أجرت مواجهة ــ سلوى يحيى زيتون

  للمرة الثانية تصدر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحظر لاحد الحركات التي تعمل في العمل السياسي العام، والتى سبقت وأصدرت حكماً بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، سرعان ما اصدرت حكماً ثانياً بحظر أنشطة حركة 6 أبريل واعتبارها جماعة محظورة ومصادرة مقاراتها فى أنحاء الجمهورية بتهمة التخابر. ولمعرفة الأسباب وتوضيح الأمر كانت لنا هذه مواجهة حوارية بين زيزو عبده عضو فى حركة 6 أبريل .. و حسن محمد ترك رئيس حزب الإتجاه الديمقراطى، واحد المؤيدين للحكم .  

 زيزو عبده .. خرجنا على الإخوان ..  والفلول

" حظرونا  "

حركة شباب  6  أبريل  " وطنية  "  وتاريخها

 " معروف "

  ما وجهة نظرك القانونية لحظر حركة 6أبريل؟

  من وجهة نظرى لا يجوز حظر حركة أو جماعة إلا إذا تم التأكد من أن هذه الحركة تهدف إلى هدم الوطن،  وتخريب منشاته، من خلال تكوين تنظيمات سرية، وهذا يتنافى مع علنية حركة 6أبريل، لأنها حركة سليمية وجزء أصيل من الحركة الوطنية المصرية

  وبالتالى فأنا أرى الحكم محاولة للتضيق على الحركة، لعدم مواصلة عملها،  وأيضا أرى أن هذا الحكم ليس قضائياً بقدر ماهو قراراً سياسياً وهذا هدف واضح جداً أن حركة 6 أبريل تمثل صداعاً فى رأس الأنظمة بشكل مستمر، لأنها تنادى بمطالب الثورة التى لم تتحقق إلى الأن وإنما تستخدم شعاراتها بدون تنفيذ، وفى النهاية حركة 6 أبريل حركة لها واقع تاريخى، وجزء من حركة وطنية وبالتالى هذا القرار لن يؤثرعلى الحركة

  بل بالعكس يزيد من صلابتها، ويعمل على دعم القوى الثورية، أكثر للحركة، وبالتالى نحن نشكر السلطة على هذا القرار

 برايك .. هل توجد أدلة قوية ليتم الحكم على هذه الحركة بهذه السرعة؟

  بالطبع القرار ضعيف جداً من الاطار القانونى، ولا توجد أسانيد قوية لحيثيات الحكم ،لأنه استند على تسربيات للبرنامج الخاص بعبد الرحيم على واستند على أشياء لاتمس الحركة بشئ، لأنها غير حقيقية وليس لها وقائع ولا أدلة مقدمة إمام المحكمة، وبالتالى هذا يجعلنا نرى الحكم القضائى وكأنه لم يكن.

  وحركة شباب 6 أبريل هى حركة معروفة بتاريخها، بأنها حركة وطنية ودورها فى 25 يناير، ووقوفها ضد نظام مبارك، وبالأضافة إلى التفاف النخبة الوطنية، والقوى السياسية حولها، وهذا يؤكد على أن الحركة لها دور أساسى فى قيام ثورة 25 يناير

  هل من الممكن تراجع المحكمة عن اصدارذلك الحكم؟

   فى الوقت الحالى كل شئ متوقع،  ومن الممكن أن تقوم بتغير قرارها مع العلم أن الحركة تتعامل مع هذا القرار بقدر كافى من السخرية لأنه باختصار، من الممكن أن أقول حركة 5 أبريل،  حركة 7 أبريل، لاسيما وأن الحركة ليس لديها شخصية إعتبارية

 وأستطيع القول ان كل شئ فى هذا البلد، يسير عن طريق الحكم بعد المكالمة وليس الحكم بعد المداولة، لآن القضاء يوجد فيه جزء كبير من ممارسة السياسة، مثله مثل النيابة التى توجه بعض اعمالها لخدمة السياسة، والدليل احتجاز الكثيرمن المتهمين  فى السجون الآن، بدون تهم،  ولكن يتم استخدام الحبس الاحتياطى كعقاب لهم والسبب الرئيسى للتهمة هو أنهم معارضون للنظام.

