فرعت أزمة "فستان رانيا يوسف" على مدار الأيام الماضية، في عدد من الاتجاهات، كان أبرزها 3 "خناقات"، الأولى بين المحامين الذين هاجموا رانيا وبين نقابة الممثلين، والثانية بين اللاعب أحمد حسام ميدو والفنانة الاستعراضية سما المصري، بخلاف الانقسام الأصلي على الفستان في مواقع التواصل، الذي أشعل الأزمة من الأساس.

محامون VS النقابة

أول من أعلن رفضه لـ"فستان رانيا يوسف"، هو المحامي سمير صبري، الذي سارع برفع دعوى قضائية ضدها بتهمة "خدش الحياء العام"، وأوضح، خلال مداخلته هاتفية لبرنامج "كل يوم" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر قناة ON E، أن "الشباب المصرى يقلد كل ما يراه أمامه على الشاشة، ولا يجب وصف المخالفات القانونية لكونها حرية شخصية ولا يجب أن ندافع عن "العري" وندخله تحت بند حرية الرأى"، وعلق على اعتذارها "مصر دولة قانون لو كل واحد يرتكب واقعة مخالفة للقانون ويطلع يعتذر يبقى مفيش حاجة هتتغير".

على الجانب الآخر، انتقد المخرج عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، موقفه من رفع دعوى قضائية وتحديد جلسة لمحاكمة للفنانة رانيا يوسف قائلا: "متوصلش الأمور إني أجرهم للمحاكم وأسجنهم"، أي الفنانين، موضحا، في مداخلة هاتفية بذات البرنامج أنه يعترض بصفة شخصية على فستان رانيا يوسف، لكن لا يجب أن يكون الفنانين "الحيطة المايلة في كل شيء"، حسب قوله، فيما وصف ما حدث للفنانة رانيا يوسف بـ"الحملة على الفن المصري".

وأكد عبدالعزيز أن أول جلسة في لجنة المهرجانات ستشهد وضع تحديد للملابس التي سترتديها الفنانات في المهرجانات والمناسبات الفنية، بعد أزمة رانيا يوسف بمهرجان القاهرة السينمائى، وهو ما يدخل ضمن معالجة الأخطاء بواسطة أصحاب الفن بأنفسهم.

من جانبها، أبدت نقابة الممثلين تضامنها مع الفنانة رانيا يوسف، وذلك عقب انتقادها لها بادئ الأمر، وأصدر النقيب أشرف زكي بيانا جاء فيه: "تعرب نقابة المهن التمثيلية عن انزعاجها من التصعيد غير المبرر لسلوك جانبه الصواب من إحدى عضوات النقابة، وهو الأمر الذى رأت النقابة معالجته داخل البيت النقابي، وترى النقابة أن تحويل أحد أعضائها إلى القضاء بتهم جنائية هو أمر شديد الخطورة ولا يتناسب مع الفعل غير المقصود والذى سبقت إدانته، كما أنه يسىء إلى مناخ الحرية الذى نسعى إلى توسيع دائرته فى مجتمع يسعى إلى مقاومة التطرف والإرهاب".

وبعد بيان النقابة، تراجع المحامي سمير صبري، المتقدم بالبلاغ ضد "يوسف"، وسحب الدعوى المقدمة ضدها، لأنه تأكد من انعدام القصد الجنائي لديها، وصرح في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر" إن " كلام الفنانة رانيا يوسف كان واضحا فيه الصدق جدًا، وهي كانت غلطة وأعتقد اتعلمت من هذه الواقعة".

ميدو VS سما المصري

جاءت تصريحات المشاهير الأكثر غرابة، بعدما علق الأعب أحمد حسام ميدو على الفستان عبر حسابه على موقع التدوينات القصير "تويتر" قائلا: "فستان رانيا يوسف وحش جدا بصراحة، بس انتوا مال ابوكوا هو عريان ولا لأ؟ هتنزلوا معاها القبر تتحاسبوا؟ والله والله والله 70% من اللي هاجموها لو شافوها هيبوسوا إيديها ورجليها كمان".

ولم يعجب ذلك التصريح سما المصري التي أبدت اعتراضها على كلمة "انتوا مال أبوكوا"، مبررة ذلك أن النقد حق لأي شخص، وقالت المصرى لميدو: "لا لا حاسب بس.. احترم نفسك في الكلام معانا أومال.. أنا واحدة بانتقدها يبقى مال أبويا؟، طب وانت كمان مال أبوك؟، أنا حرة أنتقدها بمزاجي، طب ما في ناس بتتنقدني أطلع أقولهم مال أبوكم؟"، موضحة في تعليقها الذي نشرته على صفحتها بموقع "إنستجرام": "اختشى على دمك كل واحد له حق النقد طالما مابيجرحش في حد.. إيه هندبح الناس ونجيب سيرة أبوهم وأمهم علشان بينتقدونا؟ انت عاجبك الموضوع ولا هي صاحبتك، انتوا أحرار لكن هتجيب سيرة الأب والأم هنجيب سيرة أبوك وأمك، دا لو انت قلت كده بجد؟".

تضاربت الأراء حول ذلك الأمر، إذ جاء رأي البعض مؤيدا والكثيرين معارضا لما حدث في ختام المهرجان، ويقول محمد شحتة: "عادي دي حرية شخصية وكل واحد وليه لبس بيحب يلبسه، بس ده مكنشي ينفع يتلبس في مكان زي ده، وبالذات علشان هي فنانة ومينفعش الجمهور بتاعك يشوفك كده بلفستان زي ده في المكان العام ده"، وقال أكرم سليمان: "ماله أنا شيفه طبيعي جدا وعادي"، فيما قال عدد ممن هم ضد ذلك والغير مؤيدين له، ومنهم فاطمة علي: "عقولكم هابطة.. استحوا من الله على الأقل"، وقال حسن فضل: "هل هذه رمز للفتاة المصرية يا جماعة آمال الدول العربية يقولو إيه".

وقال بيشوي وجيه، عبر صفحته على موقع "فيس بوك"، تعليقا على الأمر: "الشيء اللي كلنا وقفنا جنبها كنوع من دعم الحريات، طلعت اعتذرت وبرضه عذرناها وقولنا من الضغوط عليها ومستقبلها الفني"؛ والأدهى من الاعتذار بقى قالت موجهة كلامها للمصور (بدل ما تصوّرني.. استُرني)، دا على أساس إنها مش في مهرجان رسمي وبفستان لبسته بكامل إرادتها الحرة! إحنا شوفنا إنها حُرة ودعمناها، وهيَّ شافت نفسها عورة محتاجة تتستر"، لتعلق عليه خلود يوسف، قائله "اتفرج ع لقائها مع عمرو أديب"، فيما رد آخر يدعى هشام صلاح "كبر دماغك، واكتب لنا بيتين شعر حلوين نصطبح بيهم".