ـ المعابر السرية علي الحدود .. "بيت الداء"
وانتقل هاشم إلى نقطة أخرى وهى المعابر الحدودية بين مصر وفلسطين فيقول : مازالت المعابر بين مصر وفلسطين تمثل الخطر الأكبر على مصر ،فلدينا أكثر من 2500 معبر مزود بكافة تجهيزاته ، يصلح لاختباء عناصر بشرية لمدة أسبوع كامل تحت الأرض ، وحتى الآن لم يقدم لنا الجيش المصرى أو الأمن المصرى تقرير عن حجم وعدد المعابر الموجودة بين مصر وغزة على وجه التحديد .
أمــا عن اجتماع الرئيس السيسى مع لجنة الدفاع الوطني فيقول هاشم : الرئيس وفقاً للدستور لا يجتمع مع مجلس الدفاع الوطنى إلا فى حالة اقتناعه بأن هناك حرب على الدولة، مؤكداً أن خطوة الرئيس بالاجتماع مع لجنة الدفاع الوطنى تُعد قناعة منه بأنه والوطن فى معركة حقيقية مع أعداء يتخفون في ثياب الوطنية مؤكداً أن مـَن ينضم إلى جماعات إرهابية وتنظيمات دولية لهدم وطنه وقتل أهل بلده، ليس مصريا، وإنما عدو للأمة المصرية بأكملها .
واستطرد قائلاً ، العناصر المُنفذة لمذبحة الشيخ زويد بالتحديد وما قبلها ليسوا عناصر مصرية بالدرجة الأولى، وبالتالى تصبح مواجهتهم بمثابة إعلان حرب وعلى مجلس الدفاع الوطنى أن يضع خطة حرب حقيقية على الإرهاب بتكثيف الجيش المصرى على الحدود المصرية ومحاصرة البؤر الإجرامية هُناك وتفريغها من الكُتل السكانية وعمل إبادة كاملة لكافة المعابر الحدودية وكافة المساكن المشتبه فيها داخل سيناء لغلق كل المخابئ والمعابر السرية أسفل المنازل فى العريش .
واستبعد هاشم أن تؤثر الأحداث فى سيناء على الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن ما حدث فى العريش وجامعة القاهرة والخارجية هدفه التوضيح للعالم أن الأوضاع فى مصر غير مُستقرة، لتغيير مسارات العلاقات الخارجية ضد مصر، وضد مصالحها، وخاصة بعد النجاحات العديدة التى حققها الرئيس السيسى فى جولاته ولاسيما خطابه أمام الأمم المتحدة، باعتراف الكثير من الدول، والذين أقروا بأن ما حدث فى 30يونيو لم يكن انقلاباً .
وشدد هاشم أقصي ما في استطاعة الإرهاب هو تحريك المياه الراكدة لإثبات للعالم أن مصر مازالت مكمن خطر علي السياح لضرب السياحة، والتنمية وتعطيل التطلع إليها لفترات أطول، موضحا أن منظمة موديز التى أعلنت منذ فترة عن تغيير نظرتها عن مصر من سيئة لمُستقرة، لن تتراجع فى نظرتها لمصر، ولن ترجعها إلى سيئة مرة أخرى بسبب أحداث العريش مُعللاً ذلك، بأن الأحداث المتناثرة البعيدة لا تُشكل وجهات نظر الدول ولا المؤسسات ،لأن الدول والمؤسسات العالمية تأخذ بوجهات النظر الكلية ، أما ما حدث فى سيناء ليس أكثر من مرحلة جزئية .
وتابع، أعتقد أن العالم لديه ثقة عالية فى أن الجيش المصرى والدولة المصرية لديهم القدرمة على تجاوز الأزمة ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن هناك ثقة كبيرة فى القيادة المصرية هذه المرحلة، كما أن اجتماع الرئيس السيسى مع مجلس الدفاع الوطنى هو خطوة جادة فى طريق مكافحة الإرهاب .
كما يُحمل هاشم المسئولية لكل التنظيمات والقواعد الإرهابية قائلاً : اعتقد أن بيت المقدس وحماس والقاعدة وداعش وكل الأطراف مشتركة فى زعزعة الأمن المصرى وليس هُناك برئ واحد ،إنما الكل مُتهم وعليه أن يثبت براءته .
ويعتقد هاشم أن عدم إعلان أى جماعة او تنظيم عن مسئوليته عن الحادث حتى الآن يرجع إلى أن ربما هناك تنظيم جديد غير مُعلن عنه مُنبثق من التنظيمات السابقة ولم يكتمل بناءه الإدارى حتى يثبت أنه المسئول عن الحادث .
