راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الصحفي مـحـمـد ربـيـع شاهد العيان على مقتل الصحفية ميادة أشرف يفتح النار على الجميع أخفينا جثة ميادة خلف ستارة بأحد المساجد خوفاً من الأهالي .. والدستور تتاجر بدماء الشهيدة لتحقيق " أهداف سياسية "

 

 

 

  ميادة طلبت من " مصر العربية " أن تغطى بعين شمس بدلاً من المعادى .. وكانها كانت تريد الذهاب لقدرها

 

10178920_10151975720741331_1271849076_o

 

الأطباء قاموا بتشريح جزئى لرأس ميادة .. و التقرير الصادر طبى بحت .. ولم يذكر الجانب الجنائى ولا السياسى . !

 جريدة الدستور لا تبحث عن حق ميادة ..  ولكن الحق يقال : لم تضغط على زميلتها احلام " لكتم شهادتها "  .

 

حوار .. رحاب محمود بدر

مازال الحادث البغيض الذي أودي بحياة الصحفية ميادة أشرف، يؤرق الجماعة الصحفية للوقوف على حقيقة استهداف الصحفيين، والذي زاد عن المسموح به في الفترات الماضية،  فيما كانت الدائرة المقربة من الصحفيين على موعد مع الاثارة بعدما تكشفت بعض الخيوط التي اراد البعض حرقها على الرأي العام لمعرفى الجاني الحقيقي، وفى سياق ذلك كان لنا هذا الحوار مع الصحفى محمد ربيع صديق ميادة،  وأحـد الشهود على الحادث، لكونه كان يغطى معها المسيرة فى يوم الحادث، والذي فجر العديد من المفاجأت التي لم تعرض في وسائل الأعلام

 

بداية .. ماذا حدث تحديداً أثناء تغطية أحداث المسيرة ؟

   الموضوع من بدايته أن ميادة منذ كانت فى ثانية جامعة وهى تعمل مع جريدة الدستور حتى وصل راتبها إلى 800 جنيها تقريبا هى قيمة آخر راتب حصلت عليه ومنذ فترة عندما فصلت المؤسسة الجريدة الورقية عن الالكترونية المؤسسة جعلت الصحفيين يمضوا على ورق بأنهم ليس لهم حق التعيين فى المؤسسة وهذا دفع بعض البنات من دفعة ميادة وزملائها وميادة معهم قرر بعضهم ترك الجريدة والبعض الآخر قرر يستمر فى الدستور والبحث عن جريدة أخرى إلى جانب الدستور

  وهذا ما قررت ميادة فعله وكنت قد قابلتها  فى التحرير  شهر 11الماضي  أثناء ذكرى محمد محمود، وعلمت منها هذه القصة فاقترحت عليها أن تعمل فى موقع مصر العربية الذى اعمل به، وبالفعل اشتغلت فى الموقع بداية من شهر 12 الماضى، ومن المعروف أن ميادة كانت دائما تغطى المسيرات فى المعادى واحيانا الهرم، ولم تكن تغطى فى عين شمس ابـدا،  لانه داخل نطاق دائرتي، إنما انا الذى كنت مكلف فى موقع مصر العربية بمسئولية تغطية شرق القاهرة " المطرية ، عين شمس ، الزيتون "
وفى هذه الجمعة،  طلبت ميادة من مصر العربية أن تغطى فى عين شمس بدلا من المعادى وهى فى الأساس تغطى بأسم الجريدتين الدستور ومصر العربية ونزلت انا المطرية عند مسجد النور المحمدى ونزلت ميادة عند مسجد القدس بعين شمس لأن المسيرتان سوف يلتقيان عند ميدان النعام، حسب الإتفاق بيننا،  ثم نلتقى عند المسيرتان، وتصادفنا بشارع أحمد عصمت بعين شمس انا وميادة وأحلام ومنذ هذه اللحظة استكملنا التغطية مع بعضنا البعض .

 وأثناء سيرنا حدثت الإشتباكات بين المتظاهرين وأهالى المنطقة بعين شمس، ولم يتبين لنا إن كانوا بالفعل من أهـل المنطقة أم بلطجية، المهم سريعا تصاعدت  الإشتباكات الشديدة، وتبادل المتظاهرين وهؤلاء المجهولين طلقات الخرطوش والألعاب النارية

 وكما تحدث فى السابق، كان من المفترض أن تلتقى مسيرات المطرية وعين شمس فى منطقة النعام، وفى هذه الحالة، هناك ثلاث احتمالات، إمـا أن يبقى المتظاهرين فى ميدان النعام، ثم يأتى الأمـن ليفض المسيرة، إمـا أن يستمروا فى السير حتى ميدان الألـف مسكن، وهناك يتقابلون مع الأمـن،وفى هذه الحالة يقع ضحايا إمـا أن يذهبوا إلـى مزلقان عين شمس وفى هذه الحالة لـن يواجهوا الأمـن
فى هذا اليوم قررت المسيرة الذهاب إلى مزلقان عين شمس والجديد فى هذه النقطة أن الأمـن جاء من خلف المسيرة وليس من أمـام المسيرة كما هو معتاد فكان من المعروف أن الأمـن لا يأتى من ناحية مزلقان عين شمس وكان المتوقع أن تنتهى المسيرة عند المزلقان ولا يتواجه المسيرة مع الأمـن ولكن هذا اليوم وصلت المسيرة عند المزلقان حوالى الساعة 4 عصراًن، وفى هذا الوقت كانت المسيرة أعلنت إنهاء فعالياتها، وأثناء انسحاب المتظاهرين، بدأ الضرب .

