إختطاف مواطن لتمويل عملية إرهابية
أسفرت تحقيقات ومناقشات الأجهزة الأمنية لأعضاء خلية "الملثمين" والجرائم التي ارتكبوها على مدار السنوات الثلاث الماضية، والتي تضمنت عدة جرائم إرهابية منها اغتيال أحمد عبدالله، أمين شرطة بالأمن الوطني، فضلًا عن جرائم جنائية.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي أشرف عليها فريق من ضباط الأمن الوطني والأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد محيي سلامة، رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، عن أن المتهمين ضمن خلية إرهابية تضم 75 متهمًا، وأحيلوا للقضاء العسكري في شهر فبراير الماضي.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين ارتكبوا واقعة اغتيال أمين الشرطة أحمد عبدالله في منتصف شهر مايو العام الماضى، بعد أن أطلقوا عليه وابلًا من الرصاص أمام مركز شباب بني مجدول بكرداسة، وقتل نحو 5 أفراد من مخبرين سريين ومواطن تصادف مروره في أثناء إضرامهم النيران في مجلس مدينة كرداسة.
واعترف المتهم الرئيسي، فايز أبو داغر، في أثناء مناقشته أمام اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، بارتكابه وأعضاء عصابته 18 جريمة جنائية وسياسية على مدار 3 سنوات كاملة، وقال إنهم كانوا يقومون برصد رجال الشرطة والمرشدين الذين يتعاونون مع جهات الأمن لقتلهم، وهو ما نجحوا فيه حيث قتلوا أحمد عبدالله عبدالعال، أمين شرطة بالأمن الوطني، في اثناء خروجه من مركز شباب بني مجدول.
وشرح المتهم جريمته قائلا إنهم قسموا الأدوار بينهم لتنفيذ الجريمة حيث قامت "مجموعة الرصد" بمراقبة المجني عليه لمدة أسبوع وحددت مكان تواجده بمركز الشباب، وفي أثناء خروجه اختطفوا على دراجة بخارية لاستجوابه بشأن معاوني الأمن، وممن يرشدون عن باقي أعضاء الخلية ونشاطهم إلا أنه قاومهم، ما دفعهم لإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهه.
واستطرد المتهم قائلا، إنهم قتلوا 3 من مرشدي الأمن، وهم محمد زكي شعبان، وحلمي الطويل، وجمال شبل، بالطريقة ذاتها عبر الرصد وإطلاق الرصاص عليهم، وأنه استعان بكل من محمد سالم عبدالرحمن، وأحمد شعبان الليثي، ومحمود رجب عتريس، وعمرو الباسل.
وأوضح أنهم كانوا يقومون بالتدريب على تصنيع المتفجرات في الأراضي الزراعية النائية بناهيا وكرداسة، والتي كانوا يستخدموها في تنفيذ جرائمهم الإرهابية، والتي كان أحدها تفجير مركز شباب ناهيا، الذي أسفر عن مقتل خفير وعامل فراشة، حيث زرعوا قنبلة أدى انفجارها إلى انهيار جدران المركز.
وأضاف المتهم، في مناقشات استمرت نحو 10 ساعات، أمام اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد محيي سلامة، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعميد رشدي همام، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، أنهم ارتكبوا 3 وقائع قتل مواطنين في عامي 2014 و2016، وحرق 17 سيارة في جراج مصنع آيس مان للآيس كريم، وحرق مجلس مدينة كرداسة، وتفجير مركز ناهيا، وحرق الوحدة المحلية بناهيا، وإطلاق أعيرة على 3 مواطنين والشروع في قتلهم، وإطلاق أعيرة نارية على محطة وقود، واقتحام مقرات اللجان الانتخابية الاستفتاء على الدستور بناهيا وقطع طريق المحور، وإطلاق النار على دورية أمنية، ما أسفر عن مقتل مواطن تصادف مروره.
وأقر المتهم "أبوداغر"، أنهم في سبيل تنفيذ تلك العمليات الإرهابية قاموا باختطاف عدد من المواطنين من الأثرياء وأصحاب المعارض مقابل الحصول على فدية؛ لتمويل تلك العمليات، وأن المختطفين منهم من أبلغت أسرته باختطافه ومنهم من قام بدفع الفدية دون إبلاغ الشرطة، بعد تهديد المتهمين لهم، ويقوم المتهمون بإنفاق تلك الأموال على شراء الأسلحة والمواد المتفجرة لتصنيع القنابل.
وـضاف المتهم الرئيسي، أنهم طوال السنوات الثلاث الماضية هربوا من محافظة إلى أخرى، وكانوا يعودون إلى منطقة كرداسة لارتكاب جرائمهم والهروب مرة أخرى حتى ألقي القبض عليهم بمحافظة مرسى مطروح، وما زالت النيابة تستمع لاعترافات المتهمين، حيث يمثل المتهمون أمام خالد عارف، مدير نيابة كرداسة ومركز إمبابة.