وعلى غرار معظم المباريات في غرب «القارة العجوز»، يقام «كلاسيكو» الكرة الإسبانية على هاجس التهديدات الأمنية بعد اعتداءات باريس يوم الجمعة قبل الماضي، والتي راح ضحيتها 129 قتيلا، من بينها تفجيرات على مداخل «استاد دو فرانس» حيث كانت تقام مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا الودية.
وبعد سلسلة اجتماعات بين ممثلين عن الناديين، الشرطة والحكومتين المحلية والوطنية، بلغ عدد أفراد الامن الذين سيقومون بحماية المباراة 2400 شخص.
وعلّق قائد برشلونة أندريس انييستا على الأجواء الرمادية المحيطة بالمباراة: «من المؤسف ألا يتحدث الناس عن الرياضة، كرة القدم، أو الاستعراض، لكنه الواقع الذي نعيشه ولا يمكننا تجاهله».
ويتواجه الفريقان في لقاء ناري على صدارة الدوري، إذ يملك برشلونة 27 نقطة في المركز الأول بعد فوزه 9 مرات وخسارته مرتين في 11 مباراة، بفارق 3 نقاط عن ريال الذي خسر مباراة أقل لكنه دفع ثمن 3 تعادلات.
لكن علامة الاستفهام الكبرى تكمن في إمكانية مشاركة نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الغائب عن الملاعب منذ شهرين بعد تعافيه من الاصابة وعودته إلى التمارين قبل أيام.
وقال انييستا: «اذا تمكنا من الاعتماد على ليو من البداية سترتفع حظوظ فوزنا».
وفضلاً عن ميسي، تعاني تشكيلة المدرب لويس انريكي من إصابة الكرواتي ايفان راكيتيتش في ربلة ساقه.
وفي الطرف المقابل، يأمل ريال مدريد استعادة الفرنسي كريم بنزيمة، بعد تعرضه لإصابتين الأولى في عضلات فخذه والثانية قضائية إثر ملاحقته قانونياً لمشاركته في فضيحة ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا.
وقد تكون مباراة اليوم ثالث مواجهة فقط هذا الموسم يبدأها ريال بنجومه الثلاثة البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بايل وبنزيمة، ويأمل المدرب رافايل بينيتيز الاعتماد على تشكيلة شبه كاملة بعد تعافي الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، وسيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو من الإصابات.
وينتظر بينيتيز قرار إشراك صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريجيز من عدمه، فيما يتوقع مشاركة الظهير داني كارباخال بدلاً من البرازيلي دانيلو على الجهة اليمنى.
ويلعب اليوم أيضاً سلتا فيجو مع ديبورتيفو لا كورونيا، ريال سوسييداد مع اشبيلية، إسبانيول برشلونة مع مالاجا، وفالنسيا مع لاس بالماس، وغداً ريال بيتيس مع أتلتيكو مدريد، سبورتينج خيخون مع ليفانتي، فياريال مع ايبار، وغرناطة مع اتلتيك بلباو، والاثنين خيتافي مع رايو فايكانو.