«التوك توك الذكى» يعمل بالكهرباء والطاقة الشمسية .. تقرير
أصبح "التوك توك" وسيلة المواصلات الأشهر فى مصر خاصة فى السنوات الأخيرة نظرا لسهولة تنقله فى الشوارع الضيقة التى لا تستطع السيارة أن تسير بها، ولوحظ فى الفترة الأخيرة انتشار مكثف "للتكاتك" في شوارع المحروسة بجميع المحافظات، حيث لا تخلو الشوارع الجانبية من "التوك توك"، ما أثار حالة من الارتباك والفوضى فى المدن وتحول التوك توك من وسيلة مواصلات إلى وسيلة للأزمات، بما يسببه من حوادث ومشاجرات وزحام شديد.
وعدم وجود قانون حازم ينظم عملية سير التكاتك وتواجدها فى الشوارع وعدم وجود رقابة عليها أدى إلى وجود أطفال من سن 7 سنوات غير مؤهلين للقيادة، إضافة إلى أعمال البلطجة على الركاب ورفع الأجرة بدون سبب وإذا اعترض أحد الركاب يكون الرد "لو مش عاجبك متركبش تاني وهتدفع برده" .
"مع التوك توك الأحمر مش تقدر تغمض عنيك".. كانت هذه كلمات إسماعيل عبد الحميد صاحب الـ34 عاما الذى يحمل الجنسية السورية الذى أحضر هذا الاختراع من الصين ومعه رسالة قوية أنه جاء وقت التغيير ليس فقط لجمال وشكل "التوك توك" ولكن لأنه سيكون أول توك توك فى مصر يسير بالكهرباء والدينامو، وليس بعيدا أن يسير بالطاقة الشمسية . يسير "التوك توك النظيف" على سرعة 50 كيلومتر فى الساعة كحد أقصى، ويقضى 10 ساعات عمل و8 شحن، ومن الممكن أن يعدل إلى دينامو فيشحن أليا للبطارية ليعمل 24 ساعة، ويقوم هذا التوك توك على شريحة لها مخرج خارجى إلى مكان الشحن مثل أماكن "تانك البنزين" فى السيارات، ويتميز الشاحن أنه سهل التنقل لخفة وزنه، ويحتوى التوك توك على كاميرا فى الخلف من الخارج وشاشة عرض من الداخل بديلة للمرايات الخلفية ويبلغ سعره ٣٥ ألف جنيه مصرى، كما أنه يحتوى على كشافات فى الأسفل والأعلى، إضافة إلى فتحة فى السقف.
ويقول "اسماعيل" انه في عام 2025 ستتحول جميع السيارات بالعالم بالكهرباء والطاقة الشمسية لأنها طاقة نظيفة لا تضر البيئة، مشيرا إلى أنه عند تطبيق هذه الفكرة في مصر سنساعد الحكومة علي تخفيف العبء عليها من أزمة البنزين، فاستخدام الطاقة النظيفة يمنع عنا عوادم السيارات والزيوت التي تضر البيئة.
وأضاف عبد الحميد أنه واجه تعليقات ساخرة من المصريين أبرزها سائق "توك توك" قال له"انتو جايين تقطعوا علينا ولا أيه يابرنس"، وقال آخر في صيغة تهديد بمداعبة "احنا على وضعنا لحد ما نقابل ربنا". بينما قال الحاج عطية، رجل أعمال وصاحب فكرة التوك توك النظيف، نحن لا نريد دعما ماديا من الحكومة لإتمام الفكرة وانتشارها ولكن كل ما نطلبه توفير التراخيص الخاصة التي تسهل علينا تصنيع التوك توك فى مصر فنحن فى غنى عن استيراده من أى دولة أخرى، لافتا إلى أن هذه الفكرة ستوفر فرص عمل بالآلاف للمهندسين والشباب بوجه عام.
وناشد عطية لجنة الطاقة بمجلس النواب والحكومة المصرية بالوقوف بجانب هذه الفكرة وتبنيها وتسهيل الإجراءات اللازمة، حتى يتم إنشاء مصنع لتصنيع هذا "التوك توك " النظيف.