محمد أبوزيد

في سياق توطيد العلاقات المصرية الجيبوتية، استضافت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، برئاسة اللدكتور إسماعيل عبدالغفار، أمس الأحد، في مقرها الرئيسي بالإسكندرية، قائد خفر السواحل الجيبوتي، كولونيل وعيس عمر بقريه، بصحبة وفدٍ من الدبلوماسيين الجيبوتيين.

وصرح وعيس بقريه، أن زيارته تستهدف بشكل أساسي، توطيد العلاقات بين مؤسسة خفر السواحل الجيبوتية، والأكادمية العربية، فيما يخص التعليم والتدريب وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أنه يوجد مجموعات كبيرة من الطلاب الجيبوتيين، يدرسون بالإكادمية، وآخرين تخرجوا منها، واستطاعوا العمل في مجالات الملاحة البحرية المختلفة ببلادهم.

وقال أن مصر تعد أحد المصادر الهامة في المنطقة، لتدريب الكوادر المختلفة، ولا سيما فيما يخص مجال الأمن البحري، والملاحة البحرية بشكل عام.

وأشار إلى أنه يوجد العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك مع مصر، مثل مكافحة الإرهاب، مواجهة القرصنة البحرية، والسطو البحري، والهجرة غير الشرعية، والاتجار غير الشرعي في البحر.

كما أكد على أهمية مضيق باب المندب، الذي يعكف -بصفته قائداً لخفر السواحل الجيبوتي- على حماية جزء كبير منه، حيث يمر من المضيق أكثر من 25 ألف سفينة سنوياً، إلى جميع قارات العالم، منوهاً على ارتباط حيوية قناة السويس بشكل مصيري مع أمن المضيق سالف الذكر.

وأكد بقريه، أن هذ الزيارة تعد الأولى رسمياً للأكادمية العربية، مشيداً بالتطور الهائل الذي توصلت إليه الأكادمية نتيجة جهود القائمين عليها، طول الفترة الماضية.

ووفقاً للحكومة المصرية، أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجيبوتى منذ استقلال جيبوتى عام 1977 وكانت مصر من طليعة الدول التى افتتحت سفارة لها فى جيبوتى.

بالإضافة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى رحبت بالاتفاق الإطاري للحوار السياسي الذى تم توقيعه بين الحكومة وائتلاف المعارضة في جيبوتي، بما يمهد لإنهاء الخلاف السياسي القائم.