راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

ياسر الهواري عضو جبهة الانقاذ فى حوار ساخن

 

 دولة الفلول تساند السيسي  ..  والسيناريو السوري " يُطبق بالحرف "

 10169163_10152027813601331_565804190738730365_n

ما يجرى الآن مسرحية هزلية تسمى " الانتخابات الرئاسية " .. والسيسي يحكم بالفعل

 

 

أجرت الحوار :  رحاب محمود بدر ..  تصوير ابراهيم صبحي

 

 

  في ظل حالات التخبط  السياسي  الذى تشهده البلاد في الفترة الأخيرة يتطلع الشعب إلى الانتخابات الرئاسية ، باعتبارها الركيزة الأساسية التى تفتح الباب للعبور من المرحلة الانتقالية إلى الاستقرار وبناء مصر الحديثة وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وسط معارضة القوى الثورية الشبابية  للنظام الحالي، لذا كان هذا الحوار مع ياسر الهواري  عضو جبهة الانقاذ الوطني، وأحد شباب ثورة الخامس العشرون من يناير .. حيث سالناه

ــ ما رأيك في المشهد السياسي المصري الآن ؟

 المشهد المصري الآن في غاية الصعوبة  والانفلات كون هناك مجموعات مصالح تحاول إعادة النظام القديم على الرغم من أن هذه المجموعات لم تكن على عداء مع نظام الإخوان أنما كانت تحاول معظم الوقت التقرب من السلطة

  سواء السلطة تتمثل فى الاخوان او غير الاخوان، ومن الانسب لهم ان اعادة السيسى، لاستعادة سياسة النظام السابق بنفس الاشخاص والوجوه لمحاولة ضرب فكرة الثورة وهم فى الاساس ليسوا ضد الاخوان لأن الاخوان ايضا ليس فكرهم ثورى وانما هداهم تفكيرهم لتنفيذ نظام مبارك برجال الاخوان

  والمشهد الآن يقوم بمساوئ عدة وتوحى بأن دولة مبارك تعود مرة اخرى ومجموعات المصالح تلتف حول السيسى حتى اقنعوه أنه مـُرشح للضرورة حتى صدق السيسى الامر ورشح نفسه وسوف ينجح وليس فى هذا الأمر مجال للشك وهذا ينم عن حالة الشباب الأكثر من غاضب، واجيال اخرى كارهة للثورة ويرون أن الثورة جاءت لتؤكد فشل الأجيال التى سبقتهم وبالتالى يسعوا لمحاربتها بكل الاشكال والطرق .

 إلى جانب أن الاخوان وجودهم فى الحياة السياسية معطل لأى محاولة للكلام عن الديمقراطية طول ما هناك جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين كل هدفهم الاستيلاء على السلطة ومن جهة اخرى تواجه الدولة هذه الجماعة وتصور للناس بأن الثورة تساوى عودة الاخوان كونهم حكموا بعد الثورة مباشرة و بناءا على كل هذا نستدل مدى صعوبة وخطورة المشهد،فى جود قوتين رئيستين وقوى اخرى ليس لديها أى امكانيات وهى قوة الثورة والشباب .

ــ ما رأيك فى الانقسام السياسي الدائر الآن على الساحة المصرية بين الاحزاب السياسية ومرشحى الرئاسة ؟

ما يجرى الآن تحت مسمى انتخابات رئاسية لست مقتنع به .. اولا مبارك لم يكن يُزور الانتخابات الرئاسية لأنه لم يكن فى احتياج لتزوير الانتخابات كون مؤسسات الدولة كلها كانت رهن اشارته وفى اعتقادى أن أى مرشح يفكر فى مواجهة مبارك فى عهده فى الانتخابات الرئاسية سوف يخسر مهما كانت قوته وفى نفس السياق ينطبق ذلك السيناريو على السيسى كونه كان قائدأ للجيش، وفى حالة ترشحه كل اجهزة الدولة سوف تعمل لصالحه ولذلك لا اعتبرها أنتخابات حقيقية لأن نزول السيسى للانتخابات فرغ الانتخابات من مضمونها وسلبها شرفية التنافس

  عودة الإخوان مرة آخري مستحيلة .. وما حدث في تركيا لن يتكرر في مصر .

ــ البعض يقول أن حكم الاخوان المسلمين سوف يعود مرة اخرى . . . ماهو تعليقك .

