طالبة الثانوي .. صاحبة جهاز حل مشكلة الطاقة
أمريكا فتحت لي أبواب الرعاية .. ومصر اكتفت بـ "التُشجيع " !
ياسمين: محدش بيعبّرنا .. وأهمية أختراعي وضحت لمصر بعد فوزي بـ " أمريكا " !
رسالتي للدولة : الاهتمام بالبحث العلمي السبيل الوحيد للنهوض بهذا الوطن
محمد عسران عطية
ياسمين يحيى عبده ( 17 ) عاماً فتاة من قرية كفر المنازلة التابعة لمركز كفر سعد نجحت في رفع اسم مصر عالياً خفاقاً بعدما حصدت جائزة المركز الأول على مستوى العالم في مجال علوم البيئة خلال مسابقة “إنتل ايسف” الدولية للعلوم و الهندسة 2015 المقامة بمدينة بيتسبرج التابعة لولاية بنسلفانيا الأمريكية .
ياسمين طالبة بالصف الثاني الثانوي بمدرسة المتفوقات للتعليم و التكنولوجيا بزهراء المعادي نالت الجائزة عن البحث العلمي الذي تقدمت به عن مشروع اختراع جهاز يعمل على تنقية أي نوع من المياه و تحويلها إلى مياه شرب نقية 100 % و كذلك إنتاج بايو ديزيل و طاقة كهرومائية و طاقة هيدروجينية و جليسرول و مادة بوزولانية تستخدم في الخرسانة علاوةً عن التخلص من السحابة السوداء الناجمة عن حرق قش الأرز
وتُعد مسابقة “إنتل ايسف” الدولية للعلوم و الهندسة أكبر جائزة عالمياً في مجال البحوث العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية .
وكان لجريدة "زهرة التحرير" لقاء معها
– نريد أن نتعرف على صاحبة الاختراع؟
ياسمين يحيي عبده طالبة بالصف الثاني الثانوي من محافظة دمياط عمري 16 عامًا والدي متوف ، وأعيش مع والدتي وأخي "محمد" وأختي "إنجي"
– هل يختلف نظام التعليم في مدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا عن نظام الثانوية العامة ؟
نعم..نظام التعليم مختلف عن الثانوية العامة فالمناهج مختلفة إلي حد ما فلدينا المناهج تشمل على30% من المجموع بالنسبة للصف الأول والصف الثاني و60% على مشروع نقوم به كل ترم لحل مشكلة في مصر ، والامتحانات مختلفة والاعتماد الكلى على الشغل العملي
– أين كان تعلمك وممارستك للبحث العلمي؟
تعلمت البحث العلمي عن طريق المدرسة والأساتذة الذين يقومون بتدريس لنا مناهج البحث العلمي والفضل الأكبر لهم في تعليمنا البحث العلمي ومناهجه
– متى بدأتِ التفكير في الاختراع ؟
منذ عام بدأت التفكير في الاختراع ،وبدأت فعليا في تنفيذه وحتى الآن مازلت ابتكر فيه وأقوم بتطويره.
– ما وظيفة الجهاز الذي قمتِ باختراعه؟
وظيفة هذا الجهاز هو أنه يقوم بتحويل بخار الماء الناتج عن حرق قش الأرز إلى ديزل وزيت،
وهذه الطريقة ستساهم بشكل كبير في التخلص من السحابة السوداء والتي تؤدي للعديد من الأمراض في الجهاز التنفسي بشكل مستمر.
– هل قمتِ بتجريب الاختراع وتنفيذه بشكل ناجح ؟
نعم فقد قمت بتجريب الاختراع في تحليل المياه وتوثيق نتيجة التحليل من الشركة القابضة للمياه
البيوديزل قمت بتجريبه في محطة بنزين والنتيجة مطابقة للموصفات الموجودة والمادة الخرسانية قمت بالذهاب لكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وقمت بتجريبه في الكلية وخرجت بنتائج إيجابية.
– ما الدور الذي قدمته الدولة لمساعدتك في تنفيذ الاختراع؟
بصراحة الدولة حتى الآن كل ما تقوم به هو التشجيع والتكريم فقط ، فقد تم تكريمنا من الرئاسة والفنية العسكرية ووزارة البيئة، وأخذت درع الوزارة ودخلت قائمة الشرف الوطني المصري، وتم تكريمي أيضا من المعونة الأمريكية والمدرسة عندنا تُقدم لها معونة أمريكية "وهى التي تقوم بالإنفاق علي البحث لحد علبة الكبريت معونة من الشعب الأمريكي والدولة لم تعرف عني شيئا ولا عن المسابقة حتى فزت وسافرت وعدت من أمريكا "
– ما رسالتك التي توجهينها للدولة ؟
"محدش بيعبرنا" وأن محدش بيهتم بينا ومحدش أعطى للموضوع أهميه غير بعد ما فزت في المسابقة، واتكرمت في أمريكا وفيه ناس كتير غيري عندها مشاريع كويسة جدا وهتحل مشاكل للدولة كتير بس للأسف محدش مهتم بيهم
ورسالتي للدولة لابد أن يكون الاهتمام بالبحث العلمي أكبر من كدا بكتير حتى نستطيع مساعدة بلدنا، وقد تكلمت مع المسئولين وقلت لهم ذلك، وقالوا أن في مشاكل أهم زى مشكله الطاقة ورديت عليهم وقلتلهم مشكلة الطاقة لن تحل غير بالبحث العلمي ولابد من الاهتمام بالبحث العلمي، وبحثي يستطيع أن يحل مشكلة الطاقة، وفيه مشاريع كتير بس محتاجة الدولة تهتم بيها
– هل هناك عروض رسمية لتبنى مشروعك من داخل مصر أو خارجها ؟
حصلت على عرض من شركه ألمانية عن طريق مكتبه الإسكندرية وعرض من شركة أمريكية مصرية، وعرض آخر من شركه أمريكية كنت فيها كباحثة
– ما طموحك تجاه الاختراع الذي قمتِ بابتكاره؟
طموحي هو تنفيذ الاختراع لمشروع كبير كمصنع أو محطة كبيرة في مصر وسوف يقوم بحل أزمة كبيره جدا في الاقتصاد والطاقة
– هل كان هناك دعم ومساهمة من أسرتك في تنفيذ المشروع وخاصة أن المشروع يحتاج جهدًا وتنقلًا ؟
أهلي أكثر من وقفوا بجانبي واهتموا بمشروعي وساعدوني، ووالدتي تعبت جدا معي ،وأعطتني ثقة كبيرة جدا ، وخصوصا لأني طالبة في مدرسة داخلي، وأسافر من محافظة لمحافظة للتجريب في المعامل، وأفضل ما كنت أحتاجه هي الثقة التي منحتها لي والدتي