الإخوة الأعداء
بقلم: منال أيوب
غاب صوت العقل، وبقي لنا التعنت والدم، وجاء اليوم الذي يقف فيه المصري أمام المصري، وجسدنا بالفعل مشاهد مؤلمة من مسلسل " الإخوة الأعداء ".
رحماك يا ربي نستغيث برحمتك يا أرحم الراحمين أن تحقن دماء المصريين التي تُسال بأيديهم .. أدعوك يا الله أن تبعدنا عما نحن فيه.
أصبح من الطبيعي أن نرى مشاهد القتلى والجرحي, مالكم يا شعب أفيقوا قبل أن يأتي يومٌ لاينفع فيه الندم، أين الحكماء والفقهاء الذين كانوا يفتون في كل صغيرة وكبيرة، ألا يتصدروا الصفوف ويتحركوا لوقف مزيد من إراقة الدماء.
أعذروني أنا في حيرة وفي حالة بلبلة, المشهد أصبح ملتبسًا، وأصبحنا جميعًا في حالة من القلق والترقب لما يحدث من مشاهد عنف بعيدة كل البعد عن الثقافة المصرية السمحة التى عرفناها وتربينا بين جدرانها، وكأننا أصبحنا بلاهوية وبلا عقيدة تحكمنا كباقى الشعوب، وتغربت صورتنا الطيبة التى عرفها العالم عنا، وبعد أن كنا نعرف ببلد الأمن والأمان، أصبحنا بلا أمن ولا أمان.
أوضاع غريبة ومشاهد أغرب ..نراها ونحن نتابع بقلق اعتصامات الإخوان، وتصاعدت هذه الدرجة من الخوف خاصة فى ظل تعقد الموقف بعد الارتباك الواضح فى أداء الحكومة الجديدة، والتردد في حسم الموقف من اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وهو مازاد من حيرة الشعب، وخاصة غير المُسيس منه سواء شارك مع الملايين التى خرجت لمنح تفويض للجيش والفريق السيسي لمواجهة العنف والإرهاب .
ظهرت الدولة المصرية بأيدي مرتعشة إزاء محاولة فرض هيمنتها على جماعة تثبت يوما بعد الأخر أن سعيها للسلطة يمر علي جثث ودماء المصريين، ومن أبنائها .. قبل المناهضين لأفكارها, ولذلك ترفض التفاوض وتٌصر علي المضي بخطوات سريعة في طريق العناد .. يا مسلمين كفانا شر القتال
فوضناك يا سيسي .. ماذا بعد؟
سؤال أساله مع الجميع، وربما أجد له إجابة عند حضراتكم حتى لا نصبح دون مواربة " الإخوة الأعداء "