راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

" زهرة التحرير" ترصد حكاية " رمضان" من دار الأيتام إلي الرصيف

 

رمضان محمد إبراهيم
رمضان محمد إبراهيم

إيمان عمرو

انتشرت ظاهرة الباعة الجائلين بصورة ملفته للنظر عقب ثورة يناير نظرا لضعف الأداء الأمني الذي بدأ يعود بصورة تدريجية واسترد الأمن عافيته, والباعة يفترشون الطرق والأرصفة والشوارع الجانبية بل والرئيسية أيضا مما يعيق حركة المرور المارة في شكل فوضوي معبرة عن الحالة التي وصلت إليها مصر بصفة عامة والإسكندرية خاصة , إلا أن هناك بعض الحالات التي لايمكن اعتبارها تعدي علي حقوق المواطنين بل أنه يبحث عن " لقمة عيش " وحقه في الحياة لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها , ففي أحد شوارع الإسكندرية الجانبية افترش شاب الرصيف ووضع بعضا من الأدوات المكتبية والمدرسية بجواره .

" زهرة التحرير " تطرح سؤالا هل كل من يستغل الأرصفة نعتبره مغتصبا لحقوقنا كمواطنين أم هناك حالات خاصة من الممكن أن يكونوا ضحية ظروف أو مجتمع أو قوانين دولة ؟ لعل قصة الشاب رمضان محمد إبراهيم أبلغ رد علي هذا السؤال , حيث يقيم في إحدى دور الأيتام وعندما بلغ السن القانوني خرج للحياة منذ عدة أعوام وذلك طبقا لقوانين دورالأيتام .

قال رمضان إبراهيم أن والديه توفيا وهو لم يتجاوز عمره 4 سنوات طبقا لما قاله مدير الدار ولم أجد من يسأل عني أثناء وجودي مع زملائي من قاطني الدار ولم يقم خالي بزيارتي ولو لمرة واحدة , كما أنني لا أعرف بيتي الذي ولدت فيه .

وأضاف أنه تعثر في دراسته ولم يستجب إلي دعوات المسئولين عن الدار باستكمال مراحل التعليم ولم يحصل علي الشهادة التعليمية التي تساعده بالمستقبل , معترفا بأن التقصير والإهمال كان من جانبه وليس من جانب الدار معبرا عن أسفه وندمه لذلك , مشيرا إلي زملائه كان لهم حظا أفضل منه حيث استكملوا تعليمهم وحصلوا  علي شهادات ونجحوا في الحصول علي فرصة عمل بعد بلوغهم السن القانوني ومغادرتهم للدار, لافتا إلي أنه  لم يتعلم أيضا أي من الحرف أو الصناعات البسيطة , رافضا أي تعليم سواء مهني أو دراسي وفى النهاية لم يجد أمامه سوي الرصيف مأوي وملجأ يستعين به لتوفير حاجاته.

وأشار " رمضان "  إلي أنه تخرج منذ عدة أعوام وعمل في أحد المقاهي عامل نظافة واتخذه مسكنا له ,ويضيف قائلا  قسوة صاحبها أجبرتني علي ترك العمل ومنذ ذلك اليوم وأنا علي الرصيف , أبيع المستلزمات الخفيفة طوال اليوم وبعد انقضائه لا أجد مكانا سوي الرصيف للإقامة به,منوها إلي أنه بدأ في استكمال مراحل  تعليمه حيث يدرس حاليا في الصف الأول الثانوي ويسعي إلي الوصول إلي المرحلة الجامعية  خاصة بعد شعوره بالحسرة  والندم حين يشاهد أحد زملائه وهو في مكان أحسن منه والسبب والفرق بينهم فقط هو التعليم.

وأضاف " رمضان " أنه حاول الذهاب إلي خاله بعد أن استدل علي عنوان سكنه  ومكث  في بيت خاله عدة أيام فقط ولم يتحمله أحد , وشعر بالوحدة والغربة ذلك الشعور الذي لم يشعر به طوال إقامته بالدار , مما جعله يغادر المنزل , واستطرد قائلا: " بعد ذلك توفي خالي ولي حقوق لديه لم أستطع الحصول عليها .

وأثناء لقاء " رمضان " كان يتصفح كتاب للدكتور إبراهيم الفقي , ويحرص "رمضان "علي قراءة الكثير من كتبه ومؤلفاته لحبه الشديد له , مؤكدا أنه يعشق القراءة في "كتب النجاح"  فمن ذاق الفشل يعرف تماما قيمه النجاح وهذا الكتاب يعطيني دفعة قوية للصمود ويبعث في نفسي التفاؤل وبالمناسبة , كما أنه يهوي كتابة الشعر وأيضا رسم الكاريكاتير وأفكر أن بعد أن انتهي من المرحله الثانوية أن التحق بإحدي الكليات التي تساعدني علي صقل موهبتي.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register