مضيفاً أنه خلال فترات قريبة لن تزيد عن اسبوعين او شهر سوف يعلن المتورطين فى الكارثة مسئوليتهم عن الحادث نظراً لأن هذا يعتبر نجاح محسوب لهم أن يتم إبادة كاملة لسكنة عسكرية دون أى خسائر للجماعة الإرهابية التى قامت بالمجذرة .
وفى نهاية تصريحاته يُطالب هاشم بإفراغ المناطق الحدودية من الكتل السكنية وتحويلها إلى سكنات عسكرية،و محاكمة المقبوض عليهم وتحويلهم إلى محاكمات عسكرية فورية وليست محاكمات مدنية ،كما يُطالب بالدعوة لعمل اتفاقيات دولية مع دول الجوار والحدود لمكافحة الإرهاب وخاصة ليبيا وفلسطين .
ومن جانبه وصف عبد الله الأشعل وزير خارجية مصر الأسبق للمعاهدات والتخطيط السياسى البيئة المصرية بــ"غير الشفافة " قائلاً :البيئة المصرية الغير شفافة والساحة الإعلامية المليئة بالكذب والتضليل صنعت حالة من اللا تصديق وترويج الإشاعات عند الجماهير مما جعل البعض يُلحق مسئولية المجزرة التى حدثت فى الشيخ زويد للإرهاب والبعض الآخر يلحقها إلى ليبيا .
مضيفاً أن مصر تعانى حالة ضغط الفترة الحالية من جانب ضرورة استكمال المؤسسات لحماية السلطة التشريعية من كرسى الرئاسة وعدم ملائمة الظروف الأمنية لإجراء الانتخابات البرلمانية من جانب آخر .
ويرى الأشعل أن البيئة غير مهيأة لإجراء انتخابات النواب نظراً لعدم الاستقرار الأمني وعدم نضج الأحزاب السياسية وفقد المواطن الثقة فى مصداقية الوقائع والإحداث .
كما صرح أن هناك حرب مفتوحة بين الجيش والشرطة من جانب والجماعات الإرهابية من جانب آخر .
ويخشىَ الأشعل تصفية الجيش المصرى قائلاً : لم يحدث أن حارب جيش الإرهاب من قبل فإن محاربة الجيش للإرهاب يُعرض الجيش لخطورة كبيرة أخشى أن تؤدى فى النهاية إلى تصفية الجيش .
واستكمل لم يحدث فى التاريخ أن جماعة إرهابية تم ابتزازها عن طريق القوة ،فإن الجماعات الأيديولوجية عادة تُطالب بمجموعة من السياسات المتكاملة .موضحاً أن الحل للتخلص من الإرهاب يحتاج إلى اتخاذ عدد من القرارات على المستوى السياسى وتهدئة سياسية إلى جانب مجموعة من السياسات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، فإن ترك العبء على الجيش وحده فهذا خطأ كبير ، مؤكدا ضرورة مساندته بمجموعة من القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
وفى نهاية تصريحاته الصحفية يرى الأشعل الحل فى مراجعة الأسباب التى تعود إلى فترة حكم مرسى وما بعدها ، فإن مراجعة تلك الأسباب التى أدت إلى شن المنظمات الإرهابية حملاتها على مصر للوصول لحلول مُمكنة تقضى على أسباب الخلاف ،إنما بإتباع أساليب أخرى فإن الحرب لن تنتهى إلى قيام الساعة .
ومن جانبه أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن المعركة بيننا وبين الإرهاب طويلة وممتدة وتستغرق عقود من الزمان، موضحاً أن مصر تحارب فصيل محدود العدد والإمكانات مثل بيت المقدس وغيرها من التنظيمات الإرهابية مثل داعش في سوريا والعراق بسبب إرهابها الدولي ولذلك تم تكوين تحالف دولي من 30 دولة وتم وضع ميزانية له 500 مليار دولار ، .