 

 

  هل المسيرة كانت مسلحة ؟

 كونى منذ شهر 8 الماضى اغطى المسيرات على حد علمى أن فى المسيرات عادة يكون مع المتظاهرين أسلحة بسيطة وتستخدم فى أوقات معينة فى حالة المواجهة مع الامـن لأنهم يكون لهم نظام فى المسيرة ويكون مخطط لها بدقة ولهم تكنيك فى إنسحاب المسيرة وهذا ما يمكن أن يغيب عن البعض، فعندما يعلنوا عن انتهاء المسيرة لا يذهب الجميع دفعة واحـدة ولكن يتبقى حوالى من 50 إلى 100 شـاب يكونوا فى الخلفية لمواجهة الأمـن من أجـل حماية المتظاهرين من النساء وكبار السن  ويكون معهم خرطوش وألعاب نارية ومولوتوف للإستعانة بهم وقت اللزوم .

 

  هل كانت لميادة أى توجهات سياسية ؟

  بالعكس ميادة ليست مؤيدة للاخوان،  بل انها كانت مؤيدة لفكرة عزل مرسى ومع اضطراب الوضع الأمنى فى البلد بعد ذلك، رفضت وصول السيسى للحكم والدليل على ذلك، أنها كتبت تغريدة بعد اعلان السيسى ترشحه قالت فيها يسقط حكم النحنوح، وهذا ما استدللت منه أنها غير مؤيدة لسيسي، نهاية لم يكن لها  أى إنتماء سياسى .

   مـن البادئ بإطلاق النيران المتظاهرين أم الأمـن ؟

  بدأ الضرب من الخلف من اتجاه الأمـن فسمعنا أصوات رصاص حى وخرطوش وتبادل المتظاهرين والأمـن الطلقات، فقرر كلا من ميادة وأحلام أن ينضموا لصفوف الأمـن للإحتماء من الرصاص، وتبادل الضرب، ولكى يصلوا خلف صفوف الأمـن، كان عليهم أن يستتروا فى شارع جانبى حتى يمر الأمـن فيصبحوا خلف الأمـن، وأثناء ما كانوا يعبروا للشارع الجانبى أتت ميادة رصاصة من جهة الأمـن فدخلتها الرصاصة من اسفل الأذن اليسرى وخرجت من شق وجهها الأيمن وقبل إصابتها بقليل كنت تفرقت عنهم لأنهم قرروا الذهاب خلف صفوف الأمـن بينما بقيت انا وسط المتظاهرين وعلى بعد 20 متر من الاشتباكات اتصلت للإطمئنان على سلامة وصولهم فأخبرتنى احلام بخبر موت ميادة .

   كيف تم التعامل مع الموقف لحظة موت ميادة ؟

 عندما علمت خبر موت ميادة، أخبرونى أنهم أخذوها إلى مسجد الشيخ عبيد وعندما وصلت رأيت اصعب موقف فى حياتى من اناس انعدمت لديهم كل معاني الإنسانية، فالمسجد كان يتبع وزارة الأوقـاف، وبالتالى منعوا دخول الجثة إلـى المسجد، وأهالى المنطقة اتهموا ميادة انها متظاهرة اخوانية، وبالتالى يجب طرد جثتها من المسجد .

هذا الموقف جعلنا نتصل بالإسعاف، فرفضوا إرسال سيارة اسعاف، أو حتى طبيب مبررين، أنهم ليس لديهم تصريح بذلك، وفى كل الحالات كانت ميادة ماتت ولكن كل هذه المحاولات، كانت من أجـل نقل الجثة، لا من اجل اسعافها، المهم اننا إضطررنا لإخفاء جثة ميادة خلف ستارة فى مسجد الشيخ عبيد، حتى يأتى أهلها او سيارة اسعاف، واتصلنا بصحفيين الدستور، ومصر العربية وصحفيين آخرين من جرائد مختلفة، من الذين كانوا يغطوا المسيرة، وأتـوا بالفعل عندما سمعوا الخبر عن طريق الإعلام، وجاء الأمـن فى حوالى الساعة 8 مساءا، ومعه الإسعاف وذلك بعد وفاة ميادة بثلاث ساعات، ونقلوا ميادة إلى مستشفى هيليوبلس .