  مستحيل أن يعود الاخوان مرة اخرى، أو على الاقل مستحيل ان يعود الاخوان بالقوة التى كانوا عليها سابقا والامر فى تركيا يختلف تماما عن مصر فتركيا دولة قامت على المفاهيم العلمانية

  والدولة التركية التى يقتدى بها البعض يحكمها الاخوان ولكن وفق آليات ديمقراطية مستقرة، وبالتالى فإن المناظرة بين مصر وتركيا مختلة التوازن تماما لذلك فإننى أرى أن عودة الاخوان مستحيلة عمليا وواقعيا

  ثورة يناير جعلت لدي الشباب  القدرة على المجاهرة بالحق .. ورفع راية " لا "

ــ فى حالة فوز السيسى بالرئاسة..  برأيك هل سيمارس الاستبداد الذى مارسه مبارك من قبل ؟

 نجحت ثورة يناير فى أن تجعل جيل كاملة من الشباب لديه القدرة فى أن يقول لا ويرفض أى وضع فاسد، والأمر يتلخص فى أن السيسى يستغل غباء الاخوان وتصرفاتهم فى أنه يصور للناس أن الديمقراطية يتبعها همجية كما يفعل الاخوان وقد نجح الاخوان فى ان يجعلوه يكتب هذا السيناريو ببراعة وفكرة التصعيد التى يسعى إليها الاخوان لن تفيدهم فى شئ لإنهم فى كل محاولة يعطوا انفسهم ولشبابهم أمل، أن الانقلاب سنتهى كما حدث فى مناسبات عدة، ابرزها فى 6 أكتوبر  ثم فى 25 يناير يجددوا فيهم ذلك الامل،  ولكن لا يحدث شئ مما يسعوا إليه ومع ذلك مستمرين فى التصعيد ومنذ اشهر ويقولون أن الانقلاب يترنح وحتى الآن يترنح وإلى متى سوف يظل يترنح الانقلاب فى رأيهم !! . . .

ــ ما تعليقك على عدم تعديل قوانين الدستور فى فترة حكم الاخوان بالرغم من فساد النظام الأسبق ؟

  حسنى مبارك فسد فى اخر 10 سنوات من حكمه عندما ابتدت مجموعة رجال الاعمال تدخل فى الحكم واصدقاء جمال مما يعنى انه قضى فترة 20 عام من حكمه دون فساد ولكن اخر 10 سنوات فقط فى حكمه كان حكماً فاسداً .. أما الاخوان آتوا للحكم بفسادهم ومنذ باكورة حكمهم يتساوموا مع رجال اعمال النظام السابق على ان يترك رجل الاعمال 75% من ثروته مقابل ان يقوموا بالتصالح معه ! . . وكل مشكلة الاخوان مع دولة مبارك انهم ليسوا على الكراسى، كل مشكلتهم ان تظل السياسات كما هى مع تغيير الاشخاص فقط بمعنى ان نعزل زكريا عزمى ونأتى بعمرو زكى . . . لكنهم غير مختلفين مع سياسة مبارك .

ـــ نعود للوراء مرة اخرى هل ما حدث فى مصر شبيه لموقف حافظ الأسد فى سوريا بعدما جاء من الجيش للسلطة على انه المنقذ  ؟

السيناريو متقارب جدا وخاصة بسبب ان وزير الدفاع انقلب على الرئيس ثم يدخل الانتخابات ويفوز،  ولكن السؤال هل سينتهى السيناريو إلى آخره ؟ . .

فى توقعى أن السيناريو لن يسير على نفس النمط لنهايته، لأن جيل الثورة لن يسمح بهذا وإن كانت هناك زهوة انتصار الآن للسيسى فهذا تماما مثل زهوة انتصار الاخوان حين قالوا للناس موتوا بغيظكم لا يمكن أن ننسى أن خيرت الشاطر قال جئنا لنحكم 500 عام وكان الاخوان يتخيلوا أنهم استولوا على الحكم للابد وهذه الزهوة تنتطبق الآن على السيسى بسبب تأييد الشعب له إلى جانب أن الاخوان بتصرفاتهم ييسرون له اموره، إلى جانب أن الشباب مكبل الايدى ولا يستطع عمل حراك واسع ضده

 لأنه لو تحرك الشباب الثورى سوف ينضم لهم الاخوان وشباب الثورة الذين يرغبون فى عدم الإتحاد مع الاخوان خاصة أن القصة مع الإخوان انتهت تماماً، ولا يمكن أن أشارك فى مظاهرات مع الاخوان الذين قتلوا المصريين فى الاتحادية بغض النظر عن ادعائهم انهم الضحايا ولكن الحقيقة انهم نزلوا وقتلوا فى الناس وإن كان عدد ضحايا من الاخوان اكثر إن مشكلتنا فى المبدأ أنهم نزلوا وسمحوا لأنفسهم بالضرب فى المعارضين لهم ولو كانت انسانيتى تدفعنى للتعاطف مع الدم ولو اضطررت للاعتراف بأن ما حدث فى رابعة مجزرة

  ولكن التظاهر مع الاخوان لعودتهم مرة اخرى من المستحيل،  لذلك فإن السيسى اليوم منتعش جدا وفى زروة قوته بعدما أصبح فى نظر الشعب " البطل المخلص "

   السيسي لن يظل في الحكم كثيرا  ..  وحتما سيسقط

  اذن ..  متى تتوحد صفوف الشعب مرة اخرى تحت راية واحدة  ؟

علينا أن نفرق بين ما حدث فى يناير وما يحدث من بعد ذلك . فى يناير توحد الشعب على قرار واحد وهو التخلص من مبارك وإنهاء 30 عام من الاستبداد وبعد ذلك اكتشفنا أن فى داخل الكتله التى كانت تهتف فى 25 يناير من هم لديهم اهداف اخرى غير الحريات والديمقراطية والدولة العصرية

   لذلك فإن البحث عن توحد صفوف الشعب مرة أخرى من شباب ثوريين وإخوان مسلمين وما غيرهم فإن هذا من الصعب جدا أن يحدث لو لم يكن من المستحيل

  وأصبحت كل مشكلتهم فى الحياة هى الشريعة والخلافة لذلك فإن كتلة يناير لن تعود مرة اخرى وهذا أمر منتهى، ولكن هناك كتلة اخرى كبيرة جداً تتصاعد طول الوقت وتتحدث عن دولة الحريات والدولة العصرية والديمقراطية وسوف يصبح ضدهم طول الوقت الطرف العسكرى المستبد و المستبد الدينى من الاخوان المسلمين

  لذلك فإن المشهد لدينا يوحى بأنه ليس هناك توحد من جديد مع الاخوان المسلمين إلا إذا قرروا أن يصبحوا جزء من السيستم   كما تعمل جميع الدول المحترمة فأنا شخصيا ليس لدى أى مانع فى أن يكون هناك حزب اسلامى يتحدث عن الشريعة ولكن داخل الاطار العلمانى،  وأعلم ان كلمة (علمانية) كريهة جدا للاخوان المسلمين،  وهم من قاموا بتنفير الناس منها ولكن العلمانية معناها الحيادية وألا يكون للدولة شأن بدين المواطن وانما تطبق على كل الشعب قوانين موحدة بغض النظر عن ديانتهم  .

ــ معني كلامك اننا قد نشهد ثورة قادمة ضد النظام القمعى بحسب وصفك ؟..

   هناك حالة صراع مريرة فى الشارع المصرى الآن بين الذى ينادى بعودة الاخوان والذى ينادى بعودة الدولة القديمة وكلا الطرفين لديهم تنظيم قوى جدا وبالتالى فإن معسكر الثورة فى شبه هدنة ولكنها ليست هدنة حتى يتم إنهاك الطرفين، وفى اعتقادى لن يشعر الناس بتغيير لأنه بإختصار دولة مبارك والتي  تؤيد السيسى اليوم، سوف تنقلبوا عليه مرة أخرى .

ــ ما رأيك فى موقف الدكتور البرادعى من قرار فض اعتصامى رابعة والنهضة ؟

  موقف الدكتور البرادعى موقف محترم جدا فعندما قال أن طريق الدم سوف يأتى بخراب على البلاد وسوف يأتى بعنف وعنف مضاد وبعد فض اعتصام رابعة بالعنف وسقوط كثير من الضحايا اصبح هناك العديد من اهل الضحايا يريدون الانتقام من السيسى ويكيدوا له المكائد

 وفى المقابل يبحث عنهم السيسى للإنتقام وفى هذه الحالة فإن نائب رئيس الجمهورية لن يستطع تحمل مسئولية تاريخية مثل هذه كون دكتور البرادعى حاصل على جائزة نوبل للسلام ولايصح أن يشارك فى سلطة قامت بعمل مجزرة بالصورة التى حدثت فى رابعة وانا شخصيا لو فى مكانه لكنت فعلت ما فعل وبدون تردد ونص استقالته يوصف ما نعانيه الآن ويقول فيه انه كان من الممكن تجنُب نهر الدم .

ــ هل بالفعل المجلس العسكرى تخلص من الثوار بعدما سجن احمد دومة واحمد ماهر ؟

  لا يمكن الاعتقاد انه تم التخلص من الثوار بسجن أحمد دومة وأحمد ماهر لأن الثوار لا يمثلون فى أحمد دومة وأحمد ماهر ولا شخص بعينه ولكن الثوار هم الجميع الذى يثور ضد الفساد والاستبداد ومن بينهم الكثير غير معروفين فلو أردت حبس الثوار عليك بحبس جيل كامل وليس احمد دومة واحمد ماهر فقط لذلك فإن فكرة التخلص من الثوار مستحيلة والايام سوف تثبت ذلك بعد اعوام من حكم السيسى حين يتخلى عنه الناس او يصبحوا على الحياد سوف نرى جيل الثورة كيف سوف يتحرك .