وهل يعتبر ذلك إيقاف لمسار الديمقراطية التى ينادى به فى مصر الآن بعد 30 يونيو؟       

  بكل تأكيد .. لأننا كنا جزء من الذين شاركوا فى 30يونيو وجزء من الذين قاموا بتجميع توكيلات لعزل محمد مرسى، ونحن أول حركة قامت بالنزول قبل 30 يونيو ضد مرسى، سواء فى وقفات أمام الإتحادية، وإظهار الكارت الأحمر للنظام الإخوانى، وأول حركة ذهبت لبيت محمد مرسى، بل ولدينا أشخاص تم سجنهما فى سجن العقرب فى عهد محمد مرسى

وهذا السجن اخطر سجن موجود فى مصر، وبالتالى هذا يؤكد أن موقف الحركة واضح منذ البداية، وقفنا ضد محمد مرسى من أجل المسار الديمقراطى، ولكن بعد 30 يونيو كنت لدينا تخوفات تم تاكيدهها مع الوقت بأن هذا النظام أبشع من نظام محمد مرسى، وحتى أبشع من نظام مبارك حتى ولو كان فى فترة انتقالية .

 وكل الآراء تؤكد ذلك، وهذا واضح للعيان، ومن يريد الاستدلال لديه نماذج كثيرة للشباب الذين يًقتلون،  دون ان يقشعر بدن هذا النظام لدمائهم خاصة وأنه يعمل على اصطناع الأحداث، وتمرير أفكار للمواطنيين من خلال أجهزة الإعلام التي تواجهة اكبر ازمة لمواجهة حيادهم ومصداقيتهم المزعومة، من أجل بث أوهام فى عقول الشعب بأن هؤلاء الشباب هم الذين يخربون وبالتالى يستحقون ذلك وأكثر .

    وأرى أن هذه كارثة .. لو استمرت أكثر من ذلك سيؤدى إلى كوارث أكبر وسلبيات عى البلاد من أجل إظهار 6 أبريل والقوى الثورية بأنهم ضد البلاد، وضد الجيش، وضد إقامة دولة، ولذلك يتم تمويلهم من الخارج ،الى أخر كل الفكار المغلوطة التى يتم تسويقها لتشويه الحركة، على مدار الشهور  الماضية، وأعتقد أنه سيأتى وقت من الأوقات ستقوم السلطة بالإعتذار، على ما اقترفته في حقنا من تشويه للحركة، لأنها جزء أصيل من هذه البلاد، والاتهمامات بأننا عملاء،  وخونة ، الي أخر قائمة الاتهامات المعلبة التي ترددها الحكومة .

  هل تعتبر ان الحكم بحظركم .. تشويه لمن شاركوا من الأساس فى ثورة 25 يناير؟

  فى الحقيقة هذا مؤشر واضح جداً، إذا نظرنا لمن قاموا بثورة25 يناير بعد ثلاثة سنوات .. أين هم الآن؟هم فى السجون .. أين المطالب التى نادوا بها فى 25 يناير، لايوجد شئ تحقق منها حتى الأن مازال القتل مستمر والذى يحدث الآن هو إستمرار تأميم الحياة السياسية لصالح مجموعات بعينها، بشكل ابشع مما كان أيام نظام مبارك .   .

  وأرى ان هناك هجوم متصاعد قوى على من قاموا بثورة يناير، بما يعد  انقلاباً واضحاً على اهدافها،  وذلك من خلال الإهتمام مرة آخرى بشبكات المصالح، ورزع رجال الأعمال الفاسدين ، واستمرار أحكام البراءة للذين ارتكبوا جرائم فى حق من قاموا بـ 25 يناير، وفى حق الثوار وذلك من نظام مبارك ومعاونيه ومساعديه، وبالتالى عدنا مرة آخرى لعصر، يمكن أن نطلق عليه بكل صراحة انه  نسخة من العصور الوسطى ومحاكم التفتيش.                                                  

  وحسن محمد ترك رئيس حزب الاتجاه الديمقراطى يرد

 6 أبريل تحاول دائما إسقاط القانون ..