  هل تم تشريح جثة ميادة ؟

تم التعامل مع الجثة فى مستشفى هيليوبلس فجاء تقرير الطب الشرعى من النيابة وأخـذ أقوال أحلام، لأنها كانت مع ميادة لحظة قتلها، وقاموا بتشريح جزئى لرأس ميادة، وقالوا أن الرصاصة دخلت من اسفل الأذن اليسرى، وخرجت من شق وجهها الأيمن، مؤكدين أن الرصاصة لم تستقر لأنها كانت من مسافة قريبة لكن التقرير، لم يذكر نوع الرصاصة، ولم يذكر أتجاه الطلقة ولا المسافة التى أطلقت منها، ولم يتم عمل معاينة لمكان الحادث، كل ما ذكره التقرير هو طبيعة الإصابة وهو تقرير طبى بحت لم يذكر الجانب الجنائى ولا السياسى ولم يوضح للنيابة شئ وترك الأمـر عائم للنيابة توجهه هى كما تشاء .
 . اذن انت تبرأ الاربعة الذين تم القبض عليهم بتهمة قتل ميادة .. بما انك تقول ان الاشتراطات الجنائية ومعرفة خلفياتها لم تراعى فى التحقيق .

  القبض على هؤلاء الأربعة منتهى الظلم، وانعدام للعدالة، أن يتم القبض على أشخاص بناءاً على رواية لا يصدقها عقل، وهى أن هؤلاء الأربعة كانوا ملثمين فى سيارة ونزلوا منها لقتل الصحفية، وأثناء عودتهم لركوب السيارة سقطت تلثيمة أحدهم، فرءآه أحـد سكان المنطقة من بلكونة بيته، فأبلغ الأمـن بمواصفات هذا الملثم وتم القبض عليه .

  وهذه الرواية تنم عن عجز الأجهزة الأمنية فى مصر عن حتي ايجاد رواية يصدقها العقل، لأن المنطقة التى قُتلت فيها ميادة كانت بعيدة جداً عن العمارات السكنية، ولا يوجد بها سوى مزلقان عين شمس، ومستشفى فلسطين ومبنى المصرية للإتصالات والكوبرى، كما أن النيابة لازالت تحقق فى القضية ولم تستدعى الشهود للادلاء بأقوالهم فكيف تم القبض على القاتل قبل سماع شهادة الشهود والانتهاء من التحقيق فى القضية .

 وما موقف جريدة الدستور من خبر موت ميادة ؟

  الجريدة أول ما سمعت خبر مقتل ميادة وجهت الخبر ضد الاخوان ، كما أن رضا إدوارد كتب بيان بدلاً من أن يدين فيه الداخلية، أو يدين القاتل المجهول، أو يطالب بالتحقيق فى مقتل ميادة، قال أنها لا تنتسب لأى جرنال أخر، وأنها من أبناء الدستو،ر وكان كل همه أن يلحق ميادة بالدستور حتي يتاجر بدمها، ولم يهتم باسترداد حقها .

  أما المؤسسة فقالت أنها ستعطى أسرة ميادة راتب شهرى مدى الحياة، فضلا عن   50 ألـف جنيه، وكل هذا لم يحدث حتى أن والد ميادة بنفسه كذب هذا الكلام فى قنوات كثيرة، وقال أنهم لم يحصلوا على شئ من الدستور، وقام برفع قضية على جريدة الدستور، لأنها تنشر أخبار كاذبة عن ابنته، كما أن جريدة الدستور قالت فى الصفحة الأولى من العدد اليومى فى الجريدة الورقية أن الدستور تلقت تهديدات وتم تنفيذ تلك التهديدات فى ميادة وهذا الكلام خطأ تماماً، ويدل على كذب هذا الكلام، لأن كلاً من  المتظاهرين والأمـن يضربون بعضها البعض بشكل عشوائى وميادة كانت مع المسيرة، من بعد ظهيرة يوم الجمعة ولم يحدث لها شئ

  كما أنها كانت  تنزل كل يوم جمعة لتغطية مسيرات الإخوان، اضافة إلى وجود   احلام زميلتها من نفس الجريدة، فلماذا إذا اختاروا ميادة على الأخـص !
كل هذه الادلة تنم على كذب كلام الدستور، وأن لها أغراضاً سياسية بحتة، وأنها الجريدة، لا تبحث عن حق ميادة، خاصة انه لم يعرف عنها الحياد فى التغطية للحدث، وبالتالى  كانت هم الجريدة الأوحد أن توجه الإتهام للأسلاميين، والاخوان   لتحقيق غايتها السياسىة .

ــ هل بالفعل هددت الجريدة أحلام بالفصل لو شهدت بما رأتـه كما يقول البعض ؟

الحقيقية وكما سمعت منها، ان كل ماتردد في هذا الشان ليس صحيحاً، وماتردد على وسائل التواصل الاجتماعي بين الجماعة الصحفية، ايضا غير صحيح،  فكما عرفت من احلام، أن جريدة الدستور لم تضغط على أحلام للشهادة بشئ، أو كتم شهادتها، بل تركت لها كامل الحرية فى الادلاء بما حدث او عـدم الادلاء بـه .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register