عبَّر الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي عن استيائه الشديد من الفتنة التي تعرَّضت لها قرية الكرم بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، حيث اتهمت سيدة مسيحية، تعدَّى عمرها الـ65 سنة، عددًا من شباب القرية بـ«تجريدها من ملابسها وإحراق عدد من منازل الأقباط»، وذلك بعدما تردَّد بشأن علاقة بين «رجل مسيحي متزوج ولديه أبناء بسيدة مسلمة وهربه خارج القرية خوفًا من الأهالي بعد علمهم بالأمر».

وقال السادات، في بيانٍ له، مساء أمس الخميس: «يجب على الجميع ضبط النفس وعدم التسرُّع في الحكم وتصنيف الحادث كحادث طائفي، وترك الحادث للجهات المختصة للتحقيق فيه ، ونحذِّر من محاولات البعض استغلال هذا الحادث لإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن، ونؤكِّد ضرورة الالتزام بوحدة الصف وإعمال القانون وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بأمن وطننا واستقراره».

وأشاد السادات بتدخُّل الرئيس عبد الفتاح السيسي السريع وتوجيهه لكافة الأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات في إطار سيادة القانون ومحاسبة المتسببين في هذه الأحداث وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة، بالإضافة لتكليفه للواء طارق نصر محافظ المنيا والقوات المسلحة بإعادة إصلاح وتأهيل المنشآت المتضررة خلال شهر على نفقة الدولة.

وطالب السادات الرئيس السيسي باستقبال «ضحية الأحداث»، معتبرًا أنَّ هذا الاستقبال يوجه رسالة قوية إلى العالم بأنَّ الشعب المصري نسيجٌ واحدٌ لا يتأثر بالأفعال الفردية، وأنَّ السيسي رئيسًا لكل المصريين.

أثنى السادات كذلك بما أسماه "الموقف العاقل" للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قائلاً إنَّه قطع الطريق أمام "المتاجرين" الذين حاولوا استغلال القضية في إشعال الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة.