كيف تمت فبركة "تسريبات حادث الواحات"؟.. تقرير
علق الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة "أونا نيوز"، على التسريبات التي نُشرت ونُسبت لأحد الضباط المشاركين في عملية الواحات، قائلاً "نعيش حربا حقيقية، وفي هذه اللحظات لا يصح أن يكون الهدف هو جذب مشاهدين، بل يجب إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الشخصية".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية " العاصمة"، أنه لا يجب إذاعة أية تسريبات أو نشر أي معلومات قد تضر بأمن البلد حتى إذا كانت حقيقية، لافتاً إلى أن التسريبات التي نشرت أمس "كانت مفبركة لعدة أسباب: أولاً لأنه لا يوجد ضابط أو جندي في حملة أمنية أو عملية شديدة الخطورة، يتحدث بهذه الطريقة لطلب الدعم. ثانياً: كيف لضابط أن يتحدث في التليفون رغم أنه من المعروف أن هذه المنطقة كانت خارج الإرسال وليس بها شبكات محمول. ثالثاً: انتشار هذه التسريبات على المواقع الخاصة بتنظيمات معادية، يعطي مؤشراً أن هذا الأمر مخطط له".
وتابع "كيف لإعلامي ألا يعلي مصلحة البلد في الوقت الذي يموت ضباط وجنود حتى يستطيع هو أن يمارس عمله بصورة طبيعية "، مؤكداً أن مثل هذه التسريبات تستهدف الروح المعنوية لضباط الشرطة والشعب.
وانتقد "الجلاد" نشر هذه التسريبات على إحدى القنوات الفضائية، مؤكداً أن كل قناة لها استراتيجية ولابد أن تتحرى الدقة.
قال حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين أنه تقرر في اجتماع طارئ لمجلس النقابة بعد المتابعة لبرنامج " علي مسئوليتي " الذي يقدمه الإعلامى أحمد موسى علي قناة صدي البلد الفضائية، إيقاف البرنامج.
وذلك بعد حلقته المذاعة يوم السبت 21 أكتوبر، وما قُدم فيها من محتوى إعلامي يتنافي مع قانون نقابة الإعلاميين و التي تحظر و بالاخص في مادتها "69" أي تناول إعلامي يؤدى إلى الإخلال بالمصالح العليا للبلاد و مقتضيات الأمن القومى المصرى، وأيضا ميثاق الشرف الإعلامى، مما يمثل مخالفة صارخة، وعليه كان لزاماً على النقابة التصدى لهذه المخالفة.
وانتهت النقابة إلى إيقاف الإعلامى أحمد موسى عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه، مع متابعة التصرف الجنائى فى الواقعة أمام النيابة العامة .