راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

إحنا آسفين يا صلاح

 

حمدى رزق
حمدى رزق

بقلم " : حمدي رزق

الكيل بمكيالين.. للأسف، سقطت لجنة الانضباط باتحاد الكرة فى اختبار المصداقية، كانت أمامها فرصة طيبة لضبط الملاعب المصرية ومنع خلط الرياضة بالسياسة، لكنها أهدرت الفرصة برعونة شديدة والمرمى خالٍ تماما.

اللجنة اكتفت بغرامة 20 ألف جنيه على صلاح أمين، مهاجم «طلائع الجيش»، والإيقاف لنهاية الموسم، بعد رفعه شارة CC المميزة للمشير، في مباراة الإسماعيلى . اللجنة نفسها كانت قد قررت إيقاف أحمد عبدالظاهر، مهاجم الأهلي الذي رفع شارة رابعة في نهائي أفريقيا، عاما دوليا و3 أشهر محليا، فارق كبير فى العقوبتين، بين الطبطبة ومتعملش كده تانى، وبين الذبح بسكين حامية.

أخشى أن اللجنة تميز بين شارة رابعة وشارة السيسى، رغم أن كلتيهما تكاد تكلف الرياضة المصرية ما تبقى لها من أسباب الحياة، المساواة في العقوبة عدل، والعدالة عيونها مغمضة، لا تفرق بين شارة وشارة، هناك داخل اتحاد الكرة من يميز سياسياً بين الشارات، وهو عارف نفسه.. وهذا جدُّ خطير.

قد يستملح نفر من المسئولين الرياضيين شارة السيسى ويرونها من فعل الوطنيين، وقد يقبح نفر من المشجعين شارة رابعة ويرونها من فعل الإرهابيين، إيش جاب لجاب، ولكن فى ملعب كرة وأمام جمهور مسيس، ليس هناك طيب وخبيث، هناك لعب بالنار، قد تحرق الملاعب يوما بالشارات لا بالشماريخ.

معلوم كل الشارات السياسية محظورة في الملاعب الرياضية، كل أنواع الخلط، المساواة في العقوبة تمنع الخلط، عندما يتساوى اللاعبون أمام لائحة صارمة سيحترم الجميع نفسه فى الملعب، ويجتهد في ركل الكرة نحو المرمى، لا يركل معها أدمغتنا.

حب السيسى لا يعنى التخفيف من عقوبة صلاح أمين، آسفين يا صلاح، وكراهية الإخوان لا تعنى ذبح أحمد عبد الظاهر، اقتلوه كى لا يتكاثر، كلاهما أخطأ وخطأ جسيم، وبالطريقة نفسها، وفى الملعب، وبعد إحراز الهدف، التمييز فى العقوبة شارة سلبية يرفعها اتحاد الكرة في الملاعب، لعلها أخطر من الشارتين (السيسى ورابعة).. نعم، لا يستويان جماهيريا، ولكن مال العدالة بصراخ الجماهير في المدرجات، تمييز صارخ يخلّف ثارات سياسية في الملاعب الرياضية.

لجنة الانضباط تحتاج فعلا إلى انضباط، والسلطة التقديرية التي تحوزها وتتشدق بها للرد على المنتقدين سلطة ليست مطلقة لتجامل صلاح أمين لأنه من طلائع الجيش، مال طلائع الجيش بالجيش، مجرد فريق كروي من فرق الدوري وليس فرقة استطلاع خلف خطوط العدو، السلطة التقديرية تعنى تقدير العقوبة، لا تعنى أبدا تحبيذ رفع شارة CC بعد إحراز الأهداف.. استفيقوا.. نار التعصب ستأتي على العشب الأخضر. المصرى اليوم.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register