راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الاحتفاء الشعبي بنجلي مبارك يزيد من احتمالية مشاركتهم في الحياة السياسية.. تقرير

تحركات غير مفهومة، وخطوات غير مبررة، يقوم بها أبناء الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد محاكمتهم بتهمة التورط في العديد من قضايا الفساد، إبان ثورة 25 من يناير، حيث يتعمد علاء وجمال، الظهور في المناسبات العامة، والاجتماعية، بل تطور الأمر، ليصل إلى تجولهم في بعض الأحياء الشعبية.

كان مستغرباً، قبل أكثر من 6 سنوات، هي عمر الثورة المصرية، التي أطاحت بنظام مبارك، مطلع 2011، أن يحتفي مواطنون مصريون بنجلي مبارك (علاء وجمال).

غير أنه خلال الأشهر الأخيرة تبدل الحال وبدا الاثنان كنجما شباك يتصارع العامة على التقاط صورة شخصية معهما بعد تكرار ظهورهما الشعبي، عقب خروجهما من السجن في قضايا "فساد وقتل متظاهرين"، تمت تبرئتهما من بعضها وأتما عقوبة البعض الآخر.

في ساعة متأخرة، من مساء أمس السبت، تداول مستخدمون لموقعي "فيسبوك" و"تويتر" بسخرية باهتة ممزوجة بالحسرة، صوراً لعلاء (56 عاما)، نجل مبارك الأكبر، جالساً بأحد مقاهي حي إمبابة الشعبي (غربي القاهرة)، وأمامه مشروبات غازية إلى جانب أكواب من المشروبات الساخنة.

علاء مبارك، الذي كان لا يترك مباراة لفريق نادي الإسماعيلي لكرة القدم (أحد فرق المقدمة بالدوري المصري يمثل محافظة الإسماعيلية شمال شرقي البلاد)، إلا وهو في المقصورة الرئيسية لمدرجات الجماهير قبل الثورة، التي أطاحت بوالده، عاود مجدداً الظهور بين العامة منذ إطلاق سراحه، متنقلاً بين سرادقات عزاء المشاهير ونجوم المجتمع إلى مجاراة العامة في الشوارع.

باحترافية، بحسب المقطع المتداول، الذي اطلع عليه مراسل الأناضول، يلقي "مبارك الابن" النرد في لعبة الطاولة، التي نافس فيها رجلاً خط الشيب رأسه، بينما يحيطهما جمع من رواد المقهي يحاولون التقاط صور "سيلفي" معه، هكذا بدا المشهد الليلي الذي امتد للساعات الأولى من اليوم الأحد، وفق شهود عيان ومواقع محلية.

الصفحة الرسمية لأنصار مبارك "أنا آسف يا ريس"، كشفت عبر "فيسبوك"، أن السبب الرئيس لتواجد علاء مبارك في حي إمبابة، هو "زيارة أسرة سائقه، الذى توفي أثناء حبسه وشقيقه جمال فى سجن طرة (جنوبي القاهرة)".

الزيارة، التي امتدت لبضع ساعات، وفق ما أبرزته مواقع محلية، تناول خلالها "علاء" عشاءً في مطعم شهير بحي إمبابة قبل أن يلقتي مواطنين ويلعب معهم "الطاولة".

وتداول مستخدمو "فيسبوك"، و"تويتر"، صور ظهور نجل مبارك، على نطاق واسع، وصاحبها تباين في الآراء.

حساب باسم هشام حسين، من أبناء المنطقة، روى أن نجل الرئيس الأسبق زار إمبابة وتناول طبق كبدة الأبقار المنتشر شعبياً بمطعم شهير يدعى "البرنس"، قبل أن يتفوق في مباراتين للعبة الطاولة، بينما كان يشرب الشاي، لينصرف عقب ذلك.

وسخر مصطفى علي، على حسابه بموقع "تويتر": "بينما نحن نلهو المواطن علاء مبارك يلعب الطاولة مع المواطنين على القهوة بشكل عادي جداً".

في المقابل، قال وليد عشري، على صفحته بموقع "فيسبوك"، "أرى أن موضوع علاء مبارك أخذ أكبر من حجمه.. هذا أمر عادي.. هو مواطن ويعيش حياته بشكل طبيعي ومن حقه أن يفعل أي شيء. أتمنى أن نكون قد عرفنا قيمتهم الآن".

وتساءل حساب باسم "سماسيمو"، على موقع "تويتر": "ربما ينتوي الترشح للانتخابات الرئاسية 2018".

بينما أوضح ناصر البرنس، صاحب المطعم الذي ارتاده نجل مبارك في تصريحات صحفية، أن "زيارة علاء استمرت ساعة كاملة، تناول خلالها وجبة العشاء التي بلغت قيمتها 700 جنيه (نحو 40 دولاراً أمريكياً تقريباً)، وتعامل بشكل عادي جدا وتبادل المزاح مع البعض".

وخلال الأشهر الأخيرة، عاد علاء وجمال مبارك إلى الظهور في المناسبات العامة والاجتماعية، وذلك بعد تبرئتهما من قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وإخلاء سبيلهما على ذمة قضايا "فساد مالي".

ولم يتبق ضد علاء وجمال سوى قضيتين، وهما "التلاعب بالبورصة"، التي أخلي سبيلهما فيها يوم 11 يونيو/حزيران 2013، وتم تأجيلها أكثر من مرة، وأحدث التأجيلات إلى جلسة 25 مايو/ أيار المقبل، وقضية فساد مالي شهيرة باسم "هدايا الأهرام" وهي قيد التحقيق.

وبرز علاء مبارك (56 عاما) بشكل أكبر في مجال الاقتصاد أواخر فترة حكم والده، وارتبط شقيقه الأصغر جمال (53 عاما) بالسياسة منذ عام 2000 بالانضمام لحزب والده "الحزب الوطني" (المنحل)، وتولى أمانة السياسات فيه عام 2002، قبل أن يجمع في 2007 معه منصب الأمين المساعد للحزب، وطرح اسمه بعدها بقوة كمرشح للرئاسة ووريث لحكم والده في السنوات التي سبقت الثورة.

وأثارت تقارير صحفية متقاربة شكوكاً حول إمكانية عودة نجلي مبارك للحياة السياسية، رغم نفي مستمر من محامي الأسرة فريد الديب، وأفرزت هذه الشكوك دعوى قضائية رفعها محام مصري مؤخرا لمنعهما من ممارسة الحياة السياسية لمدة ست سنوات.

يشار إلى أن قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية بمصر يمنع أي شخص صدرت ضده أحكام نهائية في قضايا جنائية من مباشرة حقوقه السياسية، وبينها الترشح في الانتخابات، لمدة خمس سنوات تحتسب منذ تاريخ صدور حكم إدانته، ولا تسري إذا رُد للشخص اعتباره، أو صدر حكم قضائي بوقف تنفيذ العقوبة الصادرة ضده.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register