بعد وقوع الحادث الإرهابي في محافظة المنيا قامت به عناصر إرهابية بـ3 سيارات رباعية الدفع وراح 28 شخصًا وأصيب 24 آخرين من الأقباط, أعلنت القوات المسلحة إن القوات الجوية وجهت عدة ضربات لمعاقل الجماعات الإرهابية في منطقة درنة الليبية, وأشارت إلى أن العمليات مستمرة.

وفي وقت سابق اليوم، كشف الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في خطاب وجهه للشعب، عن توجيه ضربة لـ"معسكرات إرهابيين", وقال السيسي، إننا لن تتردد في ضرب أي معسكرات للإرهاب داخل أو خارج مصر، موجها اتهاما لتنظيم "داعش" الإرهابي بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع، الجمعة، في محافظة المنيا.

وأوضح الجيش، وفق البيان الصوتي المرفق بالمادة المتلفزة أن "قامت قواتنا الجوية بتنفيذ ضربة مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضى الليبية، بعد التأكد من اشتراكهم فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى وقع اليوم".

وتابع البيان "وما زالت العملية مستمرة حتى الآن ، دون إشارة لنهاية العملية."

وأشار أن هذه العملية "قامت بها القوات المسلحة، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات والبيانات"، دون تفاصيل.

وفى وقت سابق، قال مصدر مسؤول ، إن القوات الجوية ، قصفت مساء الجمعة، معسكرات لمسلحين، تتبع "مجلس شورى مجاهدي درنة".

ويسيطر المجلس على مدينة درنة بعد طرده لتنظيم "داعش" الإرهابي المدينة في 2015، ولا يتبع مجلس شورى المدينة إلى أي من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة، وتعد درنة المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات خليفة حفتر.

وتقع درنة شرقي ليبيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مدينتي طبرق ، والبيضاء، وتبعد عن العاصمة طرابلس نحو 1340 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة.

كما أفاد التلفزيون المصري  بـ"تنفيذ 6 ضربات جوية على معسكرات لإرهابيين بدرنة الليبية".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جهات مستقلة حول ما أوردته المصادر المصرية الرسمية من معلومات.

وهذه المرة الثانية التي توجه فيها القوات المسلحة، ضربة جوية عسكرية تجاه الأراضي الليبية خلال نحو عامين على خلفية استهداف مسيحيين مصريين، ففي فبراير2015.

المرة الأولى جاءت في أعقاب تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب"، بإعدام داعش بليبيا 21 مسيحيا مصرياً مختطفاً ذبحاً.