كما وصف الشهاب مثل هذه العملية الإرهابية بــ"الإجرامية الخسيسة" فيقول : إن هذه العملية الإجرامية الخسيسة لن تكون الأخيرة ولكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني والحكومة تجعل من السهل اصطيادهم وقلعهم من جذورهم
وأوضح الشهابي أن كل العمليات الإرهابية منذ 3 يوليو 2013 كانت موجه إلى الجيش والشرطة وكانت تقطع الطرق وتحرق وتدمر المنشئات العامة وكان الطبيعي لردعها وتحقيقا للعدالة الناجزة أن تحال إلى القضاء العسكري ولكن رئيس الوزراء وقتها حازم الببلاوى رفض وأحالها إلى القضاء العادي الذي تطول أجراءته
كما شدد الشهابي على أهمية التطبيق الفوري والدقيق لهذه الإجراءات مع غيرها مؤكداً أن ثقة الشعب في القائد وفى قواتنا المسلحة عماد الوطن وعموده وفى شرطتنا الباسلة لكى نُفشل المخطط الصهيو الغربي الذى تقوده أمريكا ،كى ننتصر على إرهاب الجماعات الشيطانية المتحالفه ضد العرب ومصر بصفة خاصة .
4 ـ علماء دين : مجرمون .. والدين منهم براء
توالت ردود الأفعال الغاضبة من المشايخ وعلماء الدين، لشجب وإدانة ماحدث ممن يدعون التدين والدفاع عن الشريعة، حيث اكد الشيخ ماضي مشعل أحد علماء الأزهر الشريف أن ما حدث من عمليات إرهابية في سيناء وغيرها السبب فيها نشر ذلك الفكر التكفيري المرتبط بقيادات دينية دعت للجهاد، ولا تفهم من الأساس .. معني الجهاد ،
واستطرد، لا عقل ولا دين يقبل أن يقتل المسلم أخاه المسلم مهما فعل فيه ، وما يحدث الآن يؤكد أن تلك التنظيمات الإرهابية ما هي إلا وسيلة يستخدمها الغرب الذين لا يؤمنون بكتاب الله لقتل الأبرياء من الجيش المصري ، من خلال استنادهم بأدلة ليس لها علاقة بالدين ولا بكتاب الرسول " صلي الله علية وسلم
وفسر العلامة الكبير ما يحدث، بأنه اختلاق أحاديث و نسبها للسنة النبوية الشريفة ، و دسها للشباب على أنها الملاذ لهم، ومثال على ذلك ما نَشر عن "لا رزق إلا تحت السيف" الذي يعنى أن من يقتل هو من يحظى بالرزق الوفير و رضي الله تعالى، و غيرها من الأحاديث المختلقة لأغراض خاصة، فيتم التوجه لهؤلاء الشباب من مدخل ديني مزيف و أقناعهم بأنه لا فرار من تنفيذه وإلا سينتهي بهم المطاف بغضب الله وغيره من المداخل النفسية المختلفة.
وناشد مشعل الأزهر قائلاً : لابد أن يظهر دور مؤسسة الأزهر ومشايخ الأزهر الشريف في عمل توعية على المستوى العام، و عمل توعية بالمساجد و أقامة ندوات و محاضرات تتخصص في مواجهة ذلك و تصحيح أي مفاهيم خاطئة ، و لا يترك الشباب عرضة لهذه الخزعبلات بهذه السهولة، فهذه الفترة هي فترة عصيبة و فترة حرب على الإرهاب.
وفي نفس السياق أكد الشيخ إبراهيم البدري أحد علماء الأزهر الشريف أن الإرهاب عدوان على المظلوم تارة على طريق اغتصاب أرضة وتارة عن طريق قتله وتارة عن طريق هدم مسكنه .
مؤكداً أن هذا ما يفعله الإرهاب الدموي الذي يستخدم أساليب منافية تمام لصحيح الدين المرتبط بكتاب الله وسنة النبي " صلي الله علية وسلم " .
ويرى أن الإرهاب في عصرنا يمثل قضية الساعة وخطر المستقبل حيث يتولد عن خطأ في المعتقد والفكر والسلوك ، وكل هذا يتبعه الإرهاب وقياداته للقضاء على الإسلام ، مما أساء إلى الإسلام بصورة بالغة واظهر للعالم انه دين اعتداءات ، ومن المؤسف أن من يبنون الآن فكرة الإرهاب هم بعض أبناء المسلمين الذين استهوتهم شياطين الإنس والجن فصدوا عن الصراط المستقيم فعدوا أسلحة موجهة ضد الإسلام والمسلمين .. ومن ذلك تكفيرهم المسلمين، وتروعيهم الآمنين ، وقتلهم المستأمنين ، وإعلانهم الخروج على طاعة ولى الأمر ،واعتدائهم على الممتلكات ، وإشاعة الفوضى وسعيهم إلى الإخلال بالأمن حيث قال الله تعالى ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) 43 فاطر
وتابع الشيخ إبراهيم، أن في حديث رسول الله " صلي الله علية وسلم " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبة أو يدعوا إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ، ومن خرج على أمتى يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفى لذى عهد عهده فليس منى ولست منه .