ونضالها ضد الإخوان " تضليل  "

ما وجهة نظرك القانونية لحظر حركة  6أبريل؟

  حركة 6 أبريل قامت فى عهد نظام مبارك، وكنا وقتها نشجع هذه الحركات،  باعتبارها متنفث للشباب، الا ان اكتشفنا الصاعقة، بتلقيهم تمويلات من الخارج، وهوا مايجعلنا امام حقيقة خطيرة، ان هذه الحركات كان الهدف منها العمل على اضعاف الأحزاب، وكثيراً ما كنا ننادى بمحاولة تقوية الأحزاب لكى نستطيع منافسة هذه الاحزاب .

   وهذه الحركات  تتلقى تمويلاً من الخارج، وهدفها بالطبع ليس فى صالح   البلاد، ولذلك أري أن هذا الحكم، جاء فى التوقيت المناسب لينقذ الشعب المصرى من كل الحركات " الغير وطنية "،  التى تعمل على إفساد البلاد وهذا الحكم جاء لينقذنا من الأشخاص الذين يبيعون البلد من أجل المال، بغض النظر عن طريقة جلبة سواء كان بنيل الجوائز او التكريم من ممثلي الصهيونية .

  والكثير من قيادات 6 ابريل عليهم علامات استفهام،  مثال أسماء محفوظ وكثيرا  ما كنا ننادى بذلك،  لأن الذى يساهد فى اضطرابات بلاده ويكرم على ذلك،  يعتبر جاسوساً وبالتالى الحكم جاء لينفذ العدالة، ولابد من تنفيذه باقصى سرعة، لنتعش البلاد في اعوام الفوضى الماضية، ولابد من حظر كل الحركات التى تشبه حركة 6 أبريل.

   هل من الممكن تراجع المحكمة عن اصدار ذلك الحكم؟

   لا بالطبع لن تتراجع المحكمة لأننا لا نريد أى حركة غير قانونية أو غير مرخصة يجب أن يكون لها موقفها القانونى ويجب عند وجود حركة أن يكون لها مقره وأعضاء معروفين، ويجب أن يتم معرفة الشعب بالذمة المالية لذلك الحزب حتى لايودى إلى افساد البلد.

   وهل توجد أدلة قوية ليتم الحكم على هذه الحركة بهذه السرعة؟

هى تهمة ليست قوية بل هى تهمة واقعية لأن كل ما يتلقى تمويل من الخارج يعتبر جاسوس .

هل يعتبر ذلك إيقاف لمسار الديمقراطية التى ينادى به فى مصر الآن بعد 30 يونيو؟

   بالطبع لا .. لآن30 يونيو كانت تنادى بإسقاط محمد مرسى  وجماعة الإخوان،  ولقد طلبنا من 6 أبريل النزول يوم جمعة كشف الحساب ورفضت، وطلبنا منه النزول أيضا قبل أخونة الدولة يوم 24 أغسطس ورفضت بحجة عقد معاهدة مع الإخوان، إذا لم ينفذ مطالب الثورة سنقوم بالنزول وقتها ولم يفعلوا إلا عندما انقلب أغلب الشعب على مرسى وقتها بدأت الحركة فى النزول.

هل هذا يعتبر تشويه لمن قاموا بـ 25 يناير؟ 

  بالطبع يوجد تشويه لوجود بعض الأشخاص من الحزب الوطنى في مقدمة صفوف ثورة 30 يونيو، وذلك بهدف تشويه ثورة 25 يناير، وهذا عمل علي اغضاب اعداد كبيرة جداً من شباب الثورة بسسب محاولاتهم لإلغاء 25 يناير، وجعل 30 يونيو بدلاً منها.

  ولكن يجب توضيح أن 30 يونيو إمتداداً لـ 25 يناير وتصحيحاً لمسارها ويجب على من يظهر فى وسائل الإعلام التوضيج بذلك لآن أعضاء الحزب الوطنى هم الذين يفعلون ذلك لأنهم يرون 25 يناير انتفاضة وليست ثورة وهذا يتسبب فى إحتقان كبير جداً فى الشارع المصرى.