راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

ارحموا هذا البلد..؟؟

جمال علي

بقلم : جمال على

في   مصر   اعتادت بعض الجماعات المتطرفة أن تواجة خصومها بأحدي

الطريقتين إما أن تغتالة وتقوم بتصفيتة وإما تشوة صورتة أمام الشعب فمثلا" بعد إنتفاضة

الشعب المصري وهنا أقصد كلمة أنتفاضة لآن الشعب المصري سرقت منة ثورتة فأصبحت

إنتفاضة الشعب وليست ثورة الشعب سرقتها الجماعات الموجودة مثل جماعة الآخوان المسلمين الممثلة في حزب الحرية والعدالة سابقا  وشارك في سرقتها أيضا" حزب النور السلفي وباقي الآحزاب التي اسميها بالمتطرفة ظهر الفريق أحمد شفيق وهم من نادوا بة رئيسا: للوزراء وأخذوا يبثون سمومهم في آذان شباب جماعتهم الذين انطلقوا علي صفحات التواصل الآجتماعي بتوجية التهم والشتائم والسباب لهذا الرجل وأخذ القيادات بتقديم دعاوي قضائية ضدة للايقاع بة وإبعادة عن الحياة السياسية وأنا متأكد  من أنة ان لم يترشح للرئاسة لما فعلوا كل هذا ولآن  عندما ظهر المشير عبد الفتاح السيسي في الآفق

نري شبابهم علي جميع الصفحات والجدران يكتبون عبارات مسيئة لشخص هذا الرجل الذي أطلق علية المواطنون زعيم مصر لانه يذكرهم بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر اوجة كلمة للشباب ارحموا هذا البلد وكفوا السنتكم بالتحدث عن القيادات بهذا السفة واعلموا أن الله سيحاسبكم علي ذلك وأن التاريخ لن يرحمكم أيضا" لهذا قلت كثيرا" وأكررها الآن نحن نحتاج لثورة علي الآخلاق ما بني على باطل فهو باطل و هذا الأسلوب المتدني لا يتبعه سوى الشاذين أخلاقياً لأن الزمن دوار و لن يعجبهم حين يدور و ينقلب حال من صادقهم اليوم لمصلحة معينة ليكونوا هم نفسهم أعداؤه في المستقبل و الوطن لا يحتاج إلى من يحب السياسة ليدافع عنه بل يحتاج لمن يدافع عنه بسياسة الحب و الفرق شاسع بين الأمرين لأن من يحب الوطن يبتعد عن الأنانية و حب الظهور من أجل الشهرة و يصهر الأنا لتذوب في ال نحن لأن الوطن يحتاج من يجمع شمل أبنائه بكل أطيافهم تحت سماؤه و يحتاج من يضعه فوق نفسه لأن الوطن فوق الجميع و مصر فوق الكون  . الدفاع عن مصر يحتاج لجميع الشرفاء في الوطن العربي و لأقلامهم النابضة بحروف المقاومة بكل أطيافهم لأن هذه الحرب هي ليست حرب عادية بل حرب كونية بين كتل الخير ضد كتل الشر و حرب الإنسان ضد شياطين الموت و دائرة الحرب تتوسع و احتلال الفكر يتوسع و  تتوسع معه أحلام الصهاينة و الثغرة الوحيدة التي يسيطر بها الغرب  على العرب كانت و لا تزال هي حرب الفكر لاحتلال العقول و التي تسبق احتلال الأراضي و الغرب يستغل أهم نقطة ضعف لدى العرب و هي أنهم لا يتفقوا إلا على خراب أوطانهم  و نسيوا أن هناك من يتابعهم بشغف ليشرب من خمرة ثقافتهم الحضارية فيرتوي منها و بدأوا يدسون السم في العسل بمحاربة بعضهم البعض ليسربوا للقارئ ثقافة الحقد الأعمى حتى تشحنه بالسلبية ليفرغها بدوره على أرض الواقع و هذا هو التآكل الجذري للنخب الثقافية التي تدمر ما بقي من بنيانها المتعمد عليه في محاربة الجهل و في بناء مصر الحديثة    .

  .

إن النخب الثقافية تلعب دور أساسي في قضيتنا العربية المصيرية و دورهم فيها يجب أن يكون دور إيجابي فّعال لا يحتمل تشتيت الفكر و توتر النفوس من شحن العقول بالحقد الأعمى لتكون ردة الفعل ردة عكسية لا تخدم الوطن بل تدمر لحمة نسيج شعبه الذي يحتاج إلى من يشعر بالمسؤولية الكاملة تجاههم و ينشر سياسة الحب التي تجمع شملهم من أجل أن يكملوا مسيرة الصمود و التحدي  .حرب الأقلام الوطنية لن يؤدي إلى أي نجاح أو تفوق لأنه مبني على حساب الوطن و المواطن و من يريد أن يكون ناجحاً فليضع الوطن فوق نفسه و يكون على قدر كبير من المسؤولية تجاه شعبه و تجاه وطنه و تجاه نفسه فالسلاح يقتل عدة أشخاص أما الكلمة فهي تميت أمة قبل أن تقتلهم و تدمر وطن و الوطن يحتاج جميع أبنائه ليلتفوا حوله و يسّيجوه بمحبتهم فثورة المحبة إن لم تهزم ما هدمته ثورة الدماء سترمم ما قتلته في نفوسنا و تخلق من ضعفنا نقاط قوتنا لتكون هي بداية السلام التي نسعى لتحقيقها فالأمل يولد من رحم ترب الألم بالمحبة الخالصة و بأهدافها السامية

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register