وكالات
بعد تجربة مصر الرائدة في القضاء على الإرهاب، والسيطرة على زمام الأمور في محافظة شمال سيناء، وبالتحديد مدينة العريش، أضحى العالم مستعداً للتعلم من قصة مصر البطولية، في مكافحة الإرهاب، والتصدي له بأقل الخسائر الممكنة.
وصرح المستشار احمد ابو زيد المتحدة الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه فور وصول السيد سامح شكري وزير الخارجية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مساء الثلاثاء ٢١ مارس الجاري للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولى ضد تنظيم داعش، التقى بمقر السفير المصري بواشنطن بمجموعة من المفكرين والكتاب وصناع الرأي المنتمين لعدد من أبرز مراكز البحث والفكر والجامعات الأمريكية المرموقة. وكان من أبرز من التقاهم شكري روبرت ساتلوف من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وجون الترمان وأنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وبراين كاتوليس من مركز التقدم الأمريكي، والسفير دانيال كورتزر أستاذ دراسات سياسات الشرق الأوسط بجامعة برينستون.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول العلاقات المصرية الأمريكية وسبل تعزيزها على ضوء زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى واشنطن، مشيراً إلى أن "شكري" شدد على أن الدعم الأمريكي لمصر في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة مطلوب تعزيزه خلال المرحلة القادمة لضمان نجاح التجربة المصرية، لاسيما وأن المصلحة الأمريكية تقتضي تقوية العلاقات الثنائية على كافة المستويات، وأن استقرار مصر ونجاحها سوف يعزز من استقرار المنطقة بأكملها باعتباره نموذجا يحتذى به.
وأضاف بان الحضور حرصوا على الاستماع إلى الرؤية المصرية حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطرق الحوار إلى الأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى المنطقة، ودورها كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في دعم الاستقرار وتحقيق السلام في الشرق الاوسطً..
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكري شارك اليوم الأربعاء 22 مارس 2017 في اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تركزت مداخلة وزير الخارجية علي طرح الرؤية المصرية بشأن محاربة الإرهاب، مؤكدا علي ضرورة تبني مقاربة شاملة للتعامل مع مختلف أبعاد الظاهرة فكريا وتنظيميا وأمنيا، مشيرا إلي الدور المصري الرائد في محاربة الفكر المتطرف عبر المنابر الدينية المصرية الوسطية. وأضاف وزير الخارجية في مداخلته أن جميع التنظيمات الإرهابية تنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض علي العنف والتطرف، وهو ما يقتضي عدم التمييز بين تطرف عنيف وآخر غير عنيف.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الاجتماع تطرق إلي تطورات الحرب علي تنظيم داعش، وسبل تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم، والحيلولة دون عودته من جديد.