اللواء سمير فرج: البحر المتوسط سيكون مسرح الحرب القادمة ومصر في قلب الصراع – صور

الإسكندرية – روان حافظ وسندس ياسر
خلال فعاليات الندوة الرئيسية للجمعية البحرية المصرية 2025، التي عُقدت تحت عنوان "التحديات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، أطلق اللواء أ.ح. د. سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، تحذيرات نارية مؤكدًا أن الحرب القادمة ستندلع في البحر المتوسط، على خلفية صراع دولي محتدم حول الغاز، مشددًا على أن مصر هي قلب هذا الصراع.
وأكد "فرج" أن قناة السويس ليست مجرد ممر ملاحي، بل شريان حياة اقتصادي لمصر بسبب دخله الحيوي الذي يصب في خزينة البنك المركزي المصري، ومحور ارتكاز للتجارة العالمية، موضحا أن الدولة المصرية تدرك تمامًا هذه الأهمية، وتضع خطط للتطوير وتحويله إلى شبكة لوجستية ذكية، تُواكب المتغيرات العالمية.
وفي تحذير لافت، أشار فرج إلى أن العالم دخل عصر الحروب غير التقليدية، تقودها الولايات المتحدة تحت راية "الحرب الاقتصادية"، سعيًا للهيمنه، مؤكدا على أن الصين، بصفتها الخصم الاقتصادي الأول لواشنطن، تتصدر هذه المواجهة العالمية الجديدة.
كما كشف "فرج " أن الصين تعيد رسم خريطة التجارة الدولية بإحياء مشروع "طريق الحرير" التاريخي، والذي يعتمد بشكل أساسي على قناة السويس، مما يضاعف من أهميتها الاستراتيجية كممر محوري يربط الشرق بالغرب، ويضع مصر في قلب المشهد الاقتصادي العالمي.
كما تناول فرج مشروع قناة بن غوريون الإسرائيلية، قائلاً إن مخطط ترامب يهدف إلى تفعيل هذا المشروع ليكون بديلًا لقناة السويس ولكنه فشل نتيجه لتطور وتوسعات قناة السويس في المنطقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية البحرية، اليوم السبت، في الإسكندرية تحت عنوان "التحديدات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أركان حرب سمير فرج، خبير استراتيجي وعسكري، واللواء بحري عصام بدوي، أمين عام اتحاد الموانئ العربية، الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من قيادات النقل البحري والجمعية البحرية المصرية، والعديد من قناصل الدول.