بقلم : جمال عبدالصمد

بعد الانتهاء من تصوير المسلسلات الرمضانية وعرضها بشهر رمضان المبارك  تتنافس  الأندية والمراكز الثقافية فى تكريم أفضل عمل رمضان  من خلال إقامة ندوات تكريم لأسرة المسلسل  والتى تجوب معظم المحافظات,ولكن موسم مسلسلات رمضان 2013 اختلف عن باقى المواسم الرمضانية حيث لعبت الظروف السياسية التى مرت بالبلاد دورا فى عدم إقامة هذا التكريم الفنى والمعتاد سنويا .

ربما الزخم السياسى لم يكن حائلا فى تلك التكريمات التى ينتظرها القائمون على العمل الدرامى بعد عناء شهور حتى تخرج للنور فى شهر رمضان , ويكون هذا التكريم شهادة تقدير وثناء إلى كل عمل تم بحرفية فنية أشاد بها الجمهور وحازت على أعلى مشاهدة خلال عرضها , ولكن الظروف والأحداث السياسية المتلاحقة أثرت على العديد من المحافل الفنية "مهرجانات سينمائية ومسرحية وغنائية" بالإضافة إلى الحفلات الغنائية, هناك ما تم إلغاؤه ومنها ما تم تأجيله وهناك ما تم تعليق إقامته لأجل غير مسمى وحتى تستقر الأوضاع أمنيا وسياسيا في البلاد .

مما لا شك فيه أن الفن لعب دورا هاما فى الحروب والأزمات إلا أنه قد تأثر بشكل مباشر خلال تلك الفترة ,وبرغم ذلك نجد أعضاء جمعية كتاب ونقاد السينما يتحدون الظروف ويجعلونها تتناسب مع الحدث الفنى الدولى الكبير , وذلك عندما قاموا بتأجيل إقامة مهرجان الإسكندرية السينمائي إلى شهر أكتوبر ليرسموا به لوحة انتصار تتزامن مع الاحتفال بذكرى نصر اكتوبر ، كانت هذه المبادرة خير رسالة للعالم الخارجى لتؤكد لهم بأن الفن المصرى مازال على الساحة الفنية العربية والدولية .

أعتقد أن الإسكندرية سوف تظهر للعالم فى شهر أكتوبر عروس تتزين بأجمل أعمالها الفنية لكى تتناسب مع مكانتها الفنية التى يعرفها العالم بأكمله ولتأتى إقامة هذا المهرجان كبداية  فنية حقيقية تعيد أمجاد الفن المصرى من خلال عصر جديد لمصر الجديدة.