  وماذا عن ضرورة الإطاحة بالنخب السياسية الفاشلة بعدما تسبب فى القضاء على الثورة ؟

  فى ظنى أنه قريبا ستكون هناك موجة ثورية قوية لأن العسكر بالفعل سقط من نظر كل الشباب، لذلك  أراهن على جيل الشباب وأرى انه لن يستطع أحداً مهما كان، أن يحكم بقبضة أمنية كما كان يفعل مبارك سابقا وبالتالى، مهما كان حجم أتباع السيسى، الموجة الثورية آتيه .

ــ ماذا لو عاد الاخوان لحكم مصر ؟

 اطغاس احلام .. ومهما كانت حجم قوة الاخوان الحقيقية فإن الإخوان حين نجحوا فى الانتخابات الرئاسية نجحوا لأن الناس اعتبروهم الطرف الوحيد المنظم الذى يمكنه ان ينظم امور الدولة/ ولكن هؤلاء الذين اعطوا اصواتهم للاخوان فى ذلك الوقت ليسوا اخوان

  وإن أردنا معرفة حجم قوة الاخوان الحقيقية نبحث عن عدد الاصوات التى ادلت  لـ  محمد مرسى فى المرحلة الاولى وعددهم خمس ملايين وثلاث مائة ألف صوت وهذا العدد يضم الاخوان والسلفيين وكل اتباع التيار الاسلامى السلفى من مجموع 55 مليون شخص لهم حق الانتخاب لذلك فإن الإخوان فى أقصى تقديراتهم لو عادوا مرة اخرى وتصالحوا وعملوا صفقات مع السيسى والدولة سوف يصبح لهم مالا يزيد عن 20% من البرلمان وهذه النسبة غير كافية ان تجعلهم فى السلطة .

ــ هل تتوقع إجراء انتخابات برلمانية ؟

  طبعا ..  سوف تحدث انتخابات رئاسية وبرلمانية وكل شئ سوف يتم حسب ما تم التخطيط له والاخوان خارج نطاق القدرة على تعطيل أى أجراء فإنهم فقدوا قدرتهم التنظيمية تماما وبينتحروا الآن بالمعنى الحرفى للإنتحار حتى انهم ينتحروا جسديا وليس فقط سياسيا فإنهم انتحروا سياسيا منذ قرروا أن يكون لهم مرشح فى الرئاسة .

ــ من وجهة نظرك مـن تحالف مع العسكر من البداية ؟

 الإخوان .. وبدون تردد الاخوان هم من تحالفوا مع العسكر من البداية والدليل على ذلك أن الاخوان فى 25 يناير 2012 حين نزل شباب الثورة يهتفوا بإستكمال أهداف الثورة ونزل الاخوان كانوا يعلوا صوت الميكروفونات بالقرآن حتى يغطوا على صوت الشباب الذين يهتفوا بسقوط حكم العسكر فى الميدان.

   ويوم حلف القسم للدكتور مرسى بجامعة القاهرة وهتف شباب الثوار يسقط حكم العسكر حين ذاك ورد الاسلاميين علينا بهتاف الشعب والجيش أيـد واحدة وكل هذا مؤكد فى فيديوهات يوم حلف القسم للدكتور مرسى .

ــ الاخوان تقول انكم تحالفتوا مع الفلول لإسقاط الثورة فى 30 يونيو … ما تعليقك على هذا ؟

ما حدث فى 30/6 فى رأيى أنه لم يكن تحالف مع العسكر ضد الاخوان لإسقاط مرسى .. فإن القوة الوحيدة الصلبة الموجودة الآن هى الجيش وفى 30/6 كان الشعب ينظر للجيش على انه طرف محايد خارج الأمر بما أن الجيش فى ذلك الوقت لم يكن يمثل الاخوان ولا جبهة الانقاذ وبالتالى تحرك الجيش فى ذلك الوقت كان تحرك طرف بعيد عن الازمة السياسية ولكن الاخوان جعلوه طرف وتم اقحامه ولكن الجيش فى البداية لم يكن طرف فى الازمة .

ــ فى النهاية ..  مصير البلاد الي أين  ؟

  مصر فى حالة صعبة وغير مؤهلة للخروج من تلك الأزمة التى تمر بها فى ظل ما نراه من المجموعات الملتفة حول السيسى والذين ينوى أن يحكم بهم لذلك فإنه فى اعتقادى أن الدولة فى طريقها لموجة ثالثة من الثورة .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register