مظلوم: الجيش سيتصدى لمؤيدي مرسي إذا حاولوا إعادته للقصر
معتمد عبد الغني
أكد اللواء جمال مظلوم المحلل العسكري والسياسي والمدير السابق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن الجيش لن يسكت على محاولات مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي من دخول قصر الاتحادية، وشدد على أن مقاليد الحكم ليست مع الجيش المصري، مضيفاً في حوارنا معه أن تدخل الجيش كان حتمياً، رافضاً مصطلح الانقلاب الذي يردده البعض.
اتهمت بعض التيارات الرافضة لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، أن تدخل الجيش المصري في المشهد يعد انقلاباً على الشرعية، ما هو تعليقك؟
من وجهه نظري لا يعد ما فعله الجيش المصري انقلاباً ، لأن رئيس دولة وضع البلد في حالة خراب وفساد في كل شيء، وقسم الدولة لنصفان متناحران، ولم يكن من المعقول أن يقف الجيش المصري كالمتفرج دون أن يقوم بمهام دوره المتمثلة في حماية مقدرات الوطن.
صور الأمر على انه صراع بين شرعية رئيس وشرعية الثورة، كيف تقرأ ذلك المشهد؟
لا أريد أن أتحدث عن شرعية ثورية ولا دستورية، أنا أقول مصر خربت وتفككت، لو رجعنا بالذاكرة من يومين، تقدم 9 او 10 وزراء وبعض المحافظين باستقالاتهم، سفارات مصر كلها أمامها مظاهرات تطالب بالرحيل، واستقالات من أماكن كثيرة حيوية، ماذا تبقي داخل الدولة غير أن الجيش يحاول أن يحافظ على البقية الباقية، البلد تضرب في بعضها حتى يوم 30، بعد كل هذا ، هل يعقل أن ينتظر الجيش؟!
ما موقف الجيش من محاولة اقتحام القصر لإعادة مرسي للحكم ؟
الجيش سيتصدى لمؤيدي مرسي إذا حاولوا إعادته للقصر، وليس من الطبيعي أن يتم الترحيب بمن يقتحم وحدة من وحدات القوات المسلحة، الأفضل لهؤلاء المعارضين الابتعاد عن المشهد قدر الإمكان حقنا للدماء ن والمطالب معروفة للجميع، ليس هناك من داعي لمهاجمة وحدة من وحدات القوات المسلحة، إلا إذا أرادوا أن تظهر مقولة "الجيش أطلق النار"، طبيعي إذا كنت واقفاً تشتم وتلعن وتضرب بالطوب أن يرد عليك الجيش.
هل يتحاشى الجيش تلك المرة أخطاء الفترة الانتقالية التي تلت ثورة يناير؟
الجيش ليس له دخل في الحكم، لأنه سلم البلد لرئيس المحكمة الدستورية، وهو من يمتلك الصلاحيات، لذا أرجو أن لا يضع احد الجيش في جملة إطلاقاً.