بقلم – منال أيوب:

   كثيرون يتساءلون، هل وضعتم مكان قلوبكم وعقولكم " حجر " اصم ! .  لو كان ذلك لنطق من هول ما تفعلونه من ارهاب وقتل وتعذيب بشع لن نراه من قبل في هذا البلد الأمن, ما كل هذا الغل والكراهية، لن تكون أبدًا وليدة بل تربيتم عليها ونمت بداخلكم وسرت في دمائكم حتى حرق الله قلوبكم علي أولادكم من فعل إيديكم  ولكن لم تكتفوا بذلك فأردتم أن تكون نارًا تحرق الجميع وتحقق لكم ماسعيتم له فكانت انهار دموعنا تسيل علي شبابنا ممن ذهبوا ليتسلموا شهادات نهاية تأدية الخدمة العسكرية ليبدأوا حياتهم فإذا بذويهم يتسلمون شهادات رحيلهم للابد.

   حسبي الله ونعم الوكيل في هذا الارهاب ومن وراءه ومن صنعه، لن ننسي لكم هذه الافعال السوداوية التي أشعلت نار عداء وفتن ستظل لفترات بعيده تشكل حائل بيننا وبينكم بافعالكم صارت مصر منقسمة ربما لاول مرة فى تاريخها، وأصبح لشعب مصر " عدوا أخر " من ابناء الوطن، فمهما مرت السنين لن ننسي دم شهدائنا الذين استشهدوا في حرب 73 بأيدي العدو التقليدي  " الصهاينة "، وفى  نفس الوقت لن ينسى الشعب من غدرت بهم يد الارهاب المتطرف المحسوب غدرا على الدين،  و" يا حسرة القلب " لما وصلنا اليه.

    منكم لله .. جعلتم حياتنا سوداء بلون نظرتكم لها، ونزعتم الفرحة من قلوبنا وأبكيتمونا دماءا لن تجف من أعيننا حزنًا على دماء شباب في عمر الزهور إستشهدوا من جراء عقم تفكير جماعة عاشت عقود طويلة من أجل حسم الكرسي ثم سرعان ماثبت فقدان إتصالها مع الزمن، وبالرغم من ذلك نرفض جميعًا عزلها سياسيًا ولكن علي مايبدو انها تُصر على نزع نفسها من السياسة ومن الحياة نهائيا بتصلبهم وعنادهم وكأنها ايه من الله .. حتى تبرد نار قلب كل أم علي فلذة كبدها.

   نعيش أيام تمر كالجبال .. وحتى لا أطيل، أود أن أقول لكل أم فقدت إبنها .. مصابكم مصاب المصريين جميعًا .. وكلمة اخيرة للاسلامين قبل أن يحذفوا من ذاكرة الشعب المصرى ..  " عيب "