حوار: كريم جابر

الزواج السليم قائم على الفهم والعقلانية و النقاش المُستمر بين الزوجين، فكما وصفه الله هو مودة ورحمة وأشياء أخرى رائعة، وفي هذا السياق أجرينا حوارا صحفيا مع الباحثة الأسرية والزوجية المُتميزة إيمان السُكري، لنتحدث عن أشياء كثيرة مُتعلقة بكيفية نجاح الزواج، ولاسيما إن مركز التعبئة والإحصاء أصدر بيان منذ يومين أشار إلى وجود 18 ألف و 508 حالة طلاق شهريًا، وإلى نص الحديث:

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود التعرف عليكِ؟

أهلًا بكُم، أنا إيمان السُكري باحثة دكتوراه في التربية وحاصلة على ماجستير في الصحة النفسية والإرشاد الأُسري من هارفارد، ودبلوم بالإعلام مع رخصة تدريب مُربين من المركز الكندي للتنمية البشرية وماجستير بالتربية.

كيف يُمكننا فهم عمل الباحثة الأسرية والزوجية ولماذا لا يوجد كُلية لدراسة ذلك أكاديميًا؟

ضمن مسار علم النفس الإجتماعي والصحة النفسية، والدراسة الأكاديمية لذلك يكون عبر الأكاديميات الخاصة كالدبلومات المهنية.

نسب الطلاق كبيرة، ما دور الباحثة الأسرية والزوجية في التقليل من ذلك؟

الدور الأكبر يكون للإعلام، الباحثة لا تمتلك إلا التوعية وعلى نطاق محدود.

نعلم ان هُناك مشاكل كثيرة ولكن ما هي المُشكلة الكبيرة التي تُهدد استمرار الزواج، هل هي عدم التوائم الفكري؟

بالقطع عدم وجود توافق فكري أحد العوامل ولكن العامل الأساسي هو زواج بُناء على الاحتياج، فعندما يتحقق شيء كان لم يتواجد قبل الزواج، يحدث جمود في العلاقة، لأن ذلك كان احتياج وقتي ليس أكثر.

وما الحل في المشكلات الزوجية بشكل عام؟

الاكتفاء الذاتي وتحقيق هذا العامل، حتى يكون الزواج على أساس الحب والصدق وليس المصلحة.

البعض طالب بتدريب الشاب والفتاة قبل الزواج واجتاز الدورة شرط أساسي للزواج؟

شيء جيد، حتى يتعرف كل طرف على الجانب النفسي للآخر وتقليل من سوء التفاهم المُنتشر بين الزوجين.

ما نصائحك للزوجين من أجل علاقة حميمية أفضل؟

تقدم النفس للطرف الآخر، والأمر هُنا لا يتعلق بالعلاقة الفراشية فق، ولكن مُشاركة في كافة الأشياء مثل الطهي مع الزوجة والأعمال المنزلية، الهوايات، المشكلات، الإهتمامات، كل هذه العوامل تأتي في إطار الحب، وتُغذي الجانب المادي والملموس من العلاقة.