أثارت دعوات الإخوان لحملة تعطيل السيارات على الكباري والشوارع الرئيسية لإجبار الناس على العصيان المدني ولشل حركة المرور،استياء الدعوة السلفية التي وصفت الدعوة بأنها فوضوية متكررة يطلقها بعض من يزعمون أنهم يريدون نظاما إسلاميا .

وقال أحمد عبدالحميد عنوز، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، القيادي بحزب النور إن دعوة تعطيل السيارة لشل المرور هي خنجر مسموم يتوجه به الإخوان إلى قلب المشروع الإخواني، وهي إحدى الدعوات الفوضوية المتكررة التي يطلقها بعض من يزعمون الدعوة إلى إقامة نظام إسلامي يشمل ويحكم السلطة والمعارضة في علاقتهما بالمجتمع .

وخاطب عنوز الداعين لتلك الحملات: قائلاً "لن أحدثك هنا بلغة الشرع، وأذكرك بدعوات المضطرين الذين تظلمتهم، وتعطل مصالحهم في الشوارع الرئيسية وعلى الكباري، وتعرض حياة المرضى منهم للخطر، ولن أحدثك بلغة السياسة عن الاستحقاقات الانتخابية التالية وكيف تسوق لنفسك أنك نموذج للمعارضة الهمجية التي لا تراعي حق الضعفاء، ومن لا ذنب لهم في التطاحنات السياسية، فقط أحذرك ثورة الشعب غير المسيس ضدك، وهياج مشاعرهم تجاه تظرفك وتحذلقاتك السمجة" .

وأضاف" إن من يدعون لهذه الحملة ويعطلون سيارات على الكباري لن يعدمون من يأتيهم ليقلب السيارة من فوق الكوبر أو يترك له علامة في وجهه للذكرى، أو أن يدهسك طوفان هياج العوام حيث لا عقل ولا بصيرة، ولا مجال حينها للتذاكي الذي أدمنته وأدمنه من أطلق شهواتك البهيمية للانتقام المبطن من المجتمع الذي فوّض السيسي،والذي ما فوضه من فوضه إلا لأنك أجدت استخدام المتطرفين المتقاعدين وذوي النزق من أتباعك في أن يسوقوا لك أنك ضد استقرار المجتمع وأمن أفراده الذين لما أرادوا معارضتك؛ هددتهم بالسحق ورش